Home»National»العلمانية تصاب بالهستيريا وتفقد صوابها على موقع هسبريس

العلمانية تصاب بالهستيريا وتفقد صوابها على موقع هسبريس

0
Shares
PinterestGoogle+

 

بداية أذكر بأن موقع هسبريس لا زال يفرض الحظر على مقالاتي بعدما فضحت بوقا رخيصا من أبواق العلمانية، الذي شرع في حملة انتخابية قبل حلول الموعد ، علما بأن هذا الموقع كان ينشر مقالاتي من قبل أن يعرف أنني مناهض للعلمانية. والغريب في أمر هذا الموقع أنه  نشر مقالا  ينتقد مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة ، الذي رفض السماح لشيخ السلفية الفزازي بإلقاء محاضرة فيه ، في حين يمارس هو الحظر على مقالات من يخالفه التصور والرأي ، وهو بذلك ينهى عن خلق ويأتي مثله دون  أدنى شعور بالعار. وبعد سياسة مصادرة الرأي الآخر على موقع هسبريس خلا الجو لأبواق الدعاية العلمانية الرخيصة  إلى درجة إصابتها بالهستيريا وفقدان الصواب . فبعد  نشر المقالات المجرحة لكل من له علاقة بالإسلام ، بما في ذلك ترويج الأكاذيب على غرار أكذوبة انضمام السيد رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة لحزب الأحرار طمعا في منصب وزارة الأوقاف ، دون نشر التكذيب التي أرسلته شخصيا بعد استئذان السيد رئيس المجلس العلمي المفترى عليه . وتواصلت المقالات المجرحة لكل من له علاقة بالدين . وانتقل الأمر إلى وصف الآذان في المساجد وتلاوة القرآن عبر مكبرات الصوت بالتلوث الصوتي الذي يلوث الفضاءات العمومية. إنها  الحمى السياسية والحزبية للطيف العلماني ،الذي بات يخشى  حالة الشرود إبان الاستحقاقات الانتخابية في مجتمع متدين ولو كره العلمانيون ، وهو مجتمع يراهن على الدين  كحل للخروج من أزمة خلقها العلمانيون الذين آلت إليهم الأمور لعقود،  فتسببوا في إهلاك الحرث والنسل  وكذلك يفعلون .ومرة أخرى طلع علينا المدعو محمد الشوبي  » الفنان » الذي تحول إلى منظر للعلمانية البخسة بين عشية وضحاها ، وحاله كحال جحا الذي دخل الحمام فأعجب برجع صدى صوته ،  فطالب برفع الآذان ، وصوته أنكر الأصوات لا يعدو صوت حمار. طلع   علينا منظر العلمانية الرصيفية بمقال آخر وما أكثر ما  ينشر له  موقع هسبريس، حتى صار دائم الوجود، وصاحب عمود ،لأن الموقع يعتبر مقالاته قمة الكتابة  العلمانية ، وكان الله في عون الموقع كما يقول المثل العامي :  » اللي ما شاف اللحم تعجله الرئة ، واللي ما شاف النساء تعجبه رقية  » . كتب مدره العلمانية مقالا تحت عنوان : «   ما الذي يقلق الإسلامويين من الدولة المدنية ؟  » والعنوان في حد ذاته يتضمن التجريح من خلال لفظة  » إسلامويين  » والدعاية المجانية للعلمانية من خلال عبارة  » الدولة المدنية  » لأن مدره العلمانية لا يملك الرجولة أو الفحولة للتصريح بالدولة العلمانية في وسط إسلامي متدين  مخافة أن يعاد ختانه من جديد . وبدأ  مدره العلمانية بالتمييز بين  الإسلاميين وما سماه السواد الأعظم المتدين  من المغاربة . وهذا التمييز يوحي بالصراع السياسي بين الطيف العلماني والطيف الإسلامي في المغرب ، ويعتبر السواد الأعظم المتدين مجرد جمهور متفرج ، أو مجرد أصوات انتخابية  يجب  خوض الصراع من أجل كسبها للوصول  إلى البرلمان. والمدره العلماني الذي طرح هذا السؤال نسي أن يطرح على نفسه سؤالا  أهم منه وهو : إذا  كان في المغرب سواد أعظم من المتدينين ، كما صرح بعظمة لسانه ،فلماذا يحلم بالدولة العلمانية في بلد هذا حاله ؟  ولقد كشف عنوانه عن هاجسه أو عن المكبوت كما يقول  أصحاب علم النفس ، أو عن الفز كما  يقول العامة ، ذلك أن العلمانية هي التي تتخوف من الدولة الإسلامية  وليس العكس. وكان على الفنان المنظر للعلمانية  البخسة أن ينهج أسلوب عرض مخاوف العلمانية ـ وهو أدرى بها ـ عوض السؤال عن مخاوف الإسلام من العلمانية  . وراح صاحبنا يعدد مناقب الدولة العلمانية مقابل مثالب الدولة الإسلامية ، ونسي أو تناسى أن الدستور المغربي نص في فصله الثالث على أن الإسلام دين الدولة ، وليست العلمانية ، وأن السواد الأعظم متدين لسوء حظه ، وخطأ حساباته . وبوقاحة يتهم هذا العلماني الصغير السواد الأعظم بالجهل بالأسس الدينية  ، وهذا ما جعل في نظره من سماهم الإسلامويين يفرضون وجودهم ، وقد تفرغوا للشأن الديني ، وجندوا لوبيات الخرافة ، ودهقنة الإعلام الموجه ـ وبالمناسبة كتب صاحبنا دهاقنة الإعلام بدال معجمة لجهله  باللغة كما وصفه الشيخ الفزازي  في مقال كشف جهله شكلا ومضمونا ـ  ، وحثوا السواد الأعظم على الخضوع لأولي الأمرـ وبالمناسبة يضع صاحبنا الإسلامويين في كفة واحدة مع السلطة ـ  فجهل السواد الأعظم بما يعلمه مدره العلمانية الرصيفية هو سبب انتشار الإسلامويين. ولتنوير السواد الأعظم المظلم راح  صاحبنا يعدد مناقب الدولة العلمانية فهي دولة حقوق وواجبات ، وسيادة القانون ، وهي التي تحاسب على الأخطاء وتجازي على الجهود ، وهي التي تفتح المجال أمام الجميع وليس أمام جهة بعينها ، وهي التي تتجدد وتتطور مع الإنسان وفكره ، ولا تركن إلى الماضي ـ  ولا يوجد في ماضي السواد الأعظم سوى القرآن والسنة ـ  والماضي في نظر صاحبنا والإغراق في القدم يصير حكرا على المدلسين والنصابين باسمه ، وهو نصب واحتيال تفضحه العلمانية المتنورة ، التي ترفض استغلال الفضاءات العامة لإقامة الشعائر والتجارة الخاصة ، وممارسة التعتيم على حق الآخرين في استعمال هذا الفضاء، تماما كما يستغل أصحاب المقاهي، والباعة المتجولون ،والمتسولون ،وأصحاب الدكاكين ،والأوراش الصناعية ،والمصلون ،والباعة الموسميون  في الأعياد ورمضان ، وبلطجية الإسلامويين، وبلطجية السلطة . فكل السواد الأعظم متهم باستغلال الفضاءات العامة في وطننا ، والفئة المحرومة من ذلك هي القلة العلمانية وبلطجيتها . ولم تفت العلماني الضئيل بشهادة ضحالة وفجاجة فكره وضيق أفقه الفرصة للتعبير عن المكبوت بخصوص  قضايا الأسرة والمرأة والإرث  ، وهي قضايا فيها نصوص قرآنية محكمة . ففي الدولة العلمانية حسب تعبيره لا أحد قاصر في تحصيل حقوقه خاصة في مجال الإرث ، هكذا عبر العلماني المصاب بالهيستيريا  بسبب قرب موعد الانتخابات عن مكبوته بخصوص الإرث المحسوم قرآنيا بنصوص محكمة لا يجوز لابن أنثى أن يناقشها مهما كان . والدولة العلمانية عنده لها علماء في علوم الإنسان ، والعلوم الحقة ، وهم يواجهون أطروحات اللاهوتيين  الذين يسخرون الباعة المتجولين لترويج  لاهوتهم الملوث للفضاءات العامة ، وهو إزعاج تمنعه الدولة العلمانية في  مجتمع سواده الأعظم من المتدينين ، مما يعني أن هذه الدولة العلمانية دولة مستبدة بامتياز  تدوس على إرادة المجتمعات من أجل فرض نمط تصورها على الناس . ولقد تحدث العلماني القزم عن استغلال الفضاءات العامة بما فيها المساجد من طرف  من سماهم الإسلامويين ولكنه نسي أو تناسى استغلال العلمانيين يوم آلت الأمور إليهم لقنوات تلفزية وطنية  تصبح  وتمسي على الترويج والإشهار لنماذج  الحياة العلمانية في كل المجالات ، ولا زال حالها كذلك  ، وهي تخصم من أموال السواد الأعظم المتدين لتمول إشهارها لما تريد رغم أنف هذا السواد الأعظم، الساخر من تهافت برامجها الإعلامية التي لا تبارح ما بين الفخذين  في غالبية منتوجها الإعلامي الفج. ولقد جن جنون العلمانية  على موقع هسبريس، وهي تمارس الدعاية  الاستباقية الانتخابية قبل الأوان ، مع أنها تعلم علم اليقين أن السواد الأعظم المتدين يلفظها لأنها لقيطة ودخيلة ، ولا مكان لها في مجتمع شاء الله تعالى أن يكون مسلما. ولقد باتت الهجمات المغرضة ضد من تسميهم العلمانية الإسلامويين  مكشوفة ، ومبتذلة ، ومثيرة للسخرية ، كما أن محاولة  وصف السلطة  بنفس ما يوصف به الإسلامويون  فكرة متهافتة ،لأن العلمانيين هم الذين ارتموا بتهافت  بين أحضان السلطة  يوم حكموا البلاد ، وهي التي أوصلت الكذاب إلى باب الدار عندما أعطتهم فرصة  تدبير شؤون البلاد فعاثوا فيها فسادا ، وفضحهم الله عز وجل أمام السواد الأعظم الذي لم يعد يثق فيهم ، ولا في نفاقهم ، وهو يسخر من قلة رجولتهم وفحولتهم لأنهم لا يستطيعون الجهر بانسلاخهم من الدين علانية  ويعمدون إلى أسلوب التقية على طرقة الرافضة ، ويدعون الانتماء له لأنهم إن  فعلوا ذلك جهارا أعاد السواد الأعظم ختانهم من جديد واستتابهم قبل أن  يسري عليهم حكم الإسلام في المرتدين المارقين من الدين مروق السهم من القوس . وأخيرا أقول لموقع هسبريس بالعامية :  » اللي عنده  باب واحد الله يسده في وجهه » ستنشر غسيلكم  الذي تخافون نشره مواقع مغربية  أخرى رائدة ، وسيفتضح أمركم أمام السواد الأعظم المتدين رغم أنوفكم ولو كرهتم  في عالم صار قرية صغيرة  بفضل تكنولوجيا المعلوميات .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

5 Comments

  1. abouayoub
    29/08/2011 at 18:34

    je ne comprend pas quand vous collez la laicité tjrs à la gauche. celui qui interdit au imams d’evoquer des propos politiques ce n’est pas une separation pure et nette de la religion et la gouvernance. il faut avoir le caurage monsieur chargui de dire kalimat hak mais bach tahgar 3ala mostadh3afine qui lutte pour une justice sociale et tu les reduit comme ennemis de la relegion c l’injustice dolme fi hak wataniyin

  2. baroudi
    30/08/2011 at 11:15

    بمجرد أن لمحت عنوان هذا المقال اعتقدت بأنه يحلل ظاهرة العلمانية و يقوم بنقدها علميا و بموضوعية احتراما لقراء هذا الموقع الذي يسير به الشركي إلى الهاوية، فإذا بي أقرأ سبا و وصفا للناس بالحمير و في ذلك ازدراء لعقول القراء و تحدي صارخ حتى لصاحب الموقع الذي اصابه الشلل إزاء الشركي

  3. bahmed
    30/08/2011 at 12:31

    les marocains connaissent tous oujda city et que c est un site entre les mains de benhamza et ses serviteurs houcine kaddouri , chergui , sbai et toute la clique ouahhabia du PJD . Alors le jour où vous donnerez la parole à vos adversaires politiques sur oujda city le site islamiste et ailleurs alors ce jour là vous mériterez d’etre de vrais politiciens démocrates qui croient à la différence avec les autres car cette différence n’est des paroles en l’air que benhamza ou des petits khatibs véhiculent sur les manabirs alors qu’ils n y croient pas au fond d’eux meme. donc apprenez à respecter les avis des autres et balayez devant vos portes et puis essayez de donner des le)ons aux autres laics ou meme musulmans marocains qui ne suivent pas votre version bourgeoise de l’islam des diners et des riches. donc continuez à faire compagne pour le PJD et benhamza qui va etre ministre prochainement.convaincu que vous ne publierez pas ce commentaire car on a l’habitude avec kaddouri le faux philosophe et chergui abou khoubza. mais vous vous allez le lire et c »est notre but.

  4. Karim
    30/08/2011 at 13:46

    Sans blague!!! A lire cet article, on ne peut se défaire de l’impression que l’auteur commence à perdre les pédales, excusez l’expression! Et quelle virulence dans les propos, aller jusqu’à inciter à l’exécution de ce qu’il considère comme des apostats, voilà qui nous ramène à l’âge des ténèbres! Et l’on ne peut que se demander ce que cet homme à chercher à atteindre? Être reconnu comme le nouveau Messie pour sauver ses ouailles? quitte à passer par le glaive ceux qui ne partagent pas sa vision du monde. Enfin le ridicule ne tue pas, serais-je tenter de croire. Il n’y a pas de plus dangereux, que celui qui croit tenir la science infuse.
    Karim

  5. عبدالحميد
    30/08/2011 at 14:06

    نتابع هسبريس وموقع « لكم » جمعا شرذمة من العلمانيين والمراهقين السياسيين. نعلم انهم لا ينشرون مقالات الكتاب النزهاء مثلكم. نعلم انهم يحذفون تعليقات بمجرد ظهورها. نعلم بسوقية الموقعين ونتابع التحريض المباشر ضد إسلامية الدولة واللغة العربية. جعلكم الله أنتم وأمثالكم سيف مسلولا، سيفا « وجديا » حرا ضد هذا الإعلام المائع. جعلكم الله سيفا مسلولا ضد الشيعة والتشيع. مهما قيل عنك وما سيقال استاذي محمد فستضل شامخا، حياكم الله

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *