Home»International»وضعية السجين العربي والمسلم واحدة في سجون ومعتقلات الكيان الصهيوني والاحتلال الأطلسي والأنظمة العربية المستبدة

وضعية السجين العربي والمسلم واحدة في سجون ومعتقلات الكيان الصهيوني والاحتلال الأطلسي والأنظمة العربية المستبدة

0
Shares
PinterestGoogle+
 

ضعية السجين العربي والمسلم واحدة في سجون ومعتقلات الكيان الصهيوني والاحتلال الأطلسي والأنظمة العربية المستبدة

محمد شركي

لا بد أن تصير مناسبة يوم السجين مناسبة عربية وإسلامية يحتفل بها العرب والمسلمون قاطبة لأن أكبر عدد من السجناء القابعين في سجون العالم الرهيبة من العرب والمسلمين سواء في سجون الكيان الصهيوني أم في سجون الاحتلال الأطلسي أم في سجون بلدانهم حيث الأنظمة الشمولية المستبدة. ومن المعلوم أن عدد السجناء في سجون البلاد العربية والإسلامية ذات الأنظمة الشمولية ومعتقلاتها الرهيبة يفوق بكثير عدد السجناء في سجون ومعتقلات الكيان الصهيوني والاحتلال الأطلسي ، لهذا لا بد أن يحتفل بيوم السجين العربي والمسلم ليس فقط في فلسطين المحتلة ، وإنما في البلاد العربية والإسلامية المحتلة ، و أيضا في البلاد العربية والإسلامية ذات الأنظمة المستبدة. ومن المعلوم أيضا أن سجون ومعتقلات الاحتلال الصهيوني والاحتلال الأطلسي ، والأنظمة العربية والإسلامية المستبدة هي سجون ومعتقلات على غرار سجون ومعتقلات فترة محاكم التفتيش ، وفترة النازية والفاشية لا تراعي ما نصت عليه قرارات الأمم المتحدة من صيانة لكرامة الإنسان المعتقل والسجين . ولا زال الكيان الصهيوني العنصري والمجتمعات الغربية وكلها تدعي الانتماء للعالم الحر والديمقراطي تحتفظ بمعتقلات العار والشنار كما هو حال معتقلات الكيان الصهيوني ، ومعتقلات الكيانات الغربية من قبيل معتقل كوانتنامو وقندهار وأبي غريب ، والمعتقلات التابعة للمخابرات الأمريكية في بعض العواصم الأوروبية ، كما أن معتقلات الأنظمة العربية الشمولية يمكن الحديث عن شناعتها ولا حرج بالرغم من الشعارات السرابية الفارغة التي ترفع ليل نهار في وسائل الإعلام الرسمية ، و التي تتغنى باحترام حقوق الإنسان حيث أفظع وأبشع الانتهاكات ضد حقوق الإنسان . ولقد بات من المؤكد أن السجين العربي والمسلم هو سجين عقيدة وسجين قضية ، وسجين مبدأ ، وجنحته الوحيدة أنه ينتمي إلى دين الإسلام أو أنه يدافع عن قضية عادلة أو حق مشروع ضائع .

ولقد مر العالم بفترة مظلمة حالكة في سجل حقوق الإنسان خاصة العربي والمسلم حيث ركبت الولايات المتحدة رعونتها واستغلت مسرحية الحادي عشر من شتنبر المفبركة والمحبوكة والمكشوفة اللعبة أمام الرأي العام العالمي ، فسنت قوانين طوارىء مخالفة لأعراف ومواثيق الأمم المتحدة ، وهي قوانين ما سمي محاربة الإرهاب ، ويتعلق الأمر بعملية تمويه على جرائم الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة ذلك أن الكيان الصهيوني عوض أن يسمي المقاومة الفلسطينية المتصدية له باسمها الحقيقي لفق لها تهمة الإرهاب ، ومن الكيان الصهيوني تسربت هذه التهمة عبر اللوبي الصهيوني في مواقع صنع القرار الأمريكي ،وأطلقت على كل ما له علاقة بدين الإسلام ، ومن الولايات المتحدة الأمريكية تم تصديرها إلى دول أوروبا الغربية وباقي دول العالم الخاضعة للهيمنة الأمريكية ، ومن ضمنها الأنظمة العربية المستبدة . وهكذا لوحظ أنه بمجرد انتهاء مسرحية الحادي عشر من شتنبر بدأت مسرحيات مماثلة في الدول الخاضعة للأجندة الأمريكية ، وجاءت هذه المسرحيات المسخ بأشكال مكشوفة و مفضوحة وواضحة الغرض والهدف والغاية حيث فتحت على إثرها المعتقلات والسجون في العالم ليزج بكل عربي ومسلم فيها بتهمة الانتماء للإرهاب ، وابتدعت الولايات المتحدة أعراف وتقاليد اعتقال وحبس غير مسبوقة في التاريخ حيث تم تبادل خبرات التعذيب والاستنطاق بين كل الدول الخاضعة للولايات المتحدة، وتم تخصيص خبراء استنطاق وتعذيب عرب ومسلمين للامعان في التنكيل بالسجناء العرب والمسلمين كما شهد بذلك من عاشوا تجربة الاعتقال في أبي غريب وقندهار وكوانتنامو حيث كانت أقسى لحظات تعذيبهم هي تلك التي يتولى خلالها استنطاقهم من هم من بني جلدتهم أمام أنظار المحتل الساخر بالمستنطق ـ بكسر الطاء وفتحها على حد سواء ـ وكان المستنطقون ـ بكسر الطاء ـ المحسوبون على العروبة والإسلام والعروبة والإسلام منهم براء يتنافسون أمام قهقهات أسيادهم الأمريكان في الكشف عن أكثر الأساليب تأثيرا في بني جلدتهم السجناء العرب والمسلمين وأكثرها إساءة وإهانة وإذلالا لهم . ولم يفكر هؤلاء الجلادون الأغبياء لحظة أنهم إنما كانوا يهينون أنفسهم وثقافتهم أمام المحتلين الحاقدين والناقمين على ثقافتهم ودينهم وعقيدتهم قبل إهانة بني جلدتهم المعتقلين .

وأنى لهؤلاء الفاسقين المتنكرين لعقيدتهم وثقافتهم وهويتهم أن تكون لهم غيرة كغيرهم من شعوب الأرض . وهكذا امتلأت سجون ومعتقلات الكيان الصهيوني والكيانات الأطلسية ، وسجون ومعتقلات الأنظمة العربية المستبدة بالسجناء العرب والمسلمين ، وعادت عجلة التاريخ إلى الوراء إلى عصور محاكم التفتيش والنازية والفاشية ، وسجلت المنظمات الحقوقية العالمية على علتها أفظع الجرائم في حق الإنسانية ، وحاز الإنسان العربي والمسلم السجين ألقابا وأرقاما قياسية بخصوص التعذيب والإهانة ، وحق له أن يسجل أرقامه ضمن أرقام جينز القياسية . وشاءت إرادة الله تعالى أن تتحرك الشعوب العربية لتغيير واقع عصور محاكم التفتيش والنازية والفاشية من خلال ثورات وانتفاضات عرت كل أنواع الفساد و الظلم بما فيه الواقع على السجناء العرب والمسلمين في سجون ومعتقلات الأنظمة الساقطة أو التي هي في طريق السقوط أو حتى تلك المتوجسة من السقوط والتي تحاول الالتفاف على الانتفاضات والثورات الشعبية ، وبدأت مظلمة السجناء العرب والمسلمين الكبرى سواء في معتقلات وسجون الأنظمة العربية الشمولية أو في غيرها من السجون والمعتقلات تنكشف أمام أنظار العالم ، وينتظر أن تبدأ نهاية هذه المظلمة الكبرى من البلاد العربية والإسلامية لتشمل البلاد العربية والإسلامية المحتلة سواء من طرف الكيان الصهيوني أوالكيان الأطلسي خلاف ما كان متوقعا بالنسبة للذين ظلوا ينتظرون نهاية هذه المظلمة المخزية في فلسطين المحتلة والبلاد العربية والإسلامية المحتلة أولا ثم في غيرها بعد ذلك . فإذا كانت كرامة الإنسان العربي والمسلم تهدر في السجون العربية والإسلامية فكيف ينتظر أن تصان هذه الكرامة في سجون الاحتلال الصهيوني والأطلسي ؟ ويحق للعرب والمسلمين أن يحتفلوا بيوم السجين ليس في فلسطين المحتلة حيث يعاني أغلى وأشرف السجناء على الإطلاق باعتبار قدسية قضيتهم بل في كل سجون الاحتلال الأطلسي ، وسجون الأنظمة العربية والإسلامية الشمولية الرهيبة والمخزية .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.