Home»Enseignement»كلمة حق حول بيداغوجيا الإدماج

كلمة حق حول بيداغوجيا الإدماج

0
Shares
PinterestGoogle+

يتطلب الإنصاف الحكم على الأشياء من منطلق علمي موضوعي، وليس إطلاق أحكام عامية جاهزة في حق الأشخاص أو الموضوعات، فالمغرب وعلى غرار مجموعة من الدول اعتمد بيداغوجيا الإدماج كتطبيق للمقاربة بالكفايات، التي تبناها رسميا منذ انطلاقة الإصلاح سنة 2000. …………
ولمن لايعرف « كزافيي روجرز » فليعلم أنه: أستاذ جامعي ببلجيكا أصله فلاماندي، مدير مكتب الهندسة التربوية والتكوينية (BIEF)، ورئيس فريق دولي يضم العديد من الباحثين في مجال علوم التربية مثل دوكيتل الغني عن التعريف. له العديد من المؤلفات والكتب والأبحاث، متخصص في مصاحبة الأنظمة التربوية في مجال المناهج الدراسية، وتقويم المكتسبات، والكتب المدرسية. خبرته معترف بها دوليا من جميع كبرى المنظمات الدولية التي تهتم بتنمية وتطوير التربية عبر بلدان العالم، مثل الوكالة الفرنكفونية، اليونسيف، البنك الدولي، اليونيسكو، والاتحاد  الأوروبي.  وليس من المنطقي وصف تبني المغرب لهذه المقاربة بالصفقة، خصوصا وأن المال الذي صرف على تجريب هذه البيداغوجيا من تمويل اليونيسكو وليس من ميزانية المخطط الاستعجالي.

فبيداغوجيا الإدماج ليست صفقة ……، بل هي خطوة متميزة تستحق كل تشجيع في سبيل تطوير منظومتنا التي تطغى عليها النظرة التقليدية على مستوى بناء المناهج والكتب المدرسية ونوع البيداغوجيات الممارسة داخل الفصول الدراسية. فيكفينا من حسنات تطبيق هذه البيداغوجيا تحريك المياه الراكدة والممارسات العتيقة التي تطبع كل أوجه الممارسة البيداغوجية. لقد واكب تطبيق هذه اليداغوجيا زخما من التكوينات على المستوى الوطني، و نقاشا بين فئات التعليم والآباء في مختلف المحافل التربوية والاجتماعية.

كما يجب الاعتراف لها بأنها لأول مرة في تاريخ المغرب يتم توحيد المصطلحات والمفاهيم بشكل إجرائي، يقلل من مساحات التأويل. والممارسون التربويون يعلمون جيدا التخبط والاختلاف في فهم وتأويل المفاهيم السابقة المرتبطة ببيداغوجيا الأهداف. فرغم تجاوزها مازالت مصطلحاتها لم يتم اسيعابها بالشكل المناسب.
وبغض النظر عن المشاكل والعراقيل التنظيمية التي واكبت تجريب وتعميم هذه البيداغوجيا التي هي غير مسؤولة عنها كما هو صاحبها « روجرس »، فإنه لأول مرة بالمغرب يتم تطبيق بيداغوجيا على مراحل وليس مرة واحدة وفجأة كما كان عليه الشأن في كل الإصلاحات السابقة: مرحلة التجريب المحدود في بعض الأكاديميات ثم التجريب الموسع بعض المدارس في كل نيابة وأخيرا التعميم (في الابتدائي).

تطبيق هذه البيداغوجيا الحديثة ومنذ مواكبتنا لمرحلة التجريب، عشنا خلالها لحظات ممتعة أثناء حضورنا لحصص الإدماج، وقد لمسنا تجاوبا كبيرا من قبل التلاميذ، وتغييرا مس طريقة تدبير الحصص وأشكال العمل الفردي والجماعي، وإعادة الاعتبار لقدرات المتعلمين وتثمين ماهو إيجابي عندهم، ودفعهم إلى الإنتاج وإفساح المجال لتوظيف مكتسباتهم في وضعيات تعلمية مرتبطة بواقعهم وقريبة من اهتماماتهم.

فالمطلوب من أطر التفتيش تحليل التجربة بشكل موضوعي وتثمين ماهو إيجابي وإبداء الملاحظات بخصوص ما هو سلبي، فالتجربة إنسانية وليست وحيا منزلا من السماء. فنحن في حاجة إلى دراسات وأبحاث علمية تؤسس عليها أحكام بيداغوجية تليق بمكانة ووظيفة المفتش في المنظومة التربوية ( الضبط والتقويم والتغذية الراجعة)،…….

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. أحمد هلال
    02/02/2011 at 23:48

    من المؤسف جدا أن نرى مفتشا تربويا يسخر نفسه للدفاع والتهليل لمقاول غربي ليس في حاجة لمن يدافع عنه. أيها المنبهر في كزافيي روجي، كان من المفروض أن تنصب نفسك مدافعا عن المنظومة التربوية المغربية وحارسا لها ولكنك تفعل العكس للأسف الشديد. كان من لمفروض – بصفتك مفتشا- أن يكون لك ولو القليل من الفكر النقدي ولكن للأسف فاقد الشيء لا يعطيه. لقد أبنت عن مستوى هزيل لا يمكن لصاحبه أن يعطي للمدرسة المغربية أية قيمة مضافة. من سيحمي المدرسة المغربية؟ أحمد هلال أستاذ

  2. قارئ
    21/12/2011 at 18:54

    ينبغي احترام الرأي الاخر أيها المتعلم

  3. نجية
    25/03/2013 at 01:46

    السلام عليكم
    انا لا انكر ان الطريقة اعجبتني وعملت بها .الا اننا نعاني هنا في المغرب من تدني تلقي المعلومات يعني انه يلاحظ نقص شديد في الذكاء والتلقي.وكاننا امام تلاميذ لا يستطيعون تخزين او استعاب المعلومات.لبيداغجية الادماج محاسنها غير ان هناك تحفظات على جزء من تطبيقها ليث ترك لنا خيار التصرف في بعض تطبيق النظرية .غير هذا انا شخصيا عملت بها وراقتني الا انه لست متففقة مع كاتب المقال الذي قال ان تعليمنا او منا هجنا تقليدية والا اين تعلمت انت سيدي وكيف وصلت الى هذا المستوى الثقافي التحليلي فلقد بالغت.ثم اني لم ارى في الطريقة اختلافا كبيرا على الطريقة التي كانت سائدة عندنا والتي تعلمت بها شخصيا والتي ادرس بها منذ 32سنة الا ان هناك عصرنة ليس الا.
    قال الكاتب ان السادة الاساتذة تلقووا تدريبا .عن اي تدريب تتكلم سيدي 72ساعة ليست كافية وهي نظرية فقط.اغلبية الحضور لم يفهم شييييييييييييييييييييييييييئا.
    وسواء كانت النقود او التمويلات التي صرفت من اليونيسكو او الايسيسكو فهي سيان.
    ما دامت انها قد صرفت فعلينا ان ندبرها او بالاحرى معرفة طريقة وكيفية تدبيرها مادام ان هناك ترهسات وحديث عن فساد مالي سواء كان المال من خزينة الدولة او هبة من الايسيسكو المهم انه فسادبين وظاهر.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *