Home»Enseignement»نموذج التدريس بالكفايات وفق إطار بيداغوجيا الادماج -تدبير الفصل-

نموذج التدريس بالكفايات وفق إطار بيداغوجيا الادماج -تدبير الفصل-

1
Shares
PinterestGoogle+
 

تسعى المقاربة بالكفايات وفق إطار بيداغوجيا الادماج إلى تدبير الفصل الدراسي لأجرأة نموذجها الارشادي الديداكتيكي وتأثيث سياق التعلم والتشغيل وتعميل التركيب واستنفار الموارد وتجاوز الوضعيات… من منظورات ثلاث في أفق التحكم في المجال و على طريق البحث عن التناغم بين الفضاء المركزي القسم والفضاءات الموازية :
1

-منظور العقد الديداكتيكي
يبرمه الأستاذ على شكل اتفاق بالتراضي، يحكمه قانون الرغبة والميل الذي يؤسس للعلاقات مع المتعلم ، وتؤطره أشكال المعرفة القسمية المتداولة، و معايير اختيار الطرق الفعالة وتقنيات التنشيط التربوي، لتأمين شروط التلقي الديداكتيكي، بواسطة استراتيجيات متطورة، كتلك المتمركزة حول المتعلم،أودينامية الجماعات ،أو حل المشكلات، أو بناء المشاريع.

2-منظور الامتلاك الديداكتيكي
يحركه تفعيل مبدأ تحويل المعرفة الأكاديمية إلى معرفة مدرسية بعد تخزينها والاحتفاظ بها ،ويعززه مبدأ إدماج الموارد، لمجابهة الوضعيات المشكلة، والمشكلات المفتوحة، ويوجهه مبدأ التجريد ،حسب التصنيف الثلاثي، الذي توصل إليه عالم النفس المعرفي الأمريكي برونور، المتمثل في المجال الحسي حركي، والمجال البصري، والمجال الرمزي وفق خط تصاعدي متنام، يتدرج فيه التجريد من الإدراك، فالمقارنة، ثم الاستدلال، وأخيرا التحقق من الاستدلال.

3-منظور التواصل البيداغوجي
يشكل التواصل القسمي، بأنواعه الشفوي، والكتابي، والإعلامي ،والرقمي، سندا أساسيا لعملية تدبير الفصل، من خلال توطيد تقنيات التنشيط التربوي و إرساء تقاليد الحوار التكويني، والتماثلي، الذي يتحول فيه المتعلم ،حسب أستوريت إلى « شريك للراشد »،كتاب تعلم التجريد ص91 يسعيان معا إلى ترسيخ مبدأ المساواة، وتثبيت دعائم التعاون ،وإشاعة أصناف من المعرفة المتداولة، تتناغم مع التنظيمات السوسيو قسمية المبنية على الحوار الأفقي المساواتي ، والعمودي التراتبي، كما وسمه لوطري أثناء تحليله للعلاقة الحوارية داخل الوسط العائلي، وإبراز دورها في إغناء التبادلات، وصياغة الخطاطات الذهنية الاستيعابية ،و تنمية الذكاء وبناء التوازنات، وتدبير المعيش العاطفي ،وترقية العلاقات الاجتماعية.كتاب التواصل ص238 وأهمية التواصل البيداغوجي- باعتباره -« تشاركا ذهنيا، وتفاهما متبادلا، ونشاطا اجتماعيا، قابلا للاكتشاف – حسب تعبير بوديشوكتاب التواصل ص 239 تكمن في نشر ثقافة الإنصات، وفق برنامج التحليل المعاملاتي، المرتكز على الاستماع النشيط، والبرمجة العصبية اللسانية ،أو المبني على استعمال الإشارة والصوت، في تحليل تنظيم الفضاء، في أفق خلق قابلية للتواصل الشفوي وغير الشفوي، على أساس مبادئ، حددها روجرس في »الكفاف أي الانسجام الداخلي للفرد ،والإحساس الباطني أي فهم الآخر من الداخل، بغض النظر عن كل حكم. » كتاب التواصل ص240 ولعل هابر ماس هو أول من طور الفاعلية التواصلية، وحدد متجهاتها نحو التفاهم، من خلال فعل الإدماج الاجتماعي ، والتأثير من خلال دور الوسيط في مسعى يروم كسب رهان التواصل ،على مستوى العلاقات الاجتماعية، وعلى صعيد انفتاح الذات على العالم.هذا ويختزل هابر ماس أبعاد العملية التواصلية، في « أن الممارسة اليومية للتواصل ،تعتبر مركز العالم المعيش، تغتني بلعب ينسق ما بين الإنتاج الثقافي، والإدماج الاجتماعي، والتنشئة الاجتماعية. وتنغرس جذور هذا اللعب بدورها داخل هذه الممارسة ».كتاب التواصل ص 240 .
ويمكن ترجمة هذه الأبعاد التواصلية في تشكيل فرق للبحث و تصنيف فئات بحسب الحاجة و وفق مقاس التعثر وعلى طراز المهمة والدور للارتقاء بالتحكم وتنمية الكفايات وتشغيل المهارات وتداول أصناف المعرفة.

وكذا لتأثيث المشهد التعليمي العام، والبحث عن منافذ لمواكبة المستجدات، والانفتاح على عالم المعرفة الخارجي ،عبر تنويع أشكال القراءة ،والمزاوجة بين مصادر البحث الورقية، والمصادر المرئية الالكترونية، وتوظيف الصورة والحركة المسرحية بشكل بيداغوجي عميق لمقاربة جزء مرئي من المقرر الدراسي أوعرض وحدة دراسية عرضا يسنح بالتحكم اللغوي والانتقال من الكلام إلى المشاهدة …
*

*-تقنيات تنشيط التربوي
لقد أصبح التواصل في مجتمع المعرفة ضرورة حتمية، لنسج علاقات متعددة الأبعاد ،داخل نسق متماسك، يشكل فيه التنشيط دينامية معرفية ، تستهدف توسيع الإدراك ،والرقي بأشكال الوعي، والإقدار على التمكنات من الفهم، والإفهام، ومن إدارة الحوار التواصلي، والتحكم في ملكة النقد، والسيطرة على سلوك المواجهة، ودعم تربية البحث، في وسط تعليمي يعج بالنشاط، وبتفاعلات نوعية ،تشكل نقطة تقاطع وبؤرة تجاذب، بين عمق ثقافة الكتاب ،وسحر ثقافة الصورة…في هذه العوالم الجميلة، تتحول التربية القسمية إلى محضن للمواهب ،تتعهد الكفايات، وتفتق أكمام الطاقات التعبيرية ،وتوسع مسا حات الرأي ،وتعدد منافذ التنفيس، وتحرر ثقافة المبادرة…ولتحقيق هذه الأهداف وغيرها ،لابد من تنويع تقنيات التواصل، والتنشيط مثل

1-تقنية صياغة السينوبسيس/ ملخص الفيلم.

2-تقنية رسم بورتريت للشخوص، لاستنباط النماذج السلوكية، وأنماط التفكير ،وأشكال التعامل، وطرائق العيش.

3-تقنية العصف الذهني، على قاعدة شبكة فليبس
-تحديد الموقف الفكري العام، وعرض الموضوع للبحث، والنقاش
-سيرورة تحدي الذهن، وتعبئة موارد المتلقي ،لمواجهة الإشكال، والتداول حول جوانب السؤال.
-ترتيب الحاجيات، وإضاءة السؤال، وتقديم حل للإشكال.
4

-تقنية المحاكاة، وتقليد وضعية، أوتمثيل مشكلة.

5- تقنية المنتدى، وإدارة حوار، وفق شبكة تور انس
*-أسئلة الإخبار.

+ الاسترجاع ،و تكملة معطيات.
+التعرف، والترتيب، والانتقاء من متعدد.

*- أسئلة التفكير.
+التحليل، والمقارنة،والتأويل.

+التركيب ،وتوحيد بين وجهات النظر، أو إثارة اختلافات ،والتحسيس بمشكلات.

*- أسئلة التحدي.
+توضيح الرؤية.

+الربط بين عوامل، وقضايا ونتائج.

+بيان مواطن خلل، أوقوة.

+إدراك ظواهر بكيفية مخالفة.

+ملاحظة نتائج متولدة عن شيء…

6- تقنية دراسة حالة.

+تحليل الوضعية، وتحديد مكونات المشكل.

+مناقشة المشكل في مختلف مظاهره.

+دراسة حلول، وبدائل،وفق قاعدة نتائج.
+ انتقاء حل من متعدد.

7- تقنية البحث والاستقصاء، في الأوساط الثقافية، والاجتماعية، والبيئية.

8- تقنية صياغة تقرير ملاحظة ،وفق شبكة بابسا.

+ مرحلة الإدراك، وتمييز المشكل داخل وضعيته.

+مرحلة تحليل الوضعية المشاهدة.

+مرحلة إنتاج الأفكار، وخلق مساحات التعبير، بعد استثارة المشاهدة للذهن.

+مرحلة انتقاء، وتركيب الأفكار، والمدركات…
إذا كان التنشيط السينمائي التربوي ضرورة حتمية يمليها سياق تجنيد الموارد وتشغيل الكفايات فإن التنشيط المسرحي أصبح يلعب دورا مهما
في تشغيل الكفاية التواصلية والثقافية في اتجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاه
دعم التربية على الحواس، والتحكم في الكفاية اللغوية، و العمل على تهذيب النفس، وإلجام السلوكات الحشدية، والسعي الحثيث إلى تفتح الشخصية…

*-التنشيط المسرحي وتدبير الفصل الدراسي.
لايمكن الارتقاء في تدبير جودة عروض التكوين، وإتقان المعروفات، والتحكم في استراتيجية التفهم، والنجاح في تحويل التعليم الصريح التفاعلي المرتكز على المقاربة بالكفايات وفق منظور إدماجي ، و على قاعدة المجزوءات ذات الحلقات، إلى ممارسة قسمية ذات عائد. كما لايمكن أيضا البحث عن صيغة توليفية لتدبير القسم، وقيادة الفضاءات من منظور نموذج العلاقات، الذي بلوره باشلارفي نظرية المعرفة، والتحقيب والقطائع الابستمولوجية ،وبياجي في النزعة التطورية المعرفية اللاجتماعية المغرقة في التوجهات الفردية، العاكسة للصراعات بين الذات والمحيط على طريق التلاؤم والاستيعاب… وفالون الذي رد الاعتبار للسياقات الاجتماعية التفاعلية للوضعيات المدرسية وللجسم الاجتماعي ولأدوات إنتاج الثقافة والمعرفة الاجتماعية ولسلوك المواطنة في كنف العقد الاجتماعي وشبكة المعاملات…

بل لايمكن حتى المزج بين تصورين متكاملين تصور بياجي للمعرفة التلقائية الطبيعية المتنامية وتصور فيغو تسكي وفالون للمعرفة الاجتماعية التفاعلية…إلا بتبني رؤية جديدة لموضوعة التنشيط الواردة في دليل الحياة المدرسية الصادر في دجنبر 2008
حيث تميز وثيقة الارتقاء بالإيقاعات المدرسية بين النشاط الصفي والنشاط المندمج والنشاط الموازي في مسعى يروم تقوية الترابطات والتبادلات بين أنواع الأنشطة في أفق إحكام قيادة الفضاء المركزي /القسم والفضاءات الموازية له وفي طليعتها فضاء المسرح التربوي
إذ تجمع نظريات التعلم والبيداغوجيات النشيطة، والاستراتيجيات الديداكتيكية المتمركزة حول المتعلم، على أن عملية التعليمية التعلمية سيرورة، تنطلق من فضاء القسم عبر دال تعليم التعلم ،واستيعاب المعارف المفهومية والمهارية، والتواصلية، ومعرفة التصرف، ومعرفة الوجود ،والكينونة، والتلاؤم مع مختلف الوضعيات… وتتعمق السيرورة في مكتبة المؤسسة ذات مصادر البحث الورقية، والالكترونية عبر دال تعليم التفهم، والقراءة المنتجة للتحكم في المعروفات، وتوثيقها وضبط إحالاتها ،وإنتاج معرفة جديدة… وتكتمل السيرورة في الفضاءات الموازية ،عبر تعميل دال تشغيل الكفايات، وتنمية المواهب ،وإنضاج الشخصية لتجسيد مبدأ » التعليم بالحياة وللحياة »، و »التعليم بالعمل ». وعبر هذه السيرورة ومن خلال سيرة هذه الأفضية، يعيد المتعلم بناء المعروفات، وإتقانها ، وبناء شخصيته المبدعة…

*- السينما التربوية وتدبير الفصل
لقد طرأ على مفهوم تدبير القسم ،عدة تغييرات جراء التقدم الحاصل في البيداغوجيات النشيطة، والتطور الهائل في الوسائل السمعية البصرية، وتقنيات التنشيط ، تدفع نحو استدماج الصورة في الخطاب التربوي الديداكتيكي،واعتماد أرضيات لحوارات تواصلية، تجند أحدث تقنيات التنشيط ، على طريق الارتقاء بالعملية التعليمية التعلمية، وفي أفق إرساء دعائم التعليم المتحرك، الذي يخترق الفضاء المركزي القسم، ويلج فضاءات أكثر جاذبية، ومواكبة للثورة المعلوماتية وتبني لمشاريع مرئية…
نماذج لعناوين لمشاريع قسمية
– مشروع القسم
تهدف التفاعلية الاجتماعية إلى تدبير الفصل الدراسي، من منظور العقد الاجتماعي/ الديداكتيكي الذي يؤطر العلاقات العمودية والأفقية ، التي تحكم أضلاع المثلث الديدادكتيكي ، معرفة ،مدرس ، متمدرس، ويخصب الدينامية الجماعية التي تحيك نسيج العلاقات داخل الفضاء المركزي/ القسم، حيث يتحول فيها المتعلم إلى عارف وفاعل في نفس الوقت، داخل سيرورة التكوين والتعلم.

و بقدرما يزيد من تشغيله لرصيد القدرات،ورأسمال الكفايات المراكم، بقدرما يكتسب المهارة والخبرة ،لمجابهة الوضعيات المشكلة، والوضعيات البيداغوجية المهننة للمعرفة، و يوفق في حل المشكلات المفتوحة، التي تعينه على بناء مشروع القسم، وتنفيذه في أحسن الظروف، بالشكل الذي يصقل القدرات، ويفتق المواهب ،وينضج الشخصية، وينمي ملكة البحث الفردي والجماعي ،ويعدد اتجاهات الاتصال والتواصل، مع عالم الأشياء ،والأفكار، والأشخاص، قصد الرفع من المردودية الدراسية، وتحسين الأداء القسمي ،وبالتالي إحراز التفوق في فروض المراقبة المستمرة وفي الامتحانات، في أفق امتلاك تكوين متين متعدد الجوانب.
ويمكن لتلاميذ الفصل تحت إشراف مؤطرهم ، بعد مقاربة مقررهم الدراسي ثقافيا ،ومعرفيا ،إنجاز عدة مشاريع يساهمون في تنفيذها، بعد تعبئة الموارد الضرورية، وتجنيد أدوات البحث ،وتوزيع الأدوار والمهام على المتعلمين، ليشغلوا المكتسب ،ويرسخوا مبدأي التعلم الذاتي والتكوين الذاتي، في تنفيذ مشاريع تروم تبيئة العمل التربوي من قبيل

1-المشروع العلمي
لم تعد المواد العلمية ،الرياضيات، والفيزياء، وعلوم الحياة الأرض، في منظور إستراتيجية الكفايات وفق إطار بيداغوجيا الادماج، مجرد عروض وتكوينات نمطية في المعرفة المفهومية، بل أصبحت مجالات حقيقية للبحث العلمي المتدرج ،المستفيد من عملية النقل الديداكتيكي للمعرفة العالمة إلى معرفة متعلمة، بفضل التدخل البيداغوجي الحديث ،الذي يعتمد استراتيجية الكفايات، التي تعتبر نقطة تحول كبرى في صيرورة المعرفة .إذ نقلت الدرس العلمي، من المحتويات إلى الوحدات، فالمجزوءات، ومن المعرفة الميتة إلى المعرفة الحية ،ومن الهدف السلوكي إلى الهدف الكفائي، ومن المراحل إلى السيرورات، ومن المعرفة المفهومية إلى المعرفة المهارية، والمعرفة التواصلية، و معرفة حسن التصرف، وحسن التواجد، ومن الإلقاء إلى أوراش ملاءمة العدة البيداغوجية لتكون في خدمة التطبيقات، والأشغال العملية…ومن بين المشاريع التي يمكن إنجازها في إطار مشروع القسم العلمي، إعداد ملفات ورقية أوإلكترونية، خطية أومصورة، حول قضايا أونظريات علمية، أو بناء نسق علمي مبسط يتصدى للبرهنة على صدق وصلاحية أطروحة أو نظرية ، أو افتحاص فرضيات أو منطلقات علمية، أو تقديم نظرية علمية أو توسعتها ،على طريق استحداث، وبناء نظرية جديدة…
إن الإكثار من هذه المشاريع لمن شأنه الارتقاء بالبنيات الذهنية للمتعلم، وإيناع الفكر العلمي الباحث، والخلاق، المتفاعل إيجابا مع البيئة المدرسية، والمحيط الخارجي.

2- المشروع الابتكاري
لتكسير نمطية عملية التعليم والتعلم، و الدفع بالجاهزية في اتجاه ترقية دال المحاكاة وإعادة الإنتاج إلى دال الانتاج والابتكار ،خاصة في مادة التكنولوجيا، يمكن لمهنة التلميذ، واحترافية الأستاذ أن تتوجه نحو ابتكار أدوات جديدة، وميسرة ، للبحث أواختراع ما ينفع من أدوات، أو منتوجات في مجال الدراسة ،والحياة العامة ،أو الخاصة للتلميذ، للخروج بمادة التقنيات من طور الاستهلاك، والتكميل، والتفتح ، إلى طور التحكم في العلوم الدولية. ولن يتأتى ذلك إلا بالتحول من الشكل الديداكتيكي الحالي ،القسم النظري المكتظ بالتلاميذ، إلى شكل و رشات نوعية متخصصة، بحسب الميول والمؤهلات، بالشكل الذي يخدم عملية التوجيه، ومن التخصصات المتعددة لأساتذة المادة ،إلى التخصص الواحد الدقيق. وفي هذا الاطار يحسن الدفع باتجاه « ورشة مهننة المعرفة المدرسية » في أفق التشجيع على الابتكار و باتجاه ورشة إعداد الحقيبة الالكترونية والمقرر الالكتروني وفق أنظمة معلوماتية تستدمج المواد الدراسية ليتحول القسم إلى قاعة معلوماتية تشجع على البحث الرقمي والإبحار في مواقع المعرفة وتوطد نظاما جديدا للتواصل يعتمد على الحواسيب والشاشة المشبحة والأقراص اللينة…على طريق التهييئ لمدرسة عمومية مواكبة لمستجدات المحيط الدولي ومسايرة للتجارب الرائدة في دول ثالثية ككوريا وسنغافورة وعربية مثل تونس والأردن…

3- مشروع القراءة المنتجة
تناغما مع أهداف القراءة المنتجة ،الرامية إلى تعميل الفعل التواصلي، والرفع من درجة محرار الحميمية بين القارئ والمقروء، وفي أفق ترسيخ ثقافة المشروع ،لتوسيع دائرة نفوذ مساحات التعبير الحر، وتشغيل المكتسبات الكفائية ،وخلق الامتداد المستعرض، بين القراءة المنهجية والكتابة الإبداعية ،وبين أنشطة الفضاء المركزي، القسم ،الصفية، وأنشطة فضاء المطالعة، والبحث في المصادر الورقية ،والالكترونية المندمجة ، وفي إطار إرساء تقاليد فنية، تحتفي بالقيم الثقافية الكبرى، وتواكب الحدث المدرسي، وغير المدرسي، لتصنع منه شأنا ثقافيا، متميزا، متبلورا في صيغ تواصلية مختلفة، كالمجلة، وديوان التلميذ، وكتاب الناشئ، ومجموعة قصص المبدع الصاعد…وذلك قصد الاحتفاء بالأقلام الناشئة،للارتقاء بالمقررات من الاتباعية إلى الابداعية، وتشريع باب النبوغ على مصراعيه ، لتكتشف الأجيال عن مواهبها، وتعلن عن نبوغها، وتفتق أكمام قدراتها النصية، في مجالات القول، والتحقيق، والاستجواب، والسرد، والشعر …وغيرها من الأجناس الأدبية والفنية، في أفق تحويل ملخصات الكراسات، وإنشاءات الفروض، إلى إبداعات حقيقية، ينزف فيها القلم بالإحساس ،وبعصارة الفكر، وبقوة التخييل، وبمرونة اللغة، ويسكبها في رسائل الخير ،والحق ،والجمال ، ويسيلها في خطابات العلم، و التنوير، و الحكمة ،وإسداء النصح ،وفي كافة أشكال التواصل الإنساني …

4- مشروع التربية البدنية
لم تعد مادة التربية البدنية ، في منظور إستراتيجية الكفايات، مجرد مادة للتفتح والاسترخاء من عناء الدراسة، فقط بل أضحت مدخلا رئيسا للرياضة القاعدية ،ومخرجا مهما لصناعة الأبطال الرياضيين، في شتى الأنواع، شريطة حسن استغلال عمليات البناء البدني ،والتمهير على التقنيات، والإقدار على الأداء المتميز ،من خلال ضبط المشروع البيداغوجي، واستثمار حلقاته بشكل علمي، يجمع بين تدبير الزمن، وتدبير المكان، وتدبير المعلومة الرياضية، وملاءمة العتاد الرياضي، والتمكين من تشغيله في اتجاه الاستيعاب الصحيح لأشكال المعرفة الرياضية، ولأنماط التقنيات، و التهييئ للمنافسات الرياضية التي تساهم في الارتقاء بالتكوين الرياضي، وتزيد من دافعية الانتصار التي تذكي جذوة الحماس، وتقوي لحمة الانتماء، وتصلب ذات المتعلم، وإرادته…ومن بين المشاريع التي يمكن بناؤها في هذا المضمار ،مشروع المدرسة الرياضية أو الرياضة القاعدية،و الفرق الرياضية.
إن إصلاح 2000 /2010 على قاعدة الميثاق الوطني للتربية والتكوين وماتلاه من إنعاش مميت خلال الثلاثية 2009-2012 بسبب هدر الزمن والمكان وهدر الموارد المالية والبشرية والمعلوماتية… والنأي عن التدبير الحقيقي بالنتائج أو بالمشروع أو بالتشارك… وغياب قيادة تربوية كفءة من أهل الاختصاص تقود إصلاح الاصلاح وتدبير التغيير المخطط المراقب… لازال المغرب متخلفا عن مواعده الوطنية والدولية وبالتالي بعيدا البعد كله عن تبني استراتيجيات ناجعة ومكيفة مع وضعياتنا في مجالات التدبير المالي أو الاداري أو التربوي… إذ أبانت الاختبارات الدولية والمؤشرات الأممية عن نجاح هذه الاستراتيجيات والخطط في بلدان منشئها وفشلها الذريع في بلدنا نظرا لعدم توفير شروط استنباتها وتأقلمها مع إمكاناتنا ومقدراتنا المادية والبشرية. يتبع

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. sa
    26/10/2010 at 13:34

    الرجاء ممن فهم التربية بواسطة الادماج فليفهمنا و شكرا

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.