Home»Correspondants»مسرحية برق ما تقشع وعودة الفن الجميل

مسرحية برق ما تقشع وعودة الفن الجميل

0
Shares
PinterestGoogle+

في البداية كان القلم، لتكون الكلمات ، كلمات توقظ الجيلالي من نومه
العميق، ليكون الضمير قفازا يتحرك ينطق، لعله ضمير با جلول الغائب
الحاضر، هو ضمير في إجازة، عقل مؤلف توقف عن الكتابة ليلج عالم الصمت
الهادئ، في زمن يبحث فيه الآخرون عن الصعود، يبحث الجيلالي عن موطئ قدم
على الأرض، كأنه كره الخيال أو يرفض العيش بين السحاب، باحثا عن الواقع ،
مستعطفا الكرسي للنزول لا للصعود.
برق ما تقشع وعودة المسرح الطلائعي بوجدة، عودة مباركة لفارس الركح كما
سماه أصدقاءه عمر الدرويش، عودة مباركة للفن الجميل، فن يصطدم بالواقع
المعاش، واقع غزاه أشباه المسرحيين والمبدعين، ليصبح التهريج كوميديا،
برق ما تقشع مسرحية تبحث عن كوميديا الموقف، في صراع بين المؤلف الذي كره
الكتابة أو تعفف عنها في زمن لا كتابة، في زمن لا إبداع وأشباه المبدعين
، يصمت المؤلفون الحقيقيون ليصدح غربان الفن بهرج بعيد كل البعد عن
المسرح وطقوسه.
برق ما تقشع ممثلون بلا ملامح، روح طاقة وجسد، إضاءة سوداء لمسرح أسود
يعبر عما صار يعترينا من رماد
مع أغاني جميلة تثير قريحة الجلالي ليبدع، يرفض المؤلف الكتابة، محيلا
الممثلين على الربيرتوار المسرحي المغربي ، هو تيمود يتجسد، هو محمد
مسكين وجلول أعراج، هو المؤلف الصادق الحاضر الغير الباحث عن الشهرة
والنجومية.
ممثلون شباب ورواد عادوا ليعيدوا للمسرح الطلائعي مجده، مجد هو بداية لغد
نتمنى أن يكون زاهرا للفرقة بعد غياب ، يستمر العرض على شكل كولاج مسرحي،
ليبين الممثلون أن الإضحاك المجاني سهلا وليس صعبا، يرفض الممثلون تمثيل
لا مسرح، ليعودوا لمهرجان المهبايل، هو تكريم للنفي والشهادة، تكريم
لراحل قرأ الواقع الذي نحياه اليوم مند زمن بعيد، تكريم لمسكين الشاهد
الغائب على ربيع الثورة العربية ، هو مهرجان المهابيل.
برق ما تقشع من الجلالي إلى عبد الصمد، إلى فن اللعب بالنار وليس بالثلج،
إلى فن الرقص على حد السكاكين، غنا الممثلون: دع المسرح ينموا ..دع
المسرح يكبر ..ودعنا نمثل ..دعنا نمثل .. دعنا نمثل.
لعلها دعوة لمن يقتلون الإبداع في هذا الوطن، المبدع سيبقى والإبداع
باق، وكل ما بني على باطل أصله للزوال.
برق ما تقشع قدم العرض بقاعة سينما باريس،يوم السبت 10 شتنبر 2011، على
الساعة السابعة مساءا، بحضور جمهور متنوع صفق الحاضرون ووقفوا احتراما
للإبداع والمبدعين
برق ما تقشع من إبداع فرقة المسرح الطلائعي بوجدة، تشخيص ميلود بودومة،
يحيى مسعودي، مريم حضري، مريم النجادي، عمر الدرويش، هشام وشمي، محمد
محجوبي، ياسين خلوف ، موسيقى حسن سعيدي، الإنارة عبد الله عزاوي، الإدارة
ياسين عزاوي، محمد ملال، عبد الحميد عزيزي، عبد الحميد لحسيني، التصوير
محمد عيساوي، المحافظة العامة، عبد الحق مالي، إعداد وإخراج عمر الدرويش
توفق المسرح الطلائعي في عمله الجديد،  لتكون نهاية العرض بداية لفرقة
عادت وأعادت الفن الجميل

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *