Home»National»مهام التفتيش التربوي لعلم من يصفون مهمته بالجلوس في المقاهي فقط

مهام التفتيش التربوي لعلم من يصفون مهمته بالجلوس في المقاهي فقط

1
Shares
PinterestGoogle+

دأب بعض من لهم خلاف مع التفتيش التربوي على التعبير عن سخطهم عن هذا الجهاز لمجرد أنه جهاز يراقب المجال التربوي الذي يريده البعض مجالا سائبا ليخلو لهم الجو ويفعلوا به ما شاءوا. فلا يكاد يظهر مقال على هذا الموقع يتناول قضية التفتيش التربوي حتى يسارع بعضهم إلى التعليق عن حساسيتهم المفرطة من جهاز التفتيش علما بأنهم لو وجدوا إلى التفتيش سبيلا لما ترددوا في الإقبال عليه بنهم كبير . ومن جهل هؤلاء أو تجاهلهم التنكر لمهام التفتيش التربوي المنصوص عليها في نصوص تشريعية ومذكرات تنظيمية كباقي المهام المتعلقة بقطاع التربية والتعليم ، ومن سخيف قولهم أن أطر جهاز التفتيش لا شغل لهم سوى الجلوس في المقاهي . ويجدر بأصحاب هذا القول السخيف الرد عليهم بما رد أحد العلماء بجهتنا الشرقية على شخص اشتكى من عري بنات بعض المتدينين على شواطىء السعيدية حيث قال له : وماذا كنت تفعل أنت على شاطىء السعيدية حتى رأيت بنات المتدينين عاريات ؟ فبهت المشتكي أمام العالم ، فبدورنا نقول لمن يدعي أنه لا شغل للمفتشين سوى الجلوس في المقاهي : ماذا كنت نفعل أنت في المقاهي حتى رأيت شغل المفتشين فيها ؟ وإن كان شغلك أنت الآخر هو الجلوس في المقاهي فكيف تنهى عن خلق وتأتي مثله ولا تشعر بعار ولا شنار ؟

فالجلوس في المقاهي إذن ليس معيارا للحكم على عمل فئة من أطر وزارة من الوزارات إلا عند أصحاب بلادة وجهل مركب . إضافة إلى جلوس المفتش التربوي في المقهى ومن حقه أن يجلس فيها كما يفعل غيره دون أن يكون في ذلك بأس لأن الجلوس المعيب في المقاهي هو جلوس في أوقات العمل أما خارج أوقات العمل فلا عيب فيه . ولا ينكر أحد أن بعض جماعات المفتشين تجلس في بعض المقاهي لأنها لا تملك أمكان للقاء من أجل التشاور فيما يعنيها من مهامها ، تماما كما تفعل كل فئات الموظفين من مختلف الوزارات ، والقطاعات ، ومن مختلف فئات المجتمع. والوزارة لم تخصص للمفتشين ولا لغيرهم من موظفيها مكانا معينا للجلوس فيه خارج أوقات عملهم ، وهي أوقات تختلف باختلاف المهام بطبيعة الحال. فليس من المعقول أن يكون المفتش التربوي في زيارات وتفتيشات متواصلة طيلة أيام السنة الدراسية ، وليس من المعقول أن يكون في ندوات ولقاءات ودروس تطبيقية وتجريببة طيلة أيام السنة الدراسية ، وليس من المعقول أن يعمل ضمن فريق تربوي طيلة أيام السنة الدراسية ، وليس من المعقول أن يحضر اختبارات الكفاءات التربوية طيلة أيام السنة الدراسية ، وليس من المعقول أن يحضر المجالس التعليمية والتربوية طيلة أيام السنة الدراسية ، وليس من المعقول أن يصاحب ويقر رجال الإدارة التربوية في مهامهم طيلة السنة الدراسية ، وليس من المعقول أن يشارك في إعداد مواضيع الامتحانات الإشهادية طيلة السنة الدراسية ، وليس من المعقول أن يكون ملاحظا للامتحانات أو يشارك في مداولاتها طيلة السنة الدراسية ، وليس من المعقول أن يقضي السنة كاملة في حلقات التكوين المستمر المتعلقة به أو بغيره ، وليس من المعقول أن ينجز البحوث طيلة السنة ، وليس من المعقول أن يشارك في اللجان التي توجهها الأكاديمة أو النيابة إلى المؤسسات التربوية لأغراض مختلفة طيلة السنة ، وليس من المعقول أن يقضي السنة في تصحيح مختلف مباريات التوظيف الخاصة بأطر الوزارة ، وليس من المعقول أن يقضي السنة كاملة إلى جانب المدرسين في مراكز التكوين الجهوية ، وليس من المعقول أن يقضي السنة كاملة مع المدرسين الذين يلجون التدريس دون سابق تكوين أساسي بسبب توظيفهم المباشر ، وليس من المعقول أن يقضي السنة في لقاء مع مسؤولي الإدارة المركزية أو مدير الأكاديمية والنائب الإقليمي ، وليس من المعقول أن يكون له مكتب كمكتب عون السلطة أو الشيخ أو المقدم لأنه لا يسلم شواهد لأحد ، وأخيرا ليس من المعقول أن يكون شغله الوحيد هو الجلوس في المقاهي حسب تعبير الجاهلين بمهام التفتيش أمام كل هذه المهام التي لها أوقاتها المعلومة ، والتي تحصى على المفتش دوريا في وثيقة رسمية تدعى وثيقة مجمل الأنشطة الدورية والتي قد يسأل عنها إن تأخر وصولها عن الموعد المحدد ، أو كانت أنشطتها دون الحد المطلوب ، ولا أتحدث عن المهام الطارئة والمتناسلة والتي تعطى عبر الهاتف كما هو في علم من لهم صلة مباشرة بجهاز التفتيش أما الذين لا يرون المفتش إلا أثناء جلوسه في المقهى فلا يمكنهم معرفة مهامه الأخرى ، أو ربما قاسوا جلوسه في المقهى على جلوسهم وهم يعتبرون هذا الجلوس مهمة في حد ذاتها لا فترة استراحة بعد شغل .

واتهام أطر قطاع التربية بالجلوس في المقاهي هو كلام العوام أيضا عندما لا يحصل أبناؤهم على نتائج مرضية فيحاولون تبرير ذلك بالبحث عن شماعة لأنهم يهملون أبناءهم طيلة السنة الدراسية ولا يتفقدونهم إلا في موعد النتائج ، وهم من الذين يقطنون في المقاهي بشكل دائم ولا يلتفتون إلى جلوسهم بها وشأنهم في ذلك شأن الجمل الذي لا يرى سوى سنام غيره . وعلى الذين ينكرون على المفتشين الجلوس في المقهى أن ينتبهوا إلى وجود مقاهي يجلس فيها موظفون من مختلف القطاعات العامة والخاصة حتى اشتهرت بعض المقاهي باسم من يرتادها فعلى غرار مقاهي المفتشين توجد مقاهي الأساتذة ومقاهي الإداريين ومقاهي العسكريين ومقاهي الشرطة والدرك ، ومقاهي المحامين والقضاة ، ومقاهي الأطباء والصيادلة والمهندسين ، ومقاهي العمال والحرفيين ، ومقاهي السماسرة ، ومقاهي اللصوص والنشالين ، ومقاهي أصحاب الرشاوى إلخ ، ومقاهي خليط كل هؤلاء ، فلماذا سينعت المفتشون وحدهم بالجلوس في المقاهي وتحديدا من طرف الذين يقلقهم عمل المفتشين ؟؟؟ وما أظن أحدا ممن يتهم المفتشين بالجلوس في المقاهي سيعود إلى قوله هذا بعدما بيناه إلا أن يكون كالذي إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث فلا بأس بلهثه وقد عرف شأنه ، ومن عرف شأنه هان أمره .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

10 Comments

  1. SALMI
    05/09/2010 at 17:11

    السلام عليكم انا أعمل بالتعليم وليس لدي اي مشكل مع المفتشين .الا انني ارى الا فائدة ترجى منهم،هم أصلا دخلوا هذا الاطار هربا من رتابة القسم وجحيمه لا كما يتشدق البعض بأنهم يريدون الرقي بمنظومتنا التربوية،لأن اصلاح التعليم ببلادنا يحتاج الى معجزة.اذن هم يريدون الراحة وهذا حقهم،لهذا كما جاء في موضوعكم أن الجميع يطمح للوصول الى اطار مفتش، اما فيما يخص المقاهي فقد أزعجهم كلام الناس وأقلق راحتهم لهذا فقد التجأ العديد منهم لدخول عالم التجارة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.

  2. LABHAR
    05/09/2010 at 17:13

    لم نعد نقرأ هنا الا مشاداة كلامية و أخد و رد تماما كما يفعل الأطفال, فالاساتذة و المفتشون الذين يحترمون أنفسهم و يحترمون وظائفهم و يحترمون قراء هذا المنبر الإعلامي هم خارج هذا الصراع الصبياني و أتمنى من الصاهرين على وجدة سيتي أن يقطعوا الطريق على هؤلاء و أن يحافظوا على السمعة الجيدة لهذا الموقع

  3. رجل تعليم أعاذه الله من إشرافك
    05/09/2010 at 17:14

    عادت حليمة لعادتها القديمة
    يا شركي عرفنا أنك مفتش، وأنك مهووس بالتفتيش ،فهل تريد أن تقول: أنا بالمرصاد لكم الويل يا معشر المدرسين: أما و الله فإني لأحمل الشر بثقله و أحذوه بنعله و أجزيه بمثله…إني لأرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها، وإني لصاحبها،مضى زمن الوعيد، إن كان لك كن توجيهات تربوية أهلا وسهلا، أما مثل هذا الكلام المكرور المرذول فلا داعي له.
    أرجو نشر الرد

  4. الموضوعي
    06/09/2010 at 03:05

    ما أسجله على سيادة معالي المفتش محمد شركي أنه يفتخر و يتكبر على الجميع بأنه مفتش.أعيدو قراءة مواضيعه و سيتضح لكم ذلك.فما قرأت له مقالة يوما ما تعبط للأسفل،و تحلل واقع التعليم بالبوادي و المناطق النائية.و غيرها من المشاكل التي يتخبط فيها قطاع التعليم.
    أما الواقع الذي لن تستطيع تغييرها ببعض لمسات أزرار الحاسوب.أن الجميع يؤكد ان منصب التفتيش الذي يتهافت إليه رجال التعليم،حسب زعمك.هو تقاعد قبل الأوان.قليل ممن يقومون بواجبهم و بضمير حي

  5. معلق معتدل
    07/09/2010 at 15:35

    السيد قدوري أرى أن هذا الموفع الالكتروني الهام قد حاد عن جادة الصواب.وبدل أن تنشر على صفحاته المقالات الجادة التي تتناول بالعرض والنقد والتحليل قضايا تربوية راهنة تشغل بال جميع المربين فقدزاعت عن الصواب لتنشر الغسيل والانتقادات التافهة والمجانية بين مفتش مهووس بالسلطة ولم ينلها ،ومدرسين قاصرين يجرون وراء النفد والتجريح ليس إلا,بهد هذا كله أدعو السادة الكتاب العاملين بالحقل التربوي أن يفيدونا بتعريف الكفايةوأنواعها؟وكيف نطبقها على درس في قواعد اللغة أو في البلاغة والعروض؟ أو في خطوات درس المؤلفات بالتأهيلي؟؟؟ إلخ … وأعتقد أن التجريح والنقد الهدام لا حاجة لنشره ،وبهذه الطريقة الجادة سيستفيد الجميع ونحقق نجاحا على مستوى المردودية التربوية وعلى مستوى منظومتنا التربوية التي تحتضر, إذن هلموا جميعا لخوض غمار هذه التجربة التربوية الهادفة, والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

  6. ع-س
    07/09/2010 at 15:36

    تعليق
    في الحقيقة وبعد الاطلاع على مجموعة من القضايا التي يطرحها السيد الشركي لاحظت انه يتطرق اليها بكل شجاعة و صراحة خاصة عندمايتعلق الامر بالفساد بكل اشكاله و بالاخص الفساد المالي والاداري داخل نيابة التعليم بجرادة هذه المشاكل التي لم تستطع النقابات المحلية حتى الاشارة اليها في احدى بياناتها.
    إذن فما أحوجنا إلى مثل هذا الشخص لفضح الفساد والمفسدين
    إلا أنني ألوم السيد المفتش على بعض السلوكات خاصة عندما يتعلق الامر بكيفية تقويم أساتدة اللغة العربية .
    السيد المفتش أحييك على غيرتك على المنظومة التربوية كما أهمس في أذنك لأقول لك أن رجل القسم هو الحلقة الضعيفة في هذه المنظومة .

  7. سليم
    07/09/2010 at 15:36

    أهم مبادئ المفتش:
    – لا تحرك بدون تعويض
    – الدفاع عن المفتش ولو كان ظالما (توقيع محاضر الدخول )
    – آخر شيء يمكن التفكير فيه هي مصلحة التلميذ ( الأستاذ)
    – إطار مفتش أولا و الباقي أعداء وحساد

  8. mohamed
    07/09/2010 at 15:37

    oui, M. CHERGUI,vous en faites trop !!!
    Vous êtes toujours en train de chercher « un ennemi imaginaire » pour ensuite l’insulter et le ridiculiser.
    Un vrai inspecteur doit être un pédagogue qui montre aux autres le chemin à suivre .Il y a des jeunes enseignants qui doivent affronter les aléas de la classe pour la première fois.Consacrez-leur un peu de votre temps.
    Oui,il y a des inspecteurs qui passent leur temps à ne rien faire,d’autres se sont lancés dans le commerce, certains mêmes sont affectés dans des académies très lointaines et pourtant on les voit presque toujours dans les rues d’Oujda. Et puis,personnellement,je n’ai jamais considéré un inspecteur comme un « Baâou »,c’est juste quelqu’un qui vient quand ça lui chante, qui fait son travail,comme moi. Non,un peu moins quand même parce que moi,je suis toujours en classe à crier pour me faire comprendre; et lui,il reste une heure,donne ses consignes,souvent à ne pas suivre et s’en va, avec le sentiment du travail bien accompli.
    Alors,ne nous montrez pas « Karroub bladna » .On ne le connait que trop !!!!

  9. متتبع
    07/09/2010 at 15:37

    اولا يجب حذف كلمة مفتش و استعمال كلمة مراقب تربوي او بالاحرى مرشد تربوي و ايضا كلمة جهاز التفتيش لانها تحيل على جهاز المخابرات ان الاستاذ الشركي بمقالاته عن التفتيش واسلوبه في التعامل مع المدرسين يفتح الباب على صراع مفتعل و غير طبيعي بين السادة المراقبين التربيين و المدرسين فادا كانت للاستاذ الشركي مشاكل او خلافات مع من يؤطر من الاساتذة فانها حالة شاذة و الشاذ لا يقاس عليه

  10. متتبع
    14/09/2010 at 13:28

    المفتش= التكعرير ونهب المال العام بتقاعسه في اداء مهامه، عفوا للاقلية ذوي الضمائر الحية

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *