Home»National»لن يتأثر جهاز التفتيش بالمحاولات اليائسة لصرفه عن حراسة المنظومة التربوية

لن يتأثر جهاز التفتيش بالمحاولات اليائسة لصرفه عن حراسة المنظومة التربوية

0
Shares
PinterestGoogle+

إن أكثر الأجهزة داخل الوزارة الوصية على التربية في بلادنا تعرضا للنقد المجاني المغرض وعن سبق إصرار وترصد هو جهاز التفتيش بكل اختصاصاته ، وهو نقد تشترك فيه عدة جهات يجمع بينها قاسم مشترك وهو القلق بسبب حراسة جهاز التفتيش للمنظومة التربوية التي هي أهم رافعة للتنمية في البلاد ، ذلك أن التنمية في كل بلاد العالم إنما تقاس بنجاح أو فشل منظومتها التربوية . ومعلوم أن الجهات التي تقلقها حراسة جهاز التفتيش للمنظومة التربوية هي جهات لها مصالح تهددها هذه الحراسة العتيدة . فالبستان المثمر الذي لا يحرسه حارس عتيد يكون عرضة للسلب والنهب من طرف العديد من الناس ، ذلك أ ن بعضهم يطمع في ثماره ، و البعض الآخر قد يطمع حتى في شجره المثمر ليكون وقودا للتدفئة أو في ورقه ليكون علفا لماشيته ، وكل الطامعين يمقتون الحارس العتيد بقدر ما يحول دونهم ودون ما يريدون من هذا البستان . فكذلك الشأن بالنسبة لجهاز المراقبة حارس المنظومة التربوية . فكل من له مصلحة تهددها حراسة جهاز التفتيش يمقت هذا الجهاز على قدر ما يحول دون مبتغاه . والملاحظ أن الذين يمقتون جهاز التفتيش والذي غالبا ما يحاولون تقزيمه إن صح التعبير أو اختزاله في أشخاص بعينهم تلزمهم تصرفاتهم غير المقبولة ولا تلزم الجهاز برمته لهم مصالح شخصية مهددة من طرف جهاز التفتيش وهي مصالح يعتبرونها امتيازات . فكيف سيرضى على جهاز التفتيش من يستفيد من وضعية الشبح المغادر للمهمة إلى خارج الوطن دون رخصة والتفتيش ينبش للكشف عن شبحيته ؟ وكيف سيرضى على التفتيش من يستفيد من جداول حصص مخفضة والتفتيش يسعى إلى أن تكون كاملة أو على الأقل متساوية بحيث لا يعمل البعض بجداول مخفضة والبعض الآخر بجداول كاملة مع أن الرتب واحدة ، والرواتب واحدة بينما المجودات مختلفة ؟ وكيف سيرضى على جهاز التفتيش من يستفيد من تعويض مادي على مهمته ، ومن مسكن مريح فسيح ومركب رباعي الدفع مكيف مريح لا يبالي راكبه بحر ولا بقر ، وامتيازات لا مقطوعة ولا ممنوعة مع أنه قد يكون هو الداء في الوباء الذي ينخر المنظومة التربوية ؟ فجهاز التفتيش على اختلاف تخصصاته إنما يراقب المنظومة ويقرع أجراس الأخطار المحدقة بها ولا يبالي بالمجاملات الكاذبة والعلاقات المغرضة . إن مشكلة المنظومة التربوية في بلادنا عويصة ولذلك توالت مسلسلات الإصلاح عليها ، ولا زالت وضعيتها جد حرجة مع أن الطامعين في الاغتناء من وراء وضعيتها يزعمون أن حل معضلتها يكمن في صرف الأموال عليها بسخاء لتصير الأموال رهن نهبهم والحالة أنهم كانوا جياعا مشتاقين كما يقال بالعامية محرومين فانهالوا على مال المنظومة بنهم شديد كما صارت بطونهم أوعية كبيرة اتسعت بفعل النهب والسلب ، وصاروا لا يشبعهم شيء . فكم من سليل رعاع كان لا يشبع بطنه ولا يعرف من القوت إلا الحساء أو عصير الفول إن صح أن يكون للفول عصير وجبات بالليل والنهار فصار طعامه الأسماك في أرفع المطاعم وأقسم بمحرجات الأيمان غير حانث أنه لا يعرف لها اسما وإنما يلتهمها كما كان يلتهم عصير الفول بزيت أو بدون زيت ودون أن يميز بين صنف وصنف من الأسماك لأنه دخل مطاعم الأسماك مقلدا ليس غير لوجود مال المنظومة سائبا رهن نهبه ونصبه . وكم من أمثال هؤلاء من لا زالت آثار ركوب الحمير بادية على أدبارهم فصاروا يركبون السيارات الرباعية الدفع المكيفة وأراهن على أنهم يركبونها كما كانوا يركبون الحمير الرباعية القوائم . وكم من أمثال هؤلاء لم يغادروا قراهم وبواديهم على غرار أهلهم وذويهم لحد الساعة ولولا ظروفهم الدراسية ، وكثر الله خير داخليات المؤسسات التربوية لما حصل لهم شرف زيارة حواضر المغرب ولكنهم صاروا بقدرة قادر يركبون الطائرات التي كانت تسيل لرؤيتها دموعهم وهم يتطلعون إليها في أغوار بواديهم ، وصاروا يسيرون في شوارع العواصم الأوربية التي لا زالت لم تصل صورها إلى بواديهم النائية لحد الساعة بالرغم من انتشار صحون البث الفضائي في كل فيافي الأرض إلا جحورهم . وكم من هؤلاء من لم يعرفوا السراويل في صباهم وشبابهم وصاروا يقتنون اليوم البدلات بمال المنظومة السائبة ، وأحولهم في هذه البدلات تشي بسابق عهدهم بالعري إذ تبدو أجسادهم مشوهة لهذه البدلات بالرغم مما صرف عليها من مال المنظومة. إن أمثال هؤلاء المشتاقين بالمعنى العامي للكلمة « والمشتاق إذا أفاق حاله صعب  » كما يقال عندما يواجههم جهاز المراقبة حارس المنظومة العتيد بأسئلة محرجة عن مال المنظومة التربوية التي تعاني وهي في وضعية حرجة ، وهو مال يعبثون به شر عبث فإنهم يصبون جام غضبهم على هذا الجهاز ، ويحاولون اختلاق هفوات له وإلصاقها به ، ويتظاهرون بالغيرة الكاذبة على المنظومة ، وما غيرتهم في حقيقة الأمر سوى الخوف على ضياع امتيازاتهم ، كما يحاولون نسبة التقصير لهذا لجهاز بل قد يشككون في وطنية وغيرة أطر التفتيش التي لا امتيازات لها لا مراكب ولا مساكن ولا غير ذلك مما يستفيد منه الذين يخربون المنظومة ويتباكون على تخريبها ، ويتظاهرون بالجد في حمايتها عن طريق المهرجانات والفلكور في بداية المواسم الدراسية ونهايتها وقد نسبوا كل جميل لهم ، وكل قبيح لمن يهدد مصالحهم الشخصية . إن أطر جهاز التفتيش إنما يتقاضون أجر حراستهم للمنظومة لا غير، ولا يحصلون على تعويضات على مهام متناسلة إلا بشق الأنفس وبعد نهيق الحمر في البحار يقول المثل العامي ، ولن يصدق هذا الكلام ولن يعرف حقيقته إلا من يمارس مهمة حراسة المنظومة .
ولن يتأثر جهاز التفتيش بالمحاولات اليائسة لصده عن حراسة المنظومة التربوية بما في ذلك فضح ما يجب أن يفضح من نهب لمال رصد أصلا لإصلاح المنظومة لا لإفسادها .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. أستاذ
    07/08/2010 at 01:18

    ينصر دينك…………….

  2. مواطن صريح
    07/08/2010 at 01:19

    التفتيش الذي تتحدت عنه ربما يوجد في دولة أخرى عير المغرب.حسب ما ألاحظ أن أغلب المفتشين يقضون أوقاتهم بين المقاهي،و الحديث عن العقارات.و أشياء أخرى..يا أهي الحقيقة مؤلمة.و الواقع يفرض نفسه أكثر من الخيال.انت مفتش و تظن أنك مستهدف.و الأستاذ يظن نفسه هو المستهدف.و المدير يظن نفسه هو المستهدف.و هكذا دواليك…حاول أستاذي أن تنزل للواقع كي تعرف الحقيقة المرة.نصيحة من عبد ضعيف

  3. مراقب تربوي
    07/08/2010 at 01:20

    ماجئت به اخي محمد الشركي غين واقع اطر التفتيش وواقع المكلفين بالمهام الادارية العليا بين قوسين لانها عليا بالسحت الذي ياكلونه في بطونهم وليست عليا بخدمة المنظومة التربوية وخدمة ابناء وطننا العزيز . ان المفتشين يعيشون بحق عرق جبينهم ومن قال انه يستفيد بفلس غير هذا . اما الاطر التي ذكرتها والتي تخاف على مصلحتها فانها تتلاعب بالمال العام وتعربد به كيف شاءت ولا رقيب او ان الكعكعة مشتركة تحدثت عن الاسماك والاعاصير والسيارات ووو … هذا معروف لدى الجميع ومن قال عكس هذا فانا مستعد لاصحبه ليرى بعينيه . واملنا كبير في صاحب الجلالة ليصفي الجهاز التربوي بالجهة الشرقية كما فعل في العديد من جهات المملكة واخرها تنظيف جهة الحسيمة .

  4. wahid
    07/08/2010 at 01:20

    انشر التعليف ايها الحمار والا اغلق هذا الماخور لم تدع احدا يحترمك

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *