Home»Enseignement»التلميذ المغربي بين تدبير الزمن المدرسي وتدبير زمن الشارع

التلميذ المغربي بين تدبير الزمن المدرسي وتدبير زمن الشارع

0
Shares
PinterestGoogle+
 

لا يختلف اثنان ان تقدم ورقي اي مجتمع لايتم الا عبر مستوى وجودة تعليمه،حيث اصبحت بلدان العالم تصنف وترتب حسب هذاالمستوى وجودته.
وما دامت المنظمة التربوية عملية معقدة متداخلة العناصر،سوف نكتفي بالحديث على عنصرواحد والذي كثر عليه الحديث اخيرا الا وهو تدبير الزمن المدرسي ومدى تاثيره سلبا او ايجاباعلى حصيلة التلميذ النهائية بوصف هذا الاخير في صلب العملية الثربوية والمستهذف الاول والاخير من هذه العملية،لبلوغ هذه الغاية وتنفيذا لمقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين وتسريع وتيرة الانجاز عبر البرنامج الاستعجالي عمدت وزارة التربية الوطنية انزال مشروع تامين الزمن المدرسي وزمن التعلم واصدار المذكرة 154 في هذا الشان،

وكما هو وارد في هذا المشروع ارتكزت الوزارة المعنية في احداثه على عدة اعتبارات نسوق بعض عناوينها الرئيسية:

-هدر الزمن المدرسي واقع ومؤكد

العدد الكبير من المراسلات الواردة على الوزارة حول هدر الزمن المدرسي والخدمات التربوية

هدر الزمن المدرسي مكلف جدا

– تامين الزمن المدرسي حاجة ملحة
وانطلاقا من هذه المعطيات يقترح المشروع اليات تنفيذه وما يواكبها.

اذا كانت الوزارة قد اهتدت في هذا الوقت لهذا المشروع لتتبرأ من مسؤوليتها تجاه المجتمع برمي الكرة للمؤسسة وتحميل الجزء الاكبر لمسؤوليها بمختلف شرائحهم وعلى راسهم المدرس بوصفه الحلقة المباشرة مع التلميذ،اجل كلنا كرجال ونساء التعليم واعون جدا بهذه المسؤولية ولا نرضى ابدا ان يكون هذا التلميذ الذي هو في اخر المطاف ابني وابنك وابن الاخر عرضة للضياع بل نحن احرص عليه من غيره اللهم من بعض عديمي الضمائر وهي فئة قليلة جدا لا يجدر ذكرها.

في ظل هذا الوضع الايجدر بنا جميعا طرح السؤال التالي:
ما دام التلميذ هو المستهدف من هذا المشروع ولا يمكن تجزئة وقته هل اجريت ابحاث واحصائيات خارج اسوار المؤسسة اين يقضي اوقاته؟
هل يملك هذا التلميذ المؤهلات الكافية لتدبير وقته وكيف؟

جوابا على هذا نقول وبكل مرارة ان اغلب التلاميذ والطلبة يقضون جل اوقاتهم خارج المدرسة في المقاهي للتتبع مقابلات البطولة الاوروبية في كرة القدم وقد عاين الجميع مواضبة لا مثيل لها لحجز كرسي امام شاشةالمقهى وبزمن طويل جدا قبل انطلاق المقابلة فلا تسمع سوى الحديث عن « البارصا والريال بل قد تتحول المبارة في اغلب الاحيان الى سب وشتم وحتى عراك بحجة الدفاع عن الفريق المفظل والدهى والامر انهم يحفظون اسماء والقاب اللاعبين وتفاصيل حياتهم ربما اكثر من ذويهم بعد انتاء المقابلة لابد من اجراء تعليق عليهالتذهب بهم رحلة الوقت بعد ذلك الى قاعات الالعاب بمختلف انواعها،كل هذا قدلا يشفي غليلهم ليرحلوا الى قاعات الانترنيت وتصفح مواقع ودردشات لا يعلمون نتائجها،ليصل بهم قطار الوقت في ساعة متاخرة من الليل الى منازلهم منهكين ليسقطوا كورق الخريف فوق الاسرة،ينضاف الى كل هذا انشغالهم بكل انواع اللباس والاحدية والدراجات النارية ومختلف الهواتف النقالة والسلاسل الفضية،والحديث يطول,,….
هذا هو تدبير زمن التلميذ والطالب اليوماالا فئةواعيةبمسارهامحاطة ومؤطرة تاطيرا جيدا,فاين هي الاسرة اين هو الاعلام اين هو المجتمع المدني بمختلف اطيافه من كل هذا ليبقى رجل التعليم في اخر المطاف حبل نجاة وفيا لامانته في حضور او غياب مشروع تامين الزمن المدرسي وزمن التعلم.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.