Home»Enseignement»ألا يعتبر الدخول المدرسي ….انطلاقة فاشلة ؟؟؟؟؟

ألا يعتبر الدخول المدرسي ….انطلاقة فاشلة ؟؟؟؟؟

0
Shares
PinterestGoogle+

            حتى لا يقال أنني أمدح ما أشاء ,وأذم عندما لا أشاء. صحيح هناك مبادرات رائدة فريدة بالكثير من مؤسسات التعليم ,وهناك جهود تبذل بعدد وافر من هيئات التعليم,وهناك أموال ضخمة تصرف لإرجاع الهوية الى منظومة التعليم ….لكنه وللأسف تبقى مبادرات محدودة وعلامات معدودة ….ولعل ما شهده الدخول المدرسي من تعثر وتمزق دليل على سنة قد تكون أسوأ من سابقاتها.

         الى حدود كتابة هذه السطور لا زال التعليم الثانوي عموما يعرف بعثرة وفوضى , تلاميذ حاضرون بنسبة قليلة ,يقضون وقتهم في الاختلاط والميوعة والمجون , يدخلون متى شاءوا ويغادرون أنا شاءوا.إن بعض المؤسسات تشبه سوقا للاستعراض,لا تبشر يغد مشرق ولا بسنة مميزة كما يدعى بعض المسئولين ممن عودونا التفاؤل المبالغ فيه ….قد ترجع بعض ملامح هذه العلامات السلبية الى أسباب موضوعية ,وقد ترجع الى أسباب ذاتية:

    1- الأسباب الموضوعية : ان المسئولين وبفضل سوء تدبيرهم  وقصر نظرهم ,قد ساهموا في اكتضاض التلاميذ ببعض المؤسسات أو النيابات على حساب البعض الآخر .

    – على سبيل المثال أصبحت جل الثانويات بنيابة بركان مكتظة الى درجة أنها عاجزة عن استقبال التلاميذ الوافدين . ألا يرجع ذلك الى عدم برمجة إحداث مؤسسات ثانوية بناء على معطيات الخريطة المدرسية؟ وكيف يعقل أن تصبح النيابة عاجزة عن إيجاد أراضي لبناء مؤسسات بالمدينة؟ ألم يكن من واجب المجلس البلدي للمدينة والسلطات المحلية إلزام مؤسسي التجزئات على ترك بعض المساحات لقطاع التعليم؟ ألم يكن من اللازم ترك مساحات للتعليم من الأراضي التي استثمرتها بعض المؤسسات العمومية مثل الإسكان وشركاتها الانتهازية,إن جاز تسميتها بشركة مع أنها مرفق عمومي؟

    – ونيابة تاوريرت التي لم تلق نصيبها أبدا من التجهيزات ولا من أحداث المؤسسات ,فحتى موظفوها يحسبون على رؤوس الأصابع ,وكل سنة تفقد أكفأ موظفيها بسبب انتقالهم ,لتتخبط في صعوبات لا تعد ولا تحصى,إنها نيابة مهمشة رغم فقرها , لا تتوفر على مؤسسات كافية ولا داخليات قادرة على استيعاب العدد الهائل من الأسر الفقيرة. صدقوني أنني التقيت مع بعض  الآباء بمدينة العيون لم يتحصل أبناؤهم على المنحة نظرا لضعف الطاقة الإيوائية بإعدادية سيدي مخوخ الجديدة والتي لا تتعدى 120 سريرا. أليس هذا سوء التخطيط؟ ألم يكن من الأجدر توسيع الطاقة الاستيعابية لهذه الداخلية ما دامت أحدثت أخيرا؟أم أنهم يخططون على هواهم دون استشارة غيرهم ؟

  أما مدينة دبدو, فإنني أعتبر الوزارة وكأنها تضعها ضمن اللائحة السوداء. منذ سنتان نقلت حارسان عامان ومدير الثانوية الوحيدة بالمدينة,لتجد النيابة المؤسسة بدون أي مسئول وتضطر في اطار الترقيع تكليف حارس عام جديد انتقل إليها من جرادة بتدبير المؤسسة.فكيف لأستاذ يعين حارسا عاما جديدا مباشرة من القسم ودون أي تكوين ثم يكلف بالنظارة والإدارة في آن واحد ؟ وبعد سنتان من الجهود التي بذلها بمساعدة المسئولين وهيأة التأطير ,ينتقل هذه السنة الى نيابة بركان وتصبح المدينة من جديدة بدون مدير ,ليكلف بها حارس عام جديد ,أظنه سيلاقي عدة صعوبات,ولا داعي للدخول في التفاصيل….

وثانوية المرينيين التي لا زالت تتأرجح وتتعثر والتلاميذ يدرسون في ملحقة بأدنى المواصفات على رأسها غياب المختبرات….والقصص الهتشكوكية لا تنتهي.

   وكيف تنطلق – وعلى سبيل المثال دائما – الدراسة بثانوية تابعة لنيابة الحسيمة بنقص من الأساتذة يصل الى ستة اثنان منهم في الرياضيات؟أين الخريطة المدرسية ؟وأين التوقعات ؟ ألسنا نغرق النيابات والمؤسسات في الويلات؟

   2 – أسباب ذاتية : إن بعض المديرين وللأسف قد جعلوا ويجعلون دوما من الدخول المدرسي فرصة لاستعراض العضلات على الآباء والأمهات , من خلال أساليب غير تربوية,وإن كانت الظاهرة غير عامة إلا أنها تبقى طامة, في المقابل هناك مديرون يمكن الاشادة بهم,فعلى سبيل المثال زرت في بداية السنة الدراسية ثانوية عمر ابن عبد العزيز وقضيت مع مديرها أكثر من ساعتين ,استقبل خلالها الكثير من الآباء بصدر رحب وبشاشة وأمل رغم ما تعانيه المؤسسة من اكتضاض ,إلا أنه لم يكن فظا ,وإنما كان مبتسما ولم يغضب أبا أو أما.وأتمنى أن أزوره مستقبلا لأعرف القارئ الكريم بما حققته هذه المؤسسة في بعض المجالات.

– بعض الأساتذة الذين يفضلون عدم الالتحاق بالقسم بدعوى تواجد عدد قليل من التلاميذ,في حين تجد أـصدقاءهم من المجدين قد بدءوا حصصهم بالفعل.فما الفرق بين هذا وذاك؟

– والكثير من الآباء الذين تركوا العنان لأبنائهم دون مراقبة تذكر…..

       أتمنى أن تتدارك الجهات المعنية هذه الهفوات وغيرها,وألا يكون شأن لجان التتبع المدرسي مجرد زيارات حبية وإنما تتبع ميداني حقيقي وجهود لحل المعضلات بعين المكان.

 

 

 

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. معلم
    25/09/2011 at 13:18

    واقرا مقالك اثار انتباهي ماجاء في مقالك ان المجلس البلدي لبركان لم يوفر للمدينة مؤسسات التعليمية ، في تصميم التهيئة السابق الى حدود مارس 2010 برمجت فيه عدة مؤسسات تعليمية في كراكشو ..في بايو … ولكن مع الاسف لم تقم نيابة التعليم او الوزارة ببناء هذه المؤسسات وتبخرت وسترجع الى اصحابها لتصبح تجزئات واضيف هل في علمك ان هذا التصميم السابق كان يتضمن نواة لجامعة ؟؟؟

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *