الرباط 7-9-2011 قال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري، اليوم الأربعاء، إن المغرب أبلغ أكثر من مرة السلطات الليبية الجديدة دعمه واستعداده التام لتقديم المساعدة اللازمة لها من أجل تعزيز مسلسل التغيير بهذا البلد.

وأبرز السيد الناصري، في لقاء مع الصحافة عقب انعقاد مجلس الحكومة، أن المغرب الذي تابع بتعاطف تحول المجتمع والنظام السياسي الليبي، على استعداد بأن يقدم ، بناء على طلب من السلطات الليبية الجديدة » كل الدعم الذي بامكانه تقديمه  » .

وقال « بالتأكيد، إن الفضاء المغاربي الذي يشهد مسلسلا ذي بعد جيوسياسي، يسير الان في اتجاه تحول جدري  » بعد انهيار نظام العقيد القذافي.

وأضاف الوزير أن « المقاربة الشمولية التي اعتمدها المسؤولون الليبيون الجدد تتميز بروح عالية من المسؤولية وبادراكهم للوضع الجديد الذي تجتازه ليس ليبيا وحدها وإنما الفضاء المغاربي برمته ».

واعتبر أنه « من الواضح أن عددا من بلدان شمال المتوسط، بما فيها فرنسا ، التي قادت مسلسل التغيير في ليبيا ، ستكون في موقع جيوسياسي جديد ».

وبخصوص قضية الصحراء، قال السيد الناصري  » ينبغي توقع حدوث تغيرات كبرى »، معتبرا أنه « حتى قبل انهيار النظام الليبي، ظهرت مؤشرات لافتة ببداية تغير جيوسياسي بالمنطقة، خاصة في ما يتعلق بالكيفية التي يرى بها الرأي العام والمجتمع الدوليان والقوى الكبرى الدور الخاص للمغرب ».

وتطرق في السياق ذاته، إلى « التعامل الإيجابي جدا الذي حظي به الطرح الخلاق الوحيد المتعلق بقضية الصحراء، منذ الحرب الباردة، الا وهو مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب والذي لقي ترحيبا ايجابيا جدا واستقبل بتقدير كبير كمقاربة أكثر جدية للخروج من المأزق ».

وقال الوزير إن هذا الواقع الجديد « تعزز اليوم برحيل أحد المانحين الرئيسيين والداعمين الأساسيين لإنشاء البوليساريو »، معتبرا أن « المعالجة الجيوسياسية للصحراء على وشك أن تشهد تغيرا كبيرا ».