هل العار في مسلسل ـ العار ـ أم في التي جلبت علينا العار؟؟
لقد صدقت مخرجة فيلم العار المصرية شيرين عادل عندما قالت: « نجحت في تقديم مفاجأة للمشاهدين ». ونعم المفاجأة التي حملها الفيلم..مفاجأة العار في تقديم نموذج مغربي رائع حيث قامت المغربية إيمان شاكر بلعب دور فتاة ليل يتصارع عليها تاجر مخدرات وثري خليجي. وحين سألها أحدهم عن أصلها صرحت بأنها مغربية وقد ردت مرارا على زبائنها باللهجة المغربية حتى يصل المعنى بوضوح في تقديم نموذج المغربيات بائعات الهوى في الليال الحمراء.
ربما سيقوم المغاربة بلعن المخرجة شيرين عادل وربما سيفعلون كما فعل الجزائريون على إثر مقابلة كرة القدم الشهيرة ألفوا أغاني ودبلجوا أفلام وصنعوا كليبات تسب المصريين. وربما سيتجند قراصنة المغرب للإطاحة بمواقع مصر الديبلوماسية والثقافية والفنية كما فعل أحدهم وهو يزعم باختراق موقع وزارة الإعلام المصرية التي أنكرت ذلك.
ومهما فعل المغاربة فإنهم في رأيي سيكونون مجانبين للصواب لأن العرب تقول: يداك أوكتا وفوك نفخ. أي أن المغاربة لم يستطيعوا تربية بناتهم حتى هان عليهم العار ورضين بأن يقدمن أنفسهن كسلعة رخيصة في فيلم مبتذل لا يصلح للعرض. وكأن الأدوار التي تشرف الفنانة المغربية أن تلعبها قد انقرضت وبالتالي لابد من عدم تضييع فرصة كهاته ولو كانت عبارة عن دور بنت الليل وحتى لو اضطرت إلى تلطيخ سمعة جميع المغربيات في وحل النيل.
كثيرة هن الممثلات الأمريكيات اللائي يرفضن مثل هذه الأدوار، وما أكثر الأفلام التي شاهدناها ولم نر أن جودي فوستير مثلا باعت نفسها رخيصة وقامت بلعب دور بائعة هوى أو راقصة السترايبتيز وبما أنها مثقفة ثقافة عالية ومتعلمة انتقت الأدوار العظيمة التي خلدت اسمها في السينما العالمية وعلى سبيل المثال على الأفلام التي تختارها جودي فيلم « آنا والملك » رفقة الممثل الصيني المقتدر شان يان فات الفيلم الذي يتحدث عن ثقافة شعبين مختلفين. بل وحتى بعض الممثلين الغربيين الرجال يأبون لعب أدوار هجينة فكل أفلام روبين ويليامس لا تخرج عن الإطار الإنساني وخدمة الأفكار والقيم الرائعة فمن دور الأستاذ المحترم والمبدع في فيلم دائرة الشعراء المفقودين مرورا عبر فيلم الطبيب وصباح الخير فيتنام والروبو الذي يعالج قضية الإنسان والخلود كما فضل أن يلعب الأدوار الصوتية للكثير من أفلام الأطفال لأنها أفلام تنسجم مع قيمه ومبادئه التي يؤمن بها.
نحن المغاربة يكفينا السمعة السيئة التي تحضى بها نساؤنا في دول الخليج حتى أن الدار البيضاء صارت تكتب في كتب فقهاء وعلماء بني سعود حيث يقول أحدهم معقبا ساخرا من الشباب السعودي إذ قال: « إنك تجد الشاب السعودي لا يفكر إلا في جمع المال من أجل أن يقضي ليالي حمراء في بانكوك أو الدار البيضاء »
ونحن المغاربة يؤرقنا أن نقرأ في جرائد أو نطلع على أخبار تقول لنا بأنه تم كشف شبكة دعارة مشكلة من نساء مغربيات يقوم بتسخيرهن الموساد لضرب القوة الشبابية في الخليج.
فأين الخلل يا ترى ؟ هل نصب جام غضبنا على الخليجيين لأنهم يأتون لبلدنا من أجل سواد عيون نسائنا؟ أم نرجع اللوم للمخرجين السينمائيين عندما يتفننون في تشكيل لوحات فنية تسخر منا؟ هل نلوم المطربين العرب عندما نفتح لهم أيادينا ونجمع لهم شبابنا في أكبر الساحات فيأخذون أموالنا ويصرحون في الصحافة بأن أرخص ما في المغرب هو الشرف؟ أم نلوم مثل بناتنا اللائي طالبن من الفنان العراقي كاظم الساهر أن يوقع على ملابسهن الداخلية؟ أم نلوم مثل هذه المغربية هذه الملكة ملكة الجمال الذي لا يمت إلى الجمال بصلة؟ ماذا يعني للمغاربة أن تكون لهم ملكة جمال؟ خصوصا إذا كانت هذه الجميلة يسكنها ساكن نذل يتنكر لقومه وعشيرته ويتنكر حتى للذين أغدقوا عليها بالأموال عندما نصبوها ملكة على قبح اختياراتهم.
العالم العربي كما العالم الغربي يتحدث عن أن المغاربة هم أذكى شعب في العالم. إذ التاريخ المغربي لا مثيل له في باقي الدول العربية على جميع المستويات علميا واقتصاديا وسياسيا واختراعيا وتقدما وازدهارا ودينيا. هذا المغرب الذي امتد إلى حدود نهر النيجر جنوبا وإلى السودان شرقا.
هذا المغرب الذي شكل الحماية الكبرى التاريخية لإفريقيا وآسيا بصده للهجوم الصليبي الأوربي في معركة وادي المخازن. هذا المغرب الذي صنع العصر الذهبي في الأندلس ولازالت الآثار تشهد على ذلك. ولكن ماذا وقع لنا حتى صرنا أضحوكة يتهامز ويتغامز بها العرب ضمن لقطات مخزية في دراما مصرية وكويتية مستخفة. فهل يحق لنا أن ننتظر التاريخ إذا كان التاريخ سيعيد نفسه ؟؟؟
Loading...
3 Comments
لا فض فوك أخي أحمد
فلنخفض من صرخات النقد وبكاء المظلوم المفترى عليه لنصرخ على أحوالنا ونقوم سلوكنا فلا نار بلا دخان كما يقولون وإن كان حال المسلمين عامة يدمي القلوب إلا أن الحالة المغربية أدهى وأمر والأرقام دليل صارخ فماذا نقول إذا كان المغرب يصنف الثاني عالميا في السياحة الجنسية بعد البرازيل إن الترتيب نفسه عار في جبين الأمة أن يكون واحد من أقطارها على هذا المستوى فالله نسأل اللطف و أن لا نؤاخذ بما يعمل السفهاء منا آمين
عوض ما ينشروا غسيل غيرهم خليهم ينشروا غسيلهم المعفن الوسخ الاول و حتى حنا عارفين شنو كاين ف مصر و الكويت لاكن محترمين الجيره و قايلين كل واحد يدبر راسوا و ما نفضحوا حد مع ان ريحتم فايحه لاكن حنا كنقوالو الستر مزيان
و حتى بلاد ما خلات من الصالح و الطالح لكن هادوا حاقدين على المغرب باغين بأي طريقه يشوهوه
لاكن مهما فعلوا فمغيشوهوش غي راسهم
في المهرجانات اللي هب و دب و غير مرحب بيهم كيجوا فحال السعيان يكلو و يشربوا و ياخدوهم صحاح على قلبهم
و غير كيمشو كيلعنوا و يسبوا ف البلاد اللي عمرت لهم بطونهم
حسبنا الله و نعم الوكيل فيهم
بغاء المغرب ام غباء الاعلام العربي ؟
بقلم محسن العبيدي الصفار
فوجئت عندما قرأت عن الازمة التي نشبت بسبب هجوم لقناة فضائية كويتية على المغربيات تلاها هجوم غير مباشر من مسلسل مصري يصور احدى بنات الهوى تتكلم باللهجة المغربية وتلا هذا الهجوم هجمات مضادة وحروب كلامية من كلا الطرفين وكل جهة تصر على موقفها من هل ان المغرب فيه بنات هوى ام لا ؟
قبل سنوات عندما كنت ادرس في اكرانيا كان كل من يعرف بأني ادرس في اكرانيا يرسم على وجهه ابتسامة خبيثة تدل على مكنونات قلبه وكأنه يريد ان يقول انك تعيش في بلد بنات الهوى وعبثا عندما كنت احاول ان افهمهم بأن ليست جميع نساء روسيا او اكرانيا بنات هوى وأن اللواتي يأتين الى الدول العربية لممارسة هذه المهنة هن اقلية , وحتى من يمارسن البغاء فالقليل منهن من تمارسها لاجل التسلية والغالبية تمارسها بسبب الفقر المدقع , وبقيت لحد الان كلمة أمرأة روسية او اكرانية مرادفة لكلمة عاهرة عند الكثير من العرب وصادفت سيدات روسيات متزوجات من عرب يعانين الامرين في حياتهن اليومية جراء هذا الامر .
ولكني لم اكن اتخيل ان هذا التشبيه سينطبق على بلد عربي مسلم هو المغرب وان اشهد يوما يتم التهجم فيه على كل نساءه بسبب امتهان بعض فتياته لمهنة البغاء ويصل الامر الى التشهير العلني في القنوات الفضائية وفي شهر رمضان الفضيل بالمرأة المغربية واتهامها بالبغاء والسحر والشعوذة وغير ذلك , قبل كل شيئ اريد ان اوجه سؤالا للجميع اين يقع البلد الذي ليست فيه اي بغايا ؟ هل هناك بلد واحد في العالم اجمع فقيرها وغنيها ليست فيه بنات هوى وغواني وبغايا ؟ هل العالم العربي استثناء لهذه القاعدة ؟ وعلى اي اساس ؟ اليست اغلب دولنا تقبع تحت خط الفقر ؟ هل نسينا تأثير الحروب والكوارث الطبيعية في مضاعفة نسبة الفقر ؟
نعم ياسادة هناك بغاء في العالم العربي و في كل دوله وحتى الدول الغنية هناك بغايا ولكن ليس بقصد كسب المال بل اللذة الحرام وشوراع لندن وباريس تشهد على ذلك , فعلى اي اساس تهاجمون المغربيات وكأن البغاء مهنة اخترعتها نساء المغرب ولم يعرفها العرب قبلهن ؟
في الولايات المتحدة هناك قانون يعاقب زبائن الغانيات على اعتبار انه تحريض على الجريمة وهي قاعدة احترمها جدا اذ ان ليس هناك صناعة بغاء مالم يكن هناك زبائن لها ينفقون المال الوفير الذي يشجع الفتيات على بيع اجسادهن, فلم لايلتفت الاعلام الى من يدعم هذه الصناعة عبر شراء منتجاتها وضخ السيولة اللازمة لاستمراريتها لا بل وازدهارها على خلاف بقية الصناعات العربية الخائبة التي لاتتحرك سوى الى الوراء .
وبعد ذلك تتحرك بعض الدول العربية بحجة حماية العفة وتضع العراقيل امام حصول المغربية على تأشيرة دخول كنوع من العقاب الجماعي على غرار منع دخول العراقيين لدواعي امنية في اغلب الدول العربية وكأن كل المشاكل يكمن حلها السحري في المنع, والطريف ان المنع دوما يطال الشريفات العفيفات بينما تجد البغايا وبقدرة قادر دوما طريقة لدخول تلك البلدان والحليم تكفيه الاشارة .
ختاما اقول لكل من يهاجم المغربيات او اي شعب اخر عيب عليكم ولاتنبشوا خلف عورات الناس حتى لايسلط الله عليكم من ينبش عوراتكم والاولى بالاعلام الخاص او ما احب تسميته الاعلام التجاري الذي يبحث عن الاثارة الرخيصة لجذب المشاهدين ان يتم تسليط الضوء على الباحثين عن اللذة الحرام من الرجال ونصحهم وارشادهم بدلا من القاء اللوم على الفتيات من هذه الجنسية او تلك ولنتذكر دوما ان البغاء دوما بحاجة الى اثنين رجل باغ وامرأة باغية وكلاهما امام الله والشرع يتحملان نفس الوزر ونفس المسؤولية .
—
Dr.mohsen Al Saffar
http://www.msaffar.jeeran.com(arabic)
facebook :link to facebook.com
http://www.mohsensaffar.blog.com( English)
http://www.taraconbh.com(work )
—
إتحاد المدونين العرب – Arab Bloggers Union