Home»National»من تداعيات مقال الأخت شهرزاد الأندلسي حول أخلاقيات الكتابة والتعليق عليها

من تداعيات مقال الأخت شهرزاد الأندلسي حول أخلاقيات الكتابة والتعليق عليها

0
Shares
PinterestGoogle+

احتراما للأخت الفاضلة شهرزاد الأندلسي صاحبة المقالات الرصينة والمتعقلة والهادفة فضلت أن أشيد بمقالها الأخير بواسطة مقال وليس بواسطة تعليق . وليست إشادتي بمقالها مجرد إطراء لأنني لست ممن يجامل المجاملة المجانية بل هو إشادة برأي أصاب كبد الحقيقة ، واتسم بحياد وموضوعية واتزان وبعد نظر. وموقع وجدة سيتي في أمس الحاجة إلى رأي كهذا للمحافظة على خط التوازن الأخلاقي بين كتابه وقرائه .

لقد كانت الأخت الفاضلة على صواب عندما أثارت قضية الأفعال وردود الأفعال بين كتاب المقالات وأصحاب التعليقات. فالتعليقات التي تتنكب موضوعات المقالات وتنصب على أصحاب المقالات بطرق لا علاقة لها بالنقد بل هي مجرد تجريح وطعن ينم عن عداوة وكراهية ، لا عن رغبة في الحوار والمناقشة وتبادل الآراء ووجهات النظر هي أسوأ عادة يعاني منها الموقع . وبالفعل قد يضطر الكتاب أحيانا ـ وأنا واحد منهم ـ للرد على التعليقات المجرحة والطاعنة لتنبيه أصحابها بأن زراعة الأشواك لا تنتج ورودا وأن جزاء سيئة سيئة مثلها كما تقر بذلك شريعتنا العادلة. إنه بالإمكان أن يغض الكتاب الطرف عن سفه بعض التعليقات ولكن عندما تتكرر ومن نفس الجهات وبأقنعة تخفي الهوية يكون من الحكمة الكشف عنها بما يناسبها من ردود لتنبيه الرأي العام إلى سلوكات مشينة. والمؤسف أن البعض ينكر على الكتاب ردود أفعالهم ولا ينكر على أصحاب التعليقات المسيئة أفعالهم وبدأهم بالإساءة مما يشجع هؤلاء على التمادي في الإساءة وتكريس عادة التعليقات المسيئة التي تنفر الكثير من رواد الموقع منه سواء كانوا كتابا أم مجرد زوار . إن شرط الانخراط في موقع إعلامي محترم كموقعنا هذا الذي نعتز به مهما كانت صفة هذا الانخراط كتابة أم قراءة أو مجرد زيارة هو الالتزام بالأخلاق المطلوبة وعلى رأسها احترام الآخر ، وعدم المساس بكرامته . فالموقع لا يمكن أن يكون مطية لأشخاص يركبونها لشتم الآخر ، وهو سلوك غير حضاري وغير أخلاقي ، ويتنافى مع مبادىء ديننا الحنيف.

وإذا كان أصحاب التعليقات المسيئة ليست لديهم الشجاعة لمواجهة الغير بإساءتهم مباشرة فمن العيب أن تزداد دناءتهم فيعمدون إلى الأقنعة لممارسة الاعتداء على الغير. لقد أشارت الأخت الفاضلة شهرزاد إلى عامل الحسد الذي يؤجج صدور البعض فيحاولون كسر الأقلام عن طريق أسلوب التجريح مما يعود على الموقع بالخسارة حيث يخسر أقلامه بسبب هؤلاء الذين لا يستطيعون مده ولو بجملة مفيدة واحدة. وكم تعجبت لبعض هؤلاء الذين لا يجيدون القراءة كما يجيدون التعليقات المسيئة ، وهم ينصبون أنفسهم قضاة يحاولون تحديد مجالات الكتابة للكتاب .فكلما طرق كاتب موضوعا ما قيل له وهل تكتب أيضا في هذا التخصص ؟ وهم لا يميزون بين التخصص والاهتمام . فقد يكتب الإنسان في موضوع لا علاقة له باختصاصه لأنه يهتم به .كما أن الكتابة في موضوع ما لا يعني بالضرورة التخصص فيه. ولو اعتمدت قاعدة التخصص في الكتابة لما تكلم أحد في موضوعات تمس حياته. فقد لا أكون متخصصا في البناء ولكن هذا لا يمنع من أن أناقش البناء الذي يبني بيتي في البناء لا من زاوية الاختصاص ولكن من زاوية ما يهمني من هذا البناء. والذين ينكرون على الكتاب الكتابة في غير اختصاصهم هم أول من يحتج عندما تكون الكتابة في صميم الاختصاص . فكثيرا ما أنكر هؤلاء على موقع وجدة سيتي إكثاره من نشر الموضوعات المتعلقة بالمجال التربوي التي يكتبها أصحاب الاختصاص .

وعندما يخرج الكتاب من ذوي الاختصاص التربوي عن مجال اختصاصهم يواجهون بالانتقاد لماذا تكتبون في غير اختصاصكم ؟ وكأني بحكاية حجا وابنه والحمار تتحقق عند هؤلاء المنتقدين بطرق مجانية وغايتهم كسر بعض الأقلام التي قد تعالج من الآفات ما له علاقة بهم فيغيظهم ذلك ويصل بهم الأمر إلى حد الحقد على من يمس هذه الآفات بالنقد . أجزل الشكر للكاتبة المتميزة الأخت الفاضلة شهرزاد الأندلسي التي باتت ضمير موقع وجدة سيتي الحي ، والتي عالجت أخلاقيات المشاركة في موقع وجدة سيتي سواء تعلق الأمر بالكتابة أم بالتعليق ، وهي محقة في كل ما قالته ولا يملك أحد أن ينكر صواب رأيها في هذا الموضوع . وأرجو أن تلتزم جميع الأطراف بأخلاقيات الكتابة والتعليق ، كما أضم صوتي لصوتها من أجل أن يحول الموقع دون التعليقات المسيئة ليضطر أصحابها إما للمغادرة غير مأسوف عليهم أو للانضباط ، واحترام قواعد اللعبة كما يقال.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

8 Comments

  1. احمد 1
    22/05/2009 at 22:27

    للإضافة ، يجب أن تكون المقالات منسجمة مع قناعات ومبادئ أصحابها

  2. observateur
    22/05/2009 at 22:27

    il y a un grand paradoxe dans votre article car au moment ou vs dites qu il ne faut agresser verbalemenr les autres .vous le faites vs memes mais d une facon implicite et avec un choix lexical qui n est pas vulgaire.

  3. مجرد متتبع
    24/05/2009 at 01:20

    إن ما يشع التلاسن هو التعصب للرأي وفقدان الحجة والدليل ، وهذه ثقافة سائدة في مجتمعنا غذتها ثقافة المجاملة السائدة حتى أصبح كل من لم يجاملنا هو عدونا عدو وهمي نجند ضده كل ما يجعله يبتعد ونرتاح منه لذلك نلجأ للطريق السهل في تناول القضايا بالشتم والتهديد واحتقار الآخر.ضف إلى ذلك نزعة التفوق والاختصاص التي نتوهم أننا نملكها ولا حق لغيرنا في الاقتراب منها أو الخوض فيها.هذه هي الثقافة السائدة شئنا أم أبينا لذلك وجب على الجميع أن يغير هذا السلوك من خلال إعادة النظر في قناعاتنا قبل نقد قناعات الآخرين لأن لا أحد يملك الحقائق ولا كل الناس يجهلونها

  4. علي /مدرس.
    24/05/2009 at 01:21

    من المعروف ان التعليقات تجمع بين اصناف وانواع من الشخصيات والاقلام فيها المتحصص وفيها من هب ودب وبالتالي فلا ينتظر منها الكثير .وعليه فعلى الكتاب من امثال الاستاذ المحترم محمد شركي، الا يبالوا بتلك الترهات من التعليقات،لان لهم قراء ينتظرون كتاباتهم.

  5. M.ELOUCHI
    24/05/2009 at 01:22

    Ce que je trouve anormal c’est qu’il y’a certains écrivains auteurs d’articles qui cherchent à faire prévaloir leurs points de vue, à se donner raison. Ainsi emploient-ils parfois des termes malveillants, tiennent des propos injurieux et demandent aux autres de respecter leurs articles ,leur choix, leur conception et refusent ce droit aux autres .Ils se permettent de critiquer, d’évaluer de discréditer, de sous estimer mais ils n’admettent pas que les autres usent de leur droit d’expression et n’hésitent pas à qualifier certains commentateurs de malpolis de rancuniers; ,d’ignorants,d’illuminés,de bougre d’ingnarts; d’extravagants de tous les qualificatis injurieux.On doit accepter les critiques bien sûr, bien fondées à être tolérents ,à respecter les autres avant de leur demander d’être respectueux.Il ne faut jamais généraliser et mettre tous les commentateurs dans le même paniers.J’ exhorte;conjure tous les commentateurs et les auteurs écrivains d’articles de se comporter objectivement en internaute responsable, respectueux ,démocrate d’éviter, de s’abstenir d’employer, d’utiliser des expressions des termes injurieux, de tenir des propos malveillants.

  6. مهتم/تاهلة
    24/05/2009 at 01:22

    الكتابة رسالة ومسؤولية،لكونها تؤدي وظيفة نبيلة بين بني البشر،ومسؤولية لانها تكلف صاحبها البحث العلمي الرصين والتنقيب بين المصادر والكتب،وعمل بهذا الحجم ومن هذه الطينة،لايحس به الا الكاتب الذي يحترق لانتاج معرفة تفيد جمهور القراء وتحارب الامية بكل اشكالها،ومن ينكر ذلك فهو اماجاهل اوعدمي،يرى كل العالم اسودا.مع كامل الاحترام والتقدير للاستاد محمد شركي

  7. Ethna.
    24/05/2009 at 01:22

    english people say: » love me love my dog!  » that means in french: « acceptez-moi tel que je suis!

  8. ayoub
    24/05/2009 at 01:24

    Votre article est plein d’insultes et d’injures. Mais peut-être croyez-vous que vous en avez le droit et pas les autres.
    Et c’est ça la grande erreur!
    Remarquez,je ne vous connais que par ce que vous écrivez,et donc je n’ai absolument rien contre votre personne mais apprenez à respecter les autres et interdisez-vous d’étaler les problèmes des enseignants sur un site public. Le secret professionnel,ça existe!

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *