Home»National»رجال الأمن والدرك والقوات المساعدة لا يجب أن يكونوا قرابين خوفا من الانتقادات مهما كان مصدرها

رجال الأمن والدرك والقوات المساعدة لا يجب أن يكونوا قرابين خوفا من الانتقادات مهما كان مصدرها

0
Shares
PinterestGoogle+
 

تابع المواطنون المغاربة صور جثث رجال الأمن والدرك والقوات المساعدة الذين ذهبوا ضحايا أعمال الشغب في مدينة العيون ، و التي كانت وراءها عصابات إجرامية متسللة أو متسربة أو متخفية أو مستفيدة من العفو بعد الضلال ومستغلة له . ولا يمكن أن يقبل المواطن المغربي أن يكون أبناؤه البررة من رجال الأمن والدرك والقوات المساعدة قرابين خوفا من الانتقادات مهما كان مصدرها من داخل أو خارج الوطن . فالشغب شغب مهما كانت الظروف ، والمواطنون الذين يتمتعون بوطنية صادقة بعيدا عن كل نفاق وغدر وتحين الفرص للخيانة لا يمكن أن يقبلوا بأعمال الشغب والنهب والسلب وإزهاق الأرواح البريئة التي وجدت لحماية أمن وسلامة المواطنين والوطن .

لقد ساءت المواطنين المغاربة في كل ربوع الوطن مشاهد التخريب والإجرام لعصابات ملثمة استغلت الظرف للكشف عما تخفي صدورها من غدر وحقد وما أخفت صدروها أكبر مما عبرت عنه قولا وفعلا كما رصدتها العدسات . إن عملية رفع أعلام عصابات البوليزاريو وهوالعلم المسخ الذي يستضمر العلم الجزائري كدليل واضح على الارتزاق والعمالة دليل على استغلال الخونة المتسربين لفرصة العفو التي أسيء فهمها واستعمالها. فلا بد أن تراجع فرصة العفو ولا تعطى إلا لمن يتأكد صدقه في الالتحاق بالوطن وإلا سيلتحق كل خائن ومتربص الدوائر بالوطن بنية التخريب والإجرام . ولا يمكن أن تذهب أرواح ودماء قواتنا من أمن ودرك وقوات مساعدة وغيرها هدرا وأدراج الرياح كما أنه لا بد أن تلحق أقسى العقوبات بعصابات المجرمين وكل من ساعدهم أو آواهم أو شجعهم على إجرامهم. ولا يجب أن تقيد أيدي قواتنا عندما يتعلق الأمر بالإجرام . فمن لأرامل وأيتام وآباء وأمهات وعائلات من استشهدوا وهم يقومون بالواجب الوطني المقدس ونحن على أبواب الاحتفال بعيد الأضحى المبارك كيف ستمر هذه المناسبة على أهالي الضحايا وحجم آلامهم لا يقدر .

إن المغاربة جميعا قد نكبوا في فلذات أكبادهم من رجال أمن ودرك وقوات مساعدة ومست كرامتهم جميعا. وليس من حسن التصرف ولا من الكياسة ولا من الحكمة أن تقيد التعليمات المعطاة لقواتنا تدخلاتهم فتجد العصابات المتسللة الفرصة سانحة للنيل من قواتنا الباسلة التي ليس من السهل النيل منها على يد عصابات الإجرام. لقد كان من المفروض أن تعطى تعليمات لقواتنا بتجنب المواطنين المضللين والمغفلين والذين تحركوا بدوافع اقتصادية واجتماعية محضة في حين كان من اللازم تصيد كل الملثمين الذين أخفوا سحناتهم الخائنة أو حملوا شعار المرتزقة ، وكان لا بد أن يقتلوا ـ بتضعيف تاء الفعل ـ عملا بقول الله تعالى : (( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم )) فلا بد أن تنال العصابات التي ألقي عليها القبض جزاء من هذه الأنواع التي شرعها الله عز وجل إلى جانب تتبع المتسللين والمتسترين عليهم من الذين يظهرون الولاء للوطن ويخفون الخيانة والغدر ويتربصون بالوطن والمواطنين الدوائر. فليس من المعقول أن نخشى انتقاد النقاد من الذين ارتكبوا جرائم في حجم ما وقع من جرائم ضد الإنسانية في العراق وأفغانستان وفلسطين حاليا ، وجرائم الاحتلال في القرن الماضي وما قبله التي سجلها التاريخ والذي لا يمكن أن ينسى أبدا .

فلن نقبل بمزايدة أحد علينا من أصحاب التاريخ الطافح بالإجرام ، ولن نقبل من أحد أن يعلمنا الأخلاق ،ويفرض علينا ألا نواجه عصابات الإجرام التي عاثت في وطننا الفساد ، فلا بد أن تغير التعليمات التي تعطى لقواتنا مستقبلا حتى لا يطمع فيها المجرمون ويستغلون التزام المغرب بقواعد مكافحة الشغب المتعارف عليها دوليا . لم يكن شغب مدينة العيون مجرد شغب طبيعي وعادي ومألوف بل كان عبارة عن إجرام منظم متسلل استغل الشغب التلقائي المغفل والدليل على ذلك عدد ضحايا قوات الأمن ، لهذا كان لا بد من أسلوب تعامل معه مخالف لأسلوب مكافحة الشغب لأن خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع والهراوات والرصاص المطاطي لا تصلح مع العصابات الإجرامية المسلحة بالأسلحة البيضاء وقطع الفولاذ القاتلة والسلاسل وغيرها مما يدل على أنه ليس مجرد شغب عادي ، بل هوإجرام منظم استهدف المس بأمن الدولة وهو إرهاب لا بد أن ينسحب عليه قانون الإرهاب الذي صوت عليه المغاربة وأقروه لحماية وطنهم من كل عدوان مهما كانت طبيعته ، ولا يمكن استثناء أقاليمنا الجنوبية من تطبيق هذا القانون الذي ينسحب على كل ربوع الوطن من أجل سلامة كل الوطن وكل المواطنين بما فيهم قوات أمننا و دركنا وقوتنا المساعدة التي لا نقبل أن تمس كما لا نقبل أن يمس كل مغربي . وبقتل رجال قواتنا الحاملين لشعار الوطن يكون كل الشعب المغربي قد أصيب في كرامته الوطنية ، ولا يرد الاعتبار لهذه الكرامة سوى الضرب بيد من حديد على أيدي المجرمين القتلة .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. un citoyen
    14/11/2010 at 21:02

    Merci monsiur mohammed chargui,aujourd’hui vous avez parlé d’un sujet très important concernant l’insécurité qu’il y avait à Laayoun et qui a couté la vie de plusieurs hommes des forces de l’ordre qui attendent toujours l’ordre pour se défendre.Moi j’ajoute ma voix à la votre et je dis que nos forces (gendarmerie,forces auxiliaires,polices,militaires…)doivent etre toujours armés,toujours en état d’alerte,et qu’ils aient le droit d’utiliser la force et l’arme à n’importe quel momoent où ils voient que la situation le demande

  2. أحمد
    14/11/2010 at 21:03

    كلامك في الصميم يا سيدي ،وأرجو من المسؤولين عن هذا الوطن أن ينتقموا لأرواح الشهداء بالقسوة مع كل من يفكر في المس بوحدتنا الترابية.مشاهد مثيرة شلهدناها ، و لعلك -مثل كل المغاربة-طعنت في الصميم و أنت ترى جثة شهيد الواجب مسجاة على الأرض و لم يفكر أحد في حملهاإلى المستشفى..إنها لأيام حالكة عشناها و نحن نرى تلك الصور المفروضة علينا من طرف الخصوم..يجب إعادة النظر في كل ما يمس كرامتنا و التصدي لمناورات جار، بيت النية على معاكستنا،وأرى أننا مقصرون في ذلك لأن هذا الجار تنامت طموحاته بتنازلاتنا المتتالية في الصحراء و يتخذ من « حقوق الإنسان » مطية يتغلغل بها إلى مبادئنا فيدرسها (من درس الحنطة :داسها)،كيف لا و قد وجد الطريق مذللا بتساهلاتنا و سعينا إلى ديمقراطية ليست من مقاسنا..أرى أن القسوة في التعامل مع هؤلاء الخونة طريق صحيح لتقويم ما اعوج منهم إن رغبنا في إصلاحهم حقا.
    وقسا ليزدجرواو من يك حازما**فليقس أحيانا على من يرحم

  3. AL MAGRIBI
    21/11/2010 at 00:30

    السلام عليكم .
    في بداية كلامي اشكر الاستاد الكريم لقد عبر فعلا عن شعور كل المغاربة الاحرار الشرفاء. واقدم التعازي لاسر ودوي رجال الامن اللدين قضو نحبهم، ونشيد بالمجهودات الجبارة لصاحب الجلالة، ونستنكر كل الافعال التي قامت بهاتلك العصابات التي رفضت الولاء لاءمير الموءمنين كما فعلا اسلافهم الروافض لابي بكروعمروعثمان…و هاهو التاريخ يعيد نفسه مرة اخرى.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.