Home»International»تمويه مسؤول جزائري عن تورط بلاده في الحرب إلى جانب النظام الليبي من خلال ادعاء تكاثر القاعدة في ليبيا

تمويه مسؤول جزائري عن تورط بلاده في الحرب إلى جانب النظام الليبي من خلال ادعاء تكاثر القاعدة في ليبيا

0
Shares
PinterestGoogle+

من المعلوم أنه منذ أول يوم اندلع فيه الصراع المسلح بين الثوار الليبيين وعصابات المرتزقة التابعة للنظام الليبي المستبد أقام النظام الجزائري جسرا جويا لنقل مرتزقة البوليساريو وبعض دول إفريقيا إلى طرابلس لدعم النظام المستبد . ولما افتضح أمره أمام العالم حاول التمويه عليه من خلال موقفه في قمة وزراء الخارجية العرب حيث رفض فكرة فرض حظر جوي على النظام الليبي ، وذلك لضمان استمرار جسره الجوي لنقل المرتزقة إلى ليبيا . وبعدما اتخذ مجلس الأمن قراره بالحظر الجوي على ليبيا ،وحماية الشعب الليبي وجد النظام الجزائري نفسه في ورطة ، وقد ضبط الثوار الليبيون مرتزقة أفارقة ومن عناصر البوليساريو بعتاد ووثائق جزائرية شاهدة على تورط النظام الجزائري في اللعبة القذرة . وحاول بالأمس مسؤول جزائري العزف على لحن النظام الليبي الذي يتهم الثوار الليبيين بأنهم من عناصر تنظيم القاعدة استجداء للغرب ومزيدا من الانبطاح له من أجل المحافظة على كرسي الحكم ،بعدما أعيته ذرائع تناول الثوار للحبوب المهلوسة ، والانتماء لنظام السنوسي ، وما إلى ذلك من التلفيقات الواهية . والمسؤول الجزائري حاول بالأمس التظاهر بالقلق الشديد مما سماه تزايد عناصر تنظيم القاعدة في ليبيا من أجل التمويه على تورط بلاده في دعم النظام الليبي من خلال عصابات البوليساريو ومرتزقة دول إفريقية تعيش على رشاوى ليبية من مال بترول الشعب الليبي لقتله .

والمسؤول الجزائري بدوره يحاول استجداء الغرب والانبطاح له من خلال هذا الادعاء من أجل صرف الأنظار عن عملية القمع التي مارسها نظامه ضد انتفاضة الشعب الجزائري حيث صفى العديد من أبناء هذا الشعب بالرصاص الحي ، وزج بالآلاف منهم في السجون ، وهو يحاول إنجاح المقاربة الأمنية في الوطن العربي مهما كان الثمن للخلاص من مصير النظام التونسي والمصري. ولا زالت الجزائر رابع بلد عربي يراهن على قمع الشعب إلى جانب اليمن وسوريا وليبيا ، لهذا يساند النظام الليبي بكل الوسائل بما فيها الدعاية الإعلامية لأن سقوط النظام الليبي هو فأل شؤم بالنسبة له يعني اقتراب دور سقوطه ، كما أن سقوط النظام الليبي ونجاح الشعب الليبي في اختيار الحكم الذي يناسبه ويحقق طموحاته سيجعل الشعب الجزائري يتجاسر على نظامه المستبد أيضا، لهذا طلع علينا المسؤول الجزائري بالتعبير عن قلقه الشديد مما سماه تكاثرتنظيم القاعدة في ليبيا ، وهو في الحقيقة القلق من حمى السقوط المهدد للنظام الليبي بعدما فشلت محاولة إمداده بدعم مرتزقة البوليساريو وبعض دول إفريقيا . ولقد تناسى المسؤول الجزائري أن نظام الجنرالات الذين تدعمهم فرنسا على حساب الإسلاميين قد أجهز على نتائج انتخابات ديمقراطية فاز فيها حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ بما يزيد عن أحد عشر مليون صوت ، وهو ما أقلق الغرب وجعله يتورط لمساندة نظام الجنرالات مما تسبب في حمام دم ومئات الآلاف من الضحايا التي صفاها الجيش الجزائري وينسب تصفيتها للإسلاميين قبل أن توجد ذريعة تنظيم القاعدة. وبعدما سوق الغرب لهذه الذريعة تلقفتها الأنظمة العربية الفاسدة لترتزق بها ، ومن ضمنها النظام الجزائري الذي صار هو الآخر يزعم أنه يخوض حربا ضد تنظيم القاعدة ، وهو في الحقيقة يبرر قمعه للمعارضة الإسلامية التي صادر نتائجها الانتخابية بموافقة الغرب وتزكيته الذي لا يرغب في وجود دول جنوب أوروبا تكون أنظمتها إسلامية ، وتمنعه من تسويق علمانيته لتدجين شعوب المغرب العربي ، وطمس هويتها الإسلامية ، والوصول إلى خيراتها بسهولة ويسر لمواصلة أسلوب استغلالها بشكل جديد بعد مرحلة احتلالها السابقة موازاة مع عملية محاربة ظاهرة التدين في بلدانه عن طريق التضييق على مظاهر التدين فوق أراضيه بما في ذلك لباس المرأة المسلمة الشرعي ، ودور العبادة ، وأنشطة العبادة .

ولقد بات الحديث مؤخرا عن مؤامرة غربية مكشوفة من أجل الالتفاف حول ثورة الشعب الليبي من خلال اتهامها بما يسمى تسلل عناصر القاعدة إلى صفوفها . وبهذا اليسر وبهذه السهولة تم تسويق ذريعة النظام الليبي المنهار والفاقد للشرعية عند شعب ثائر يرفضه وهي محاربته لتنظيم القاعدة ،علما بأن الغرب يعلم جيدا أنها ذريعة متهافتة ، ولكنها تخدم مصالحه وتبرر تدخله في الشأن الليبي من أجل الوصول إلى حقول النفط كما حصل في العراق تماما بنفس الذريعة ، وبذريعة وجود أسلحة الدمار الشامل التي ثبت أنها مجرد أكاذيب لا أساس لها من الصحة ، ومع ذلك استمر الاحتلال من أجل استغلال النفط العراقي لعقود من السنين لصنع رفاهية الغرب على حساب الشعب العراقي الذي يموت أبناؤه في المعتقلات الرهيبة على يد عصابات الرافضة الطائفية التي نصبها الاحتلال على العراق لتحقيق أهدافه . وعلى غرار عصابات الرافضة يريد الغرب عصابات عميلة في ليبيا بعد أن افتضح أمر النظام الليبي الذي كان يخدم مصالحه مقابل السكوت على استبداده وفساده ، ولم يعد الشعب يقبل نظاما فاسدا وعميلا أيضا. ومن أجل إيجاد نظام عميل بديل للنظام الليبي المنهار يروج الغرب ويسوق لدعاية تنظيم القاعدة ، وهو أسلوب مساومة وابتزاز يستعمل ضد الثوار الليبيين من أجل تقديم التنازلات التي تخدم المصالح الغربية مع ضمانات قبل التخلي عن النظام المحاصر من طرف الشعب ، والذي يحاول الغرب أن يعدل كفته من أجل إنجاح عملية سمسرة وابتزاز الثوار قبل ترجيح كفتهم . وقد أثبت الغرب أنه يدير الحرب في ليبيا كما يشاء فيعدل كفة هذا الطرف أو ذاك كما يشاء ومتى ما شاء. والنظام الجزائري من خل تصريح مسؤوله يحاول أن يغري الغرب بأنه أفضل شريك عوض السماح لثورة الشعب الجزائري بالنجاح مما يعني تخويف الغرب من ضياع مصالحه في المنطقة من خلال تعليق المسؤولية على تنظيم القاعدة. ولقد كشفت الوقائع أن الأنظمة العربية الفاسدة ارتكبت الفظائع ضد شعوبها بذريعة محاربة تنظيم القاعدة من خلال ما سمي قوانين محاربة الإرهاب التي زادت هذه الأنظمة تسلطا واستبدادا ضد شعوبها إلى جانب المزيد من الفساد السياسي والمالي حيث اغتنت أنظمتها الغنى الفاحش على حساب فقر وفاقة وحرمان شعوبها التي لم تعد تطيق المزيد من الإذلال ، واكتشفت أكاذيب أنظمتها النافقة وتورطها مع الغرب في المؤمرات ضد الشعوب العربية .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *