Home»National»على النساء ألا يمارسن العنف ضد الرجال من أجل محاربة العنف ضدهن

على النساء ألا يمارسن العنف ضد الرجال من أجل محاربة العنف ضدهن

0
Shares
PinterestGoogle+

أثار انتباهي مقال الأستاذ يحيى قرني الخاصة بالاحتفال باليوم العالمي لنبذ العنف ضد المرأة كما سبق أن أثار انتباهي مقال سابق للأستاذ محمد شركي ، وأرجو ألا يحاسبني على استعمال عبارة العنف ضد المرأة التي صححها لغويا مشكورا ولكننا نساير الاستعمال الشائع وأردت بدوري المشاركة في مناقشة موضوع العنف ضد المرأة ولكن من زاوية مخالفة حسب وجهة نظري المتواضعة . الجميع ضد العنف سواء كان المعنف به ذكرا أم أنثى لأن الله عز وجل كرم الإنسان بشقيه ولا يجوز العنف ضد المخلوق المكرم من طرف خالقه سبحانه. والكل يركز على العنف ضد المرأة في هذه المناسبة العالمية ، ولكن لا أحد ينتبه إلى مساهمة النساء في العنف ضدهن ، وهذا ما أريد تناوله في مقالي هذا.

فعلى النساء إذا كن يردن محاربة العنف ضدهن أن يبتعدن عن ممارسة العنف ضد الرجال. وأنا لا أقصد العنف البدني لأن طبيعة المرأة البدنية لا تسمح لها بأن تكون خشنة وإنما أقصد أنواعا أخرى من العنف غير المقصود أو غير المتعمد أو غير المحسوب العواقب . وكأمثلة على ذلك أذكر ما يلي :

ـ الأم التي تربي طفلها على العنف منذ نعومة أظافره إنما تربي رجلا عنيفا في المستقبل لا توجد رحمة في قلبه ، ويكون جميع الناس من ضحاياه بما في ذلك النساء زوجته وأخواته وبناته .

ـ الأم التي تفرض على ولدها تطليق زوجته لمجرد وجود خلاف بينها وبين زوجة ولدها تمارس على ابنها عنفا خطيرا يتسبب في خراب بيته وشتات أمره
ـ

الأم التي تفضل ابنها على أخواته أو العكس تمارس نوعا آخر من العنف يولد الحقد بين الإخوة والأخوات وينتقل إلى أبنائهم وإلى المجتمع برمته .

ـ الزوجة التي تكلف زوجها فوق ما يطيق في النفقة عليها ، وهي تعرف حق المعرفة مرتبه الشهري أو دخله مهما كان نوعه فتبالغ في الطلبات المادية المرهقة تمارس على زوجها عنفا خطيرا.

ـ والزوجة التي تسيء معاملة عائلة زوجها وتفضل عائلتها على عائلة زوجها تمارس أخطر عنف ضد زوجها.

ـ الزوجة التي لا تستأذن زوجها في الخروج من البيت أو القيام ببعض الأمور تمارس ضده عنفا قبيحا.

ـ الزوجة التي تعادي زوجها وتبغضه لمدد طويلة في البيت تمارس ضده أسوأ عنف .

ـ الزوجة التي تسقط في مستنقع الخيانة الزوجية سواء كان ذلك انتقاما من زوجها أو انحرافا منها تمارس العنف الممقوت ضد زوجها وضد نفسها .

ـ الزوجة التي تلبس ما لا يرضي زوجها ، وتخرج متزينة بزينة لا تليق إلا ببيت الزوجية تمارس نوعا مضرا من العنف ضد زوجها الذي يغار عليها.
ـ الزوجة التي تهتم بعملها خارج البيت أكثر مما تهتم ببيتها تمارس العنف ضد بيتها وضد زوجها.
ـ الزوجة التي تعول على الخادمة في كل أشغالها تمارس العنف ضد بيتها وضد زوجها.
ـ

البنت التي لا تطيع والدها فتلبس ما تشاء ، وتخرج متى تشاء ، ومع من تشاء تمارس العنف ضد والدها وضد شقيقها.

ـ البنت التي تتزوج رغم أنف والدها تمارس العنف ضد والدها

ـ البنت التي تتسبب في المشاكل في بيت زوجها وتنقل مشاكلها إلى بيت والدها تمارس على والدها أكبر عنف.

ـ البنت التي تستنزف جيب والدها بالمطالب الخيالية وفي نهاية المطاف تغادر الدراسة بدون نتيجة تمارس أقبح عنف على والدها.
ـ الأخت التي لا تراعي كرامة أخيها فتتصرف بطيش وتجعله يعاني بسبب أقوال الناس فيها تمارس على أخيها العنف المهين .

ـ الموظفة أو العاملة التي تطمع فيها من يشتغل معها من الرجال تمارس ضدهم عنفا غريزيا ممقوتا.
ـ

المرأة التي تخرج إلى الأسواق والشوارع والأماكن العمومية بهيئة غير أخلاقية ولباس فاضح وزينة تمارس العنف ضد كل الرجال بشكل مقصود ومتعمد .
ـ

المرأة التي تسترخص جسدها وكرامتها وتمرغها في وحل الرذيلة تمارس العنف ضد نفسها وضد عائلتها وضد كل من يستغلها وضد عائلات من يستغلها.

ـ المرأة الأمية التي لا تقرأ ولا تكتب تمارس العنف ضد نفسها وضد من له علاقة بها من الرجال.

ـ المرأة التي لا تقدر الحرية التي أعطاها الله عز وجل تمارس العنف ضد نفسها وضد من لها علاقة بهم من الرجال.

ـ المرأة التي لا ترفع من قيمة مستواها الثقافي وتهتم بأمور تافهة وأفلام لا قيمة لها تمارس العنف ضد نفسها وضد وسطها العائلي.

ـ المرأة التي تفشي أسرار وسطها العائلي تمارس العنف ضده بامتياز.

ـ المرأة التي تهتم بالتنافس مع الجارات والصديقات في الأمور التافهة تمارس العنف ضد نفسها وضد من تنافسهن.

ـ المرأة التي تشتغل بالنميمة ، وتفسد العلاقات تمارس العنف الشديد.
فعلى النساء أولا محاربة كل هذه الأنواع قبل رفع شعار الاحتفال باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء . وأخيرا أرجو ألا تغضب مني النساء فأنا امرأة مثلهن قمت بواجب النصح لهن كما يأمر ديننا الحنيف وكل عام وكل نساء العالم بألف خير وكذا كل رجال العالم وأسأل الله الهداية للجميع .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

5 Comments

  1. سمية البدوي
    27/11/2010 at 23:36

    أستغرب من أخت أحترمها كيف تعتبر الضحية تمارس العنف على الجلاد
    فانا أتعرض كل يوم و أنا في طريقي إلى المؤسسة التي أشتغل بها إلى مضايقات السفهاء فاي عنف أمارسه ضدهم
    اما السيد شركي فأحسن رد عليه هو متى نعمل حقا بكلام الله و ليس بمجرد الخطب الرنانة

  2. عبدالنبي باريس
    27/11/2010 at 23:37

    و الله يعجز اللسان عن التعبير ماشاء الله أختي الكريمة شهرزاد أكثر الله من أمثالك و حفظك الله و حفظ عائلتك الكبير و الصغيرة مع الأسف قليل ما نسمع نساء محترمات مثلك لهم نفس الفكر الناضج المبني على العقيدة الإسلاميةو مع الأسف الأسباب كثيرة جدا و أهمها مجتمعنا المزيف و المسير من الغرب و حتى إعلامنا خاصة المرئي عوض أن يلعب دور في الحفاظ عن المباديء يفعل العكس المهم ما أختم به و هو حسبنا الله و نعم الوكيل و وفقك الله أختي الشريفة و أكثر من أمثالك.

  3. ذ.يحيى قرني
    28/11/2010 at 00:22

    أتقدم بالشكر للأستاذة شهرزاد الأندلسي على موضوعها الذي تناول بعض أسباب ظاهرة العنف ضد المرأة معززة ذلك بأمثلة من صميم الواقع وهذا تأكيد لما تناولته فإن العنف ضد المرأة تزداد حدته بسبب العوامل الناتجة عن عدم احترام التزامات الدولة بشأن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية خاصة في مجال الصحة والتعليم والتشغيل والسكن وباقي الخدمات الاجتماعية الأساسية، كما أن الارتفاع المتزايد للأسعار وغلاء المعيشة يزيد من حجم انتهاكات الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لعموم المواطنات والمواطنين. وفي ظل هذه الأوضاع، تشكل النساء الضحية الأولى بالنظر لهشاشة وضعهن داخل المجتمع والنظرة الدونية وثقافة التمييز ونتساءل عن الأجر الذي تتقاضاه حاملة شهادات عليا رحمتها الأقدار بين جدران قسم في التعليم الخاص أو إدارة خاصة .ونقول بصوت واحد إن الله كرم بني آدم فهل بني قادر على صيانة هذه الكرامة دون المس بها والطريق لازال شاق وطويل أكثر من أي وقت مضى للمتشبعين بمبادئ حقوق الإنسان . وأجدد تشكراتي للمجهودات التي يبذلها طاقم الموقع وعلى رأسهم الصديق والأخ حسين قدوري .

  4. mohammed
    28/11/2010 at 00:22

    c’est vraiment merveilleux ce que vous dites là que le Dieu vous bénisse et que l’homme et la femme sachent que l’un et l’autre ne manque pas de violence.je vous remercie,chère soeur,de tout coeur de cette bonne reflexion.

  5. علي القيسي
    24/05/2014 at 14:17

    شيئ لم يجبني بالفيس بوك و هو ان بعض النساء من الوطن العربي الاسلامي يفتحون صفحات بنشرون بها ما يسمونه بالنيك وهو ان يقوم الرجل بتقبيل قدم المرأة و عبادتها ارجو من الشباب المسلم السعودي كما تعاملوا مع كول اوف ديوتي في اهانتها للاسلام ان تقدم شكوى لفيس بوك مرفقة بأسماء الصفحات المراد حجبها و الحسابات المشاركة فيها

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *