الشاعر المغربي الراحل محمد بنعمارة
في لحظة حوار مستعادة على شاشة
الأولى

الأولى
تعيد بث حلقة مشارف التي استضافت الشاعر الراحل
يوم السبت 2 يونيو على الساعة الثانية والنصف بعد الزوال

تعيد القناة الأولى بعد زوال يوم السبت 2 يونيو على الساعة الثانية والنصف بثَّ حلقة برنامج مشارف التي كان ياسين عدنان قد استضاف خلالها في شهر نوفمبر الماضي الشاعر المغربي الراحل محمد بنعمارة لمناقشة الأثر الصوفي في الشعر العربي المعاصر. ويُعتبر المرحوم بنعمارة الذي غيبه الموت يوم السبت 12 ماي الماضي بعد صراع طويل مع المرض أحد المتخصصين الكبار في الشعر والتصوف، حيث صدر له كتابان أساسيان في هذا المجال، هما: (الأثر الصوفي في الشعر العربي المعاصر)، و(الصوفية في الشعر المغربي المعاصر: المفاهيم والتجليات).
فيما يُعتَبر الفقيد أيضاً أحد أبرز شعراء المغرب الشرقي. نذكر من بين أهم دواوينه: (الشمس والبحر والأحزان) 1972، (عناقيد وادي الصمت) 1978، (نشيد الغرباء) 1981، (مملكة الروح) 1987، (في الرياح.. وفي السحابة) 2001. هذا وكان الأديب الراحل قد نشَّط لأكثر من ثلاثين سنة برنامجه الإذاعي (حدائق الشعر) على أمواج إذاعة وجدة الجهوية، وهو البرنامج الذي قدم فيه بنعمارة المحاولات الأولى لعدد من الأصوات التي صارت أساسية في المشهد الشعري المغربي اليوم.
حلقة مشارف ليوم السبت 2 يونيو ستكون موعداً استثنائياً يجدد من خلاله أصدقاء الأديب الراحل ومحبوه لقاءهم مع شاعر أصيل اتخذ من قصيدته فضاء رحباً للتصوف وجعل من شعره تأريخاً لسيرته الروحية. لكن بنعمارة كان أيضاً ذلك الباحث الرصين الذي آمن بالدور الأساسي الذي لعبته المرجعية الصوفية في بناء الأفق الحداثي للشعر العربي المعاصر، وهو الدور الذي دافع عنه بقوة في مشارف.
هذا السبت، في إعادة للذكرى والاعتراف، سنتابع محمد بنعمارة في نقاش أدبي راق وجميل غالَبَ خلاله ظروف مرضه وبدا فيه بكامل لياقته الفكرية وعنفوانه الروحي وهو يجيب على أسئلة ياسين عدنان المتنوعة: كيف تسرَّب الأثر الصوفي إلى القصيدة العربية والمغربية الحديثة؟ ولماذا تأثر الشاعر العربي المعاصر بفكر التصوف؟ كيف استلهمه في شعره؟ ثم كيف تسربت مفاهيم التصوف إلى التنظير الشعري المعاصر؟ وكيف تغلغل القاموس الصوفي في لغة الشعر الحديث؟ وغيرها من الأسئلة التي تصدى لها الأديب الراحل بروح الشاعر الأصيل وعمق الناقد الحصيف في جلسة أدبية شيقة.