Home»International»أكاديميون في اختتام جامعة منبر الحرية بالقاهرة : الطريق إلى الحرية لا زال شاقا

أكاديميون في اختتام جامعة منبر الحرية بالقاهرة : الطريق إلى الحرية لا زال شاقا

0
Shares
PinterestGoogle+

اختتمت أول أمس الأربعاء بالعاصمة المصرية القاهرة أشغال الجامعة الصيفية لمشروع منبر الحرية. الجامعة التي انطلقت في العاشر من الشهر الجاري عرفت مشاركة أربعين باحثا عربيا يمثلون تونس وسوريا ومصر والمغرب والعراق واليمن والجزائر والكويت والسودان.

وأجمع المتدخلون الذين حاضروا في جامعة المنبر على أن « الطريق إلى الحرية لا زال شاقا »وأن  » الثورات العربية لم تكتمل بعد ولم تخرج من مرحلة الخطر». وهكذا قال البروفيسور الكويتي شفيق الغبرا في مداخلة بعنوان « آفاق الحراك العربي » أن « الثورات لا تكتمل إلا حينما يثورالجميع ويثور الشعب بمختلف طوائفه، فلا تتحول لحراك فئوي أو طائفي وتصبح ثورة شعبية يبحث خلالها المواطن عن حقوقه الطبيعة التي حرم منها، ووقتها سيصبح صندوق الاقتراع آلية التغير والثورة البديلة أمام الشعوب بما يضمن مناخ من الحرية والسلمية ».

وفي السياق ذاته حذر أحمد مفيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة فاس المغربية من ما سماه » المخاطر التي تتهدد الثورات العربية ». وأضاف مفيد الذي كان يتحدث خلال الجامعة الصيفية لمشروع منبر الحرية المنعقدة بالقاهرة تحت شعار « »المتغيرات الإقليمية الراهنة ومستقبل العالم العربي:مقاربات سياسية واقتصادية واجتماعية » أن « هناك مخاطر تتهدد الثورات العربية وتتمثل في غياب رؤية واضحة لمرحلة ما بعد الثورة وايضا وجود بعض الفئات التي لا تؤمن بالديمقراطية ».

ووصف المحاضر ما يعيشه العالم العربي بأنه  » مرحلة جديدة يشهدها العالم العربي بدأت بهذه الثورات المتتالية، ولا تزال لم تكتمل بعد ولن يكن اكتمالها بسلاسة وسهوله فقد تشهد تحولات متوقعة او غير متوقعه قد تغير من المشهد ولكنها في النهاية لن تؤدى للتراجع عما وصل إليه المواطن العربي من جرأة في مواجهة حاكمه واستعداد للتضحية بحياته مقابل استعادة حقوقه ».

ومن جهتها توقفت الباحثة التونسية آمال قرامي من جامعة منوبة عند وضعية « المرأة العربية في ظلّ المتغيرات الراهنة: التحديات والآفاق »كما رصدت أشكال حضور النساء في الفضاء العام في زمن الانتفاضات والثورات، بالإضافة استقراء المميزات التي تساهم في إعادة النظر إلى أوضاع النساء والتحديات (الاجتماعية، القانونية،…). و تساءلت في ورقة ثانية هل حقّقت الثورات مطالب الأقليات والمهمشين؟ حيث تتطرقت إلى « بروز الأقليات في مسار الانتفاضات »كما ناقشت طبيعة مطالب الأقليات والفئات المهمشة »ومسار ما بعد الثورات وهل ينصف الأقليات والمهمشين ويحقق المواطنة؟

وتماشيا مع تكامل الاختصاصات في الجامعة الصيفية لمشروع منبر الحرية تناول أستاذ الاقتصاد بجامعة بن طفيل المغربية الدكتور نوح الهرموزي، في مداخلته بالنقد والتحليل بعض السياسات الاقتصادية التي واكبت وتواكب موجة التغير التي تعبر العالم العربي. اعتبر في هذا الصدد أنه على غرار باقي المجالات لم يستثن الاقتصاد من مغالطات ومن ممارسات أقل ما يمكن القول عنها أنها غير ملائمة لمنطقتنا وأنها تقوم على أسس ومنطلقات غير سليمة وغير فعالة باعتبارها مسكنات ومهدئات اجتماعية وسياسات ترقيعية ظرفية قصيرة المدى. كما توقف المحاضر عند دور الدولة المركزية في بلورة السياسات الاقتصادية في ظل التغيرات الإقليمية الراهنة.

وفي سياق متصل، ساءل الباحث والأكاديمي السوري سربست نبي مسألة الحرية في الفكر القومي العربي. واعتبر سربست أن سؤال الحرّية لا يزال سؤالاً راهناًً يستمد مسوغاته من غيابه وحضوره معاً، لأنه مافتئ ينوء بكلكله على الفكر والواقع العربيين المعاصرين، مثلما كان شاغلاً للفكر، أثناء حقبة النهضة والإصلاح، في بدايات القرن التاسع عشر ولم يزل. وهو إلى جانب ذلك يثبت جدارته التاريخية وجدواه بعد أن نضع مشروعية النظام السياسي الاجتماعي العربي المعاصر رهناً بدرجة حضوره وغيابه وتعيناته ».

وفي علاقة بالموضوع ذاته قارب سربست نبي إشكالية الاستبداد في ظل نظام الحزب الواحد. واعتبر أن واقع الحال يثبت أن هذه النظم عمدت انطلاقا من هذه القناعة الأيديولوجية إلى تقويض الحياة السياسية الحزبية داخلياً. وقلًصت الحراك الاجتماعي المدني إلى أدنى حدّ له،وحالت دون نشوء فاعلين سياسيين، وقضت على كل أشكال المشاركة أو المساهمة السياسية. وهكذا صادرت هذه النظم أسس المشاركة السياسية الحرة. وقضت على كلّ إمكانية للتداول السلمي للسلطة.

يذكر أن الجامعة الصيفية لمنبر الحرية لهذه السنة دخلت دورتها الثالثة. وتدخل هذه الجامعة ضمن فعاليات منبر الحرية كمشروع تعليمي يهدف إلى تقديم أدبيات الحرية والأفكار والدراسات المتعلقة بها لصنّاع القرار، والطلبة والمثقفين والمؤسسات العلمية والأكاديمية، ورجال الأعمال ووسائل الإعلام، وأية شريحة أخرى تعنى بالحرية في العالم العربي. ويشتغل « منبر الحرية » على العديد من مستويات إنتاج المعرفة وترويجها عبر ترجمات لأعمال عالمية، من كتب ومقالات ودراسات أكاديمية، وتقارير، وأبحاث علمية.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *