Home»National»التكوين المستمر….فرق شاسع بين القول والفعل؟؟؟؟؟؟؟….

التكوين المستمر….فرق شاسع بين القول والفعل؟؟؟؟؟؟؟….

0
Shares
PinterestGoogle+
 

يعتبر التكوين المستمر من الإرهاصات التي تؤرق كل متتبع غيور وتروح على كل غائب فخور،كم من الأموال تصرف وحفنة من المعارف تعرف،جدية عند البعض وملء فراغ عند البعض الآخر،هناك من يعتبره مناسبة لإعادة التأهيل والتكوين وتجديد المعارف ومسايرة المستجدات وتتبع المجريات ،ومن يعتبره مناسبة للتغذية والترويح ،وهناك من هو لا من ذا ولا من ذاك….تكوين ناضلت من أجله نقابة مفتشي التعليم أيام كاتبها المحنك الخلوق المناضل محمد راشد تغمده الله برحمته ،لوضعه في المسار الصحيح والإعداد له الإعداد المليح ،وفعلا استجابت الأكاديمية حينها وفتحت الأبواب لمساعدتها ،وكم من الخلل تمت معالجته بفضل تضافر الجهود حتى اعتبرت الجهة الشرقية بأنها السباقة في كل البرامج والتواقة الى البحث عن تطوير للمناهج،وكنا نعطي الدروس لغيرنا لشدة تلاحمنا وكثرة تلاؤمنا وضراوة استماتتنا لخدمة منظومتنا والنهوض بمجتمعنا .

حينها تشكلت لجنة تقنية عملت منذ ثلاث سنوات على تهيئ كل البرامج الجهوية والإقليمية بكل عناية ودقة. وكنا كل سنة نتقدم الى الأمام شكلا ومضمونا بتدارك الأخطاء السابقة والإعداد القبلي للفترات اللاحقة،حتى وصلنا الى إعداد استبيان نتتبع من خلاله مراحل التكوينات الإقليمية من المنجز الى غير المنجز،وكنا نطمح الى السير أبعد من ذلك عن طريق إحداث بنك للمعطيات يتضمن مصوغات التكوين والأطر التي أعدت أبحاث ودراسات في الموضوع،على أساس تشكيل لجنة علمية لاختيار المكون المناسب للمصوغة المناسبة.
وفعلا اجتمعنا هذه السنة في شهر دجنبر وشكلنا لجنة مصغرة كلفت بإعداد البرنامج الجهوي للتكوين ولجنة ثانية لتفريغ بطاقات الاستبيان الذي أرسل الى النيابات الإقليمية،فكان البرنامج متكاملا ومسايرا لكل المستجدات ومتضمنا لكل التكوينات ولكل الفئات،لكن هيهات هيهات أن تصير الأمور على هذه المنوالات…..فوجئنا بقرار من مكتب التكوين المستمر الجهوي والذي من المفروض أن يعمل تحت إشراف مصلحة الموارد البشرية والتي بدورها تعمل تحت إشراف قسم الشئون المالية والإدارية،الا أن المكتب ينفرد ويغرد وحده عندما وزع اعتمادات ضخمة على النيابات الإقليمية دون سابق إنذار ولا اجتماع ولا مشاورة . مما جعلني أطرح التساؤلات التالية:

1- كيف لمكتب التكوين الجهوي أن يخرج عن طوع رؤسائه في المصلحة والقسم؟أم أن الكل سيان؟

2- أين ذهب مجهود اللجنة التقنية المنبثقة عن المجلس الجهوي للتنسيق؟

3- هل هذه الفترة مناسبة للتكوينات؟

4- اين كانت وزاراتنا لتفوض الاعتمادات في هذا الوقت على أساس أنه ضمن تنفيذ للبرنامج الاستعجالي؟
5

– هل يحق للبعض استغلال فرصة البرنامج الاستعجالي والعبث بالأموال العمومية والتي ستفوق هذه السنة مليار ومائة مليون سنتيما- للتكوين المستمر فقط- وهو ضعف مبلغ السنة الماضية وما قبلها؟

6- كيف تتريث الوزارة لعدة أشهر بدعوى أنها تخطط لمشروع متكامل ثم تفوض اعتمادات ضخمة فجأة وتأمر بصرفها عنوة؟

7- هل يمكن تحقيق الأهداف المتوخاة من هذا التكوين ؟وعن أية نتائج نتحدث والكل فوجئ بهذه البرمجة وطلب منه إعداد تكوين عبارة عن مهرجة؟

8- ما موقع مركز التكوين المستمر الجهوي من الإعراب؟وأين هيكلته؟وكيفية تدبيره؟ألا يعمل هذا المركز خارج القانون؟ألا يحتاج هذا المركز الى افتحاص متعمق؟ألا تخالف أقوالنا أفعالنا؟

9- أين هي الشفافية المزعومة والشراكة المدعومة ؟

10- كيف تقصى تكوينات بدعوى عدم ولوجها ضمن البرنامج الاستعجالي(كتكوين مسيري المصالح المادية والمالية مع أن منهم من لم يستفد ولو من يوم واحد- وأعضاء مجالس التدبير مع أنهم ستفوض لهم اعتمادات ضخمة….)وتبرمج تكوينات لخمسة أيام خاصة بالأساتذة دون إعداد سابق أو تكوين لاحق…؟
لم أكتب هذا المقال لتقديم انتقاد فارغ وكلام لاذع لمجرد التشهير والتظهير،بل ما قلته في حينه وبحضور مجاميعه أعمق وأحدق حمل معاني واضحة ودلالات فاضحة وأجوبة لم تكن قادحة . ولم أكتب لاعتبار شخصي ولا ذاتي ولا رمزي لأنني اقدر مجهودات كل طاقم التكوين المستمر جهويا على تضحياتهم وتفانيهم ،لكنها تبقى مجرد أماني وأعمال تقنية فردية ارتجالية تمريرية لا تحمل هدفا ولا تخطط لنتيجة ،توصلوا بضوء أخضر من المركز الذي يبرمج ويتفرج من برجه العالي، فقاموا بتطبيق توجيهات هدفها صرف الملايين والدريهمات وملأ المطبوعات وإرسال تقرير عن التكوينات من أجل التمريرات والتبريرات.
عار أن نخطط بهذه الطريقة ونحاول طمس الحقيقة في كل دقيقة لخدمة مصالح وتطبيق سياسات تهوي بنا الى الحضيض ونحن نساير ونتفرج ولا نغاير ….اللهم إن هذا لمنكر…
والسلام.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. papa
    07/06/2009 at 11:01

    شكرا للاستاذ على غيرته ومحتوى مقا له الصريح اما في مجال التكوين ففاقد الشيئ لا ولن يعطيه لغيره فكم من مؤطر في حاجة ماسة لمسايرة الركب
    و يبقى التكوين عندنا يعادل الإنزواء والركون

  2. ¨جمعوي
    08/06/2009 at 11:56

    بناء على نكهة المقاربة التشاركية عن بعد سادلي بثلاث ملاحظات
    الاولى تخص القائمين على الهندسة والتنظيم فاختيار الموضوعات لا ينطلق من انشغالات وحاجات المستهدفين والزمن لايتوافق تماما مع حجم ما يقدم
    الثانية فتتعلق بالتاطير الذي لازال يعتمد الالقاء والسرد يقلل من فعاليته نقص الوسائل
    الثالثة الفئة المستهدفة تسجل حضورها ببالغ الاستعجال يعوزها الاعداد القبلي وقليل من الاهتمام الا يمكن ان تشارك بعض العناصر من هده الفئة الى جانبكم في التاطير…

  3. مفتش
    08/06/2009 at 11:56

    اخي محمد يبدو انك غير مطلع على ما يجري في بعض النيابات فقد عقدت اجتماعات تحضيرية حتى قبل ظهور الاعتمادات و تحت اشراف اللجن الاقليمية و التي يوجد في طليعتها مفتشون منتدبون من طرف زملاءهم و تم برمجة التكوينات وبعض المفتشين انهوا مصوغات التكوين.

  4. كاعع زبيدة
    08/06/2009 at 11:57

    واين هو تكوين التقنيين ففي السنة الفارطة تم استدعاء اعوان منتدبين للتنظيف للتكوين انا لست ضد هؤلاء الاشخاص لكن لماذااستبعاد اشخاص عنوة حيف على حيف الاموال تهدر منذ مدة ولا رقيب ولا حسيب ومن يرأس هذا التكوين ومن يحق له المسؤولية إنها تعيينات ليست بالقلم وانما بالمحسوبية والزبونية نشكر الاستاذ الكريم ولكن ماتت رجاء فلا رجاء بعد

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.