Home»National»ما هكذا تورد الإبل يا أستاذ رشيد أخطو

ما هكذا تورد الإبل يا أستاذ رشيد أخطو

0
Shares
PinterestGoogle+

 

سأنطلق من حيث انتهى السيد رشيد أوخطو في مقاله الذي  رد  به على ردي على مقاله حيث قال  في عبارة  لا تخلو من وعيد أو ما بشبه التهديد :  » أتمنى أن يظل الحوار هادئا رصينا هادفا بعيدا عن الأحكام المتسرعة وما أكثرها في ردكم …. »  وفيما يلي نماذج من الحوار الهادىء الرصين البعيد عن الأحكام المتسرعة في  رد  السيد رشيد على ردي  عليه  ، يقول الأستاذ المحاور الهادىء الرصين واصفا ردي على مقاله  بما يلي :  » التناقض الصارخ بين الأفكار الواردة فيه / القراءات النرجسية / كلها استنتاجات غير منطقية / استنتاجات وأفكار شخصية خاطئة / ردات الفعل الانفعالية المتسرعة / غيبتم وضع الموضوع في سياقه العام / لي عنق المفردات /  كل نقص في الإحاطة الكافية بكل جوانب الموضوع يبدو مضللا ومخفيا للحقائق «   ومقابل هذا  النموذج من الحوار الهادىء الرصين  يصف المحاور الرصين ما جاء في مقاله على الشكل الآتي :  »  معطيات ملموسة وحقائق لا يمكن نكرانها أو التغافل عنها  » وكأنه تلقى الوحي من الروح القدس ، بينما نهلت من منهل مسيلمة الكذاب  .  وهكذا يبدو أن الهدوء والرصانة في الحوار عند صاحبنا تعني إطلاق لسانه في غيره بما شاء  دون أن يقول فيه الغير شيئا . وللتذكير فإن مقالي الأول  » التعصب للجهات استخفاف بالوطن  » لم يكن أصلا موجها للسيد رشيد ولم يضع في حسابه الريف أو الشرق أو الغرب أو الجنوب ، وكان له هدفه وغايته إلا أن صاحبنا كان يتحين الفرص للدخول معي  أو مع غيري في سجال  من أجل للتنفيس عن مكبوت تاريخي يعرف بمظلمة الريف . وإذا جاز لي  أن أرد على رده على مقالي الأول  لأنني لم أقصده ولا قصدت الريف، فإنه لم يكن من حقه أن يتأول كلام مقالي الأول ويجعل منه مطية  يركبها من أجل الرد الذي تنكب غاية المقال ، أوله  كما شاء من أجل ركوبه  بطريقة مكشوفة . أقول لك يا سيد رشيد إنما دفعك للرد على مقالي الأول ما يسمى في العامية  » الفز  » وهو من الفصيح أيضا لأن العرب تقول :  » فز الظبي  » إذا فزع ، والعامة تقول  » اللي فيه الفز يقفز «   فأنت لو لم تكن مستخفا بالوطن متعصبا  لجهة الريف التعصب الأعمى لما أثار انتباهك مقالي الأول أصلا . ومع أنك لا تستعمل القلم الأحمر إلا مضطرا لتصحيح انجازات المتعلمين  كما زعمت ، فإنك لم تستحي من استعماله مع من يستعمل قلمه الأحمر غير مضطر كمفتش . ومع أنك أنكرت التعالي فقد فضح أسلوبك آفة التعالي عندك،  وإليك نماذج منه بقلم المفتش الأحمر الذي لا يضطر للتصحيح . أتنكر التعالي  وتدعي حب الوطن وأنت تقول بالحرف : «   حلب الأطراف خدمة للمركز «   أليس المركز جزء من الوطن ؟  والحليب مهما حلب سيعود إلى الوطن  ؟ ألم يقل هارون الرشيد للغمامة المارة في السماء  اهطلي حيث شئت  سيأتيني خراجك؟ فالخير مهما وجد يعود بالنفع على كل الوطن . أمن حب الوطن أن تستكثر على أنفا 1900 أن تصير الدار البيضاء اليوم ؟ أوليس تعصبك للريف قد أوقعك في الحب الباتولوجي العنصري الكريه ؟   وهل إنكارك للموقع الاستراتيجي لمدينة الراشدية  يدل على حبك للوطن ؟ كيف تنكر أو تستكثر على الراشدية أن يكون لها موقع استراتيجي ، وهي المرابطة على الحدود الشرقية الجنوبية مع جار الشرق الحسود الحقود المتربص بنا على الدوام  ، وعلى بوابة  القارة السمراء ؟ هل الاستراتيجية عندك هي  مجرد الإطلالة على القارة العجوز ؟  حب الوطن يا سيد رشيد ـ وأنت أبعد ما تكون عن الرشد ـ يصم ويعمي  ولا يترك لك فرصة الحفر في حب  غيره سواء كان جهة أو بلدة أو منطقة . وحب الوطن لا يستقيم مع مزايدة جهة على جهة ، تأمل يا سيد رشيد قولك :  » الريفيون أكثر من قاوموا وحاربوا المستعمر بل غدت ثورتهم مدرسة تستلهم أفكارها من طرف أساطير الثورات في العالم «   هل بلغ بك الأمر هذا الحد من المزايدة على المقاومة المغربية في كل ربوع المغرب ؟ في المغرب لا يوجد تفاوت أو تفاضل في الفخر بالمقاومة ، كل المغاربة قاوموا المستعمر فكيف تسمح لنفسك اتهامي بالنرجسية وأنت  أكثر نرجسية من نرجس نفسه عندما تسول لك نفسك المريضة بالعصبية المقيتة أن ترفع من شأن مقاومة الريف  وتزايد بها على مقاومة المغاربة في غير الريف ؟  ولعلمك ـ ويا ليتك تعلم ـ أن  فجيج التي حاولت ركوبها لتمرير خطابك المتعصب للريف جل أبنائها يسكنون آنفا وهم من أصحاب رؤوس الأموال الطائلة التي بإمكانها أن  تجعل فجيج جنة الجنوب ولكنهم مع شديد الأسف يزورنها ليقفوا على أطلالها ويبكونها بكاء شعراء الجاهلية   مع أنه لا أحد يقف في وجوهم إذا ما أرادوا استثمار أموالهم فيها ولكنهم لا يفعلون . والشيء بالشيء يذكر فعملة العمالة الريفية في الخارج والتي قدرتها بثمانية ملايير درهم سنويا لا يستثمرها أصحابها في الريف  بل يستثمرونها في الخارج  أو في الداخل من غير الريف ، ومع ذلك يذرفون دموع التماسيح على الريف  كما يفعل أغنياء فجيج القاطنين في آنفا البيضاء. فهذه أيضا : « معطيات ملموسة وحقائق لا يمكن نكرانها « . وأخيرا أقول لقد خدعك من زعم لك أن الريف أفضل من غيره مقاومة ، أو أنه  أكثر معاناة من  غيره بما يخص سياسة سنوات الرصاص  ، فالمغاربة كلهم قاومو ا ولا فضل لمقاومة على أخرى ، و رصاص سنوات الرصاص لم يفرق بين ريفي وغير ريفي  وحصد الجميع ، ولا فضل للريف على غيره إلا بتقوى  الله عز وجل ، وبحب الوطن كل الوطن  مع نكران الذات  ونكران الجهة ، أما العصبية فدعها فإنها منتنة  وليس من ملة الإسلام من دعا إليها ، والفتنة نائمة ولعن الله من أيقظها ، ورحم الله من عرف قدر نفسه وجلس دونه ،و رحم الله من قال خيرا أو صمت . أما إذا كنت تريد تعلم الكلام فمن سوء حظك أنك فعلت مع متمرس بالكلام  نثرا وشعرا وخطابة فأنت كمن جعل الضرغام للصيد بازه ، فتصيده الضرغام فيما تصيد . وليكن احترامك للغير حقيقيا لا مجرد مقدمة تمهد  بها للتعالي  الفج والبخس الذي نحن في غنى عنه في مغرب واحد موحد شعبه كأسنان المشط . وخير لك أن توقف هذا النوع من الحوار  » الرصين » حسب  توصيفك  إذا ما تركت لك العصبية  العمياء من هامش للحوار،  إن صح أو جاز لصاحب عصبية أن يحاور وهو  الأصم الأعمى بشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل :  » حبك الشيء يصم ويعمي  » والله عز وجل يقول : (( ومنهم من يستمعون إليك أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون ومنهم من ينظر إليك أفأنت تهدي العمي ولو كانوا ى يبصرون ))  صدق الله العظيم وصدق رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *