Home»National»الواقع كما هو على ارض الواقع كلمة لابد منها كممثل للجالية

الواقع كما هو على ارض الواقع كلمة لابد منها كممثل للجالية

1
Shares
PinterestGoogle+

حينما يكثر الكلام عن النزاهة معنى ذلك غرقنا في الفساد وحينما يتكلمون كثيرا عن التقدم فمعنى ذلك اننا مازلنا نغرق في مهاوي التخلف وحينما يبالغون  في وصف الديمقراطية معنى ذلك توغلنا في الاستبدادية وحينما يطاردون  طيف الحرية معنى ذلك إننا نعانق حقيقة التسيب
إذن فقد أصبح الواقع على أرضنا يعكس الأوضاع فيها ويفند ما يكتب على  الصحف وما يجسد على الشاشات ويقال على الإذاعات . بكل صراحة وهذا ما ينبغي ان نلتزم به ونحن نتوق الى التغيير بان الواقع مازال يعاكس مظاهر الوضع ويفند الرؤى ويعدم المصداقية
حتى مقدمة نشرة الأرصاد الجوية كثيرا ما كانت تخطئ حينما تبشرنا بتساقطات في الغد فاذا بالغد يطلع علينا بشمس محرقة وسماء صافية لست ادري ان كانت هذه الأخيرة هي التي تكذبها ام الآلات التي تعتمد عليها من تخذلها

أقول لنفسي ولإخواني أفراد الجالية قليلا من التريث لقد جئت قبل بعضكم وربما بعد هم  الا أنني  عدت ولم اعلم بعد ان كنت قد وصلت  كما أني ابتدأت منذ زمان قبلكم وربما بعدكم الا إنني  انتهيت ولم اعلم بعد ان كنت قد ابتدأت أقول لإخواني افراد الجالية التريث في الاندفاع وراء الأقوال الرنانة والوعود العرقوبية حتى لا تلقوا  بأنفسكم الى التهلكة  والمقامرة فالأمر ليس دائما  وفي الكثير من الأحوال كما يقال ……لقد غامر كثير من مرضانا  بتحويل إيراداتهم وقد تراجعوا عن ذلك بعد شهور قليلة لما اشتدت أمراضهم لأنهم يجدوا من يسعفهم كما غامر كثير من متقاعد ينا بتحويل معاشاتهم ثم بعد ذلك سارعوا الى استرجاعها بعد شهور قليلة  وجاء كثير منهم للاستقرار في وطنهم فلم يدم استقرارهم اكثر من يوم وليلة كما سبق وان جاء الى هذا البلد كثيرون بعائداتهم من اجل استثمارها في بلدهم  فما هي الا أسابيع قليلة عادوا من حيث أتوا بخفي حنين يعضون على أعراضهم بأسنان الندم كما تعرضت ممتلكات  الكثيرين  الى السلب والنهب أمام أعين العام والخاص ولما لم يجدوا بينهم من يقول اللهم هذا منكر يجب ان يغير حزموا حقائبهم وبادروا  بالرحيل تاركين الأرض لأهلها
لقد قلت قبل ان اقول انها كلمة حق يجب ان تقال لا نريد بها باطلا ولا نخشى لومة لائم ولا نريد بها صد أبنائنا عن وطنهم ولا مقاطعة أهلهم ولا صلة الرحم بذويهم ولا نصدهم عن الاستثمار في وطنهم ولانبعث الكراهية في قلوبهم وإنما نحن من نحمل في صدورنا هم وطننا أكثر من غيرنا ونحن من نرى جمال وطننا قبل غيرنا ونحس بنعمة تربة أرضنا التي ستضم بعد الموت رفاتنا وان كان يعز علينا الحياة عليها وفي صدورنا غصة الغيرة تخنق انفاسنا نحن من نعلم أكثر من غيرنا ان ملكنا محمد السادس من ندعو له بالحفظ وطول العمر من أعماقنا بمثابة  الروح التي يحيا بها وطننا والرئة التي يتنفس بها مواطنونا وأملنا الوحيد في الحاضر والمستقبل
لكن أسباب ماساتنا كثيرا ما تبدأ من الأسفل قبل الأعلى ومن الداني قبل السامي  ومن الموظف الصغير قبل المسئول الكبير من يوم  أسندت فيه الأمور لغير أهلها
فلم يبق لنا سوى ان نحافظ  قبل فوات الأوان على  روح هذا الوطن  وأما هذا الجسد فان كانت بعض أعضائه قد أصابها وهن وأنواع من الأمراض ربما بالإيمان ومع الأيام قد يتعافى او يوجد له أسباب الشفاء فيتشافى فان لم تجديه هذه ولا تلك فلا مناص من استاصال اورامها  من اجل انقاذ حياة هذا الجسد والمحافظة على روح هذا الوطن راجيا من الله ان يميد  في عمره ويحفظه من كل مكروه

الخضير قدوري

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. ABDALLAH
    17/06/2011 at 13:32

    NE DRAMATISEZ PAS LA SITUATION AU MAROC .REGARDEZ CE QUI SE PASSE EN GRECE MALGRES L4AIDE DE L4EUROPE.QUE VOULEZ VOUS PLUS DE CE QUI EST ENTRAIN DE SE REALISER EN PEU DE TEMPS.LE MAROC SERA MEILLEUR SI ON SOUTIENT NOTRE SOUVERAIN ET NOUS CONTRIBUEONS TOUS A PROMOUVOIR L4ECONOMIE DE NOTRE PAYS.NOUS RIVALISERONS AVEC DES PAYS QUI NOUS ONT PRECEDE INCHA ALLAH.RABBANA JAAL BALADANA AMINAN…

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *