Home»National»عادل اقليعي في حوار مع بركابريس: مبادرة ـ الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية ـ هي إبداع جماعي يؤمن بالمسؤولية والمهنية والحرية

عادل اقليعي في حوار مع بركابريس: مبادرة ـ الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية ـ هي إبداع جماعي يؤمن بالمسؤولية والمهنية والحرية

0
Shares
PinterestGoogle+

الرابطة المغربية للصحافة الالكترونية ليست بوقا لأي حزب أو تيار أو هيئة، وقانونها الأساسي واضح في رسمه لمعالم وأهداف هذه الرابطة..فمن يحترم هذا القانون الأساسي فهو في بيته

 

 حاوره : عبد الرزاق التابعي

يشهد المغرب في الآونة الأخيرة حركة ملحوظة من قبل مستعملي شبكة الانترنيت ، فبعد أن أعلن المدونون المغاربة عن ميلاد جمعيتهم في شهر أبريل ، يستعد صحافي النت لعقد مؤتمرهم التأسيسي يوم الأحد المقبل وسط الكثير من التساؤلات و التحديات ، بهذا الخصوص و حتى نقرب الصورة أكثر لزوار جريدة بركا بريس نستضيف  أحد أعضاء لجنة الإعداد والمتابعة هو الزميل عادل اقليعي المنسق العام لشبكة إسلام أون لاين.نت بالمغرب منذ سنة 2001، ومراسل لموقع عشرينات لغاية سنة 2007، ويعمل أيضا مراسلا للبرنامج التلفزيوني « مع نشوة » الذي يعرض بقناة دبي الفضائية، كما أنه دخل لمجال الإعداد والإنتاج للبرامج والأفلام التلفزيونية والوثائقية بعدد من القنوات الفضائية العربية ومن أهمها فلمي « الخروج » و »شمسي » بقناة الجزيرة الفضائية..

 *1* بداية مرحبا بك في هذا الحوار الخاص مع  جريدة بركا بريس …

بدوري أتقدم لكم بالشكر الجزيل ولباقي أسرة تحرير جريدة باركا بريس على مشوارها الإعلامي الإلكتروني الذي نتمنى له مزيد من التميز والتألق. ويسعدني أن أكون ضيف حواركم حول سياق وترتيبات تأسيس الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية .

*2* تم عقد مؤخرا مؤتمرا تأسيسا للنقابة المغربية للصحافة الالكترونية بقلعة السرغنة ، و أنتم اليوم تستعدون لعقد جمعكم التأسيسي للرابطة المغربية للصحافة الالكترونية …ماذا يجري بالضبط ؟؟

ما يجري هو أنه هناك خطوات متسرعة غير محسوبة العواقب، وغير مبنية على أرضية حوار شفاف، وتفتقد للمصداقية والمهنية .. وأمور أخرى نستحيي أن نشير إليها ..هذا بالضبط ما جرى بخصوص  ما سمي تأسيس »النقابة الوطنية للصحافة الإلكترونية ».

وسأكون مضطرا هنا أن أذكر ببعض الأمور من باب المسؤولية التاريخية، وهو أنه خلال اللقاء التشاوري الأول بمدينة تطوان يومي 8 و9 مارس 2009 ، الذي كان مقررا له أن يكون مؤتمرا تأسيسيا لتلك النقابة في غياب أي استعداد تقني وتنظيمي وقانوني وفي غياب اغلب العاملين في مجال الصحافة الإلكترونية.. تدخلتُ بمعية مجموعة من الزملاء ممن كانوا حاضرين بفتح نقاش حقيقي حول هذه المبادرة وأن نضع جدول أعمال واضح ونناقش بمسؤولية قبل الإقدام على أية خطوة من هذا القبيل وأن يصبح ذلك الجمع لقاء تشاوري وليس جمعا تأسيسيا لأي شيء.

*3* ماذا حدث حينها؟؟

ما حدث هو أننا وضعنا النقط على الحروف وطرحنا أسئلة كبرى تستحضر الوضع المغربي وهل نحن بحاجة إلى تأسيس نقابة ؟ وهل من الناحية القانونية يمكن تأسيس « نقابة مهنية » لقطاع أصلا غير منظم وغير معترف به؟؟ وهل لدينا تصور واضح لمعايير الصحافة الإلكترونية والصحافي الإلكتروني؟؟ أيضا طرحنا أسئلة تتعلق بعلاقتنا بالنقابة الوطنية للصحافة المغربية؟ وغيرها من الأسئلة الجوهرية التي ترسم معالم هذا المولود.. وبعد نقاش وأخذ ورد .. أجمع الحاضرون في ذلك اللقاء التشاوري الأول على أن خطوة « النقابة الوطنية للصحافة الإلكترونية » خطوة متسرعة وبعظمة لسان أحد الذين تزعموا خطوة ما سمي « النقابة الوطنية للصحافة الإلكترونية » اعترف أمام اللقاء التشاوري بقوله: »كنا غدي نتزرفوا واحد التزريفة كبيرة كون خلينها نقابة » .. لكن للأسف هذا الشخص وبعد أسبوع من عقدنا لذلك اللقاء التشاوري تراجع بل أكثر من ذلك تمرد على إجماع الصحافيين الإلكترونيين في ذلك اللقاء التشاوري وأعلن أنه سيؤسس « النقابة » في قلعة السراغنة .. وأعتقد أن هذا التصرف بعيد كل البعد عن المهنية والديمقراطية والمسؤولية. ولا أريد الدخول في تفاصيل أخرى لأن شرح الواضحات من المفضحات.

 *4* و ما الجديد الذي ستقدمه الرابطة للعمل الصحافي على النت؟

قبل أن أجيبك عن هذا السؤال أحب أن أوضح أن لجنة الإعداد والمتابعة لتأسيس الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية عملت منذ انتخابها في اللقاء التشاوري الأول بتطوان إلى التواصل المكثف والموسع مع مختلف العاملين في حقل الصحافة الإلكترونية سواء داخل أو خارج المغرب، بدون إقصاء أو ميز، وتوجهنا بدعوات لحضور لقاء تشاوري ثاني نظم يومي 28 و 29 مارس 2009 بنادي المحامين بالرباط وتمت مراسلة الجميع بجدول أعمال واضح تضمن مناقشة مشروع القانون الأساسي للرابطة والورقة التقنية حول معايير وضوابط الصحافة الإلكترونية وتحديد موعد المؤتمر التأسيسي.. بالإضافة إلى محور تكويني قانوني بتأطير من المحامي محمد اشماعو محامي بهيئة الرباط ومدرب في الحماية القانونية للصحافيين.. وكل هذا -ونعتقد مع أنفسنا أننا مقصرين في التواصل مع الجميع – لتهيئ ظروف ولادة طبيعية وشفافة للرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية، التي تتميز باستقلالية كيانها، وفي نفس الوقت استعدادها للدخول في شراكة ونقاش مسؤول وتنسيق نضالي مع مختلف الشركاء في الحقل الإعلامي بالمغرب..

*5* ما أهم أهداف الرابطة ؟

ما تتميز به الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية هو أنها تحمل على عاتقها تحقيق أهداف تجمع بين الشق المادي والمعنوي والتكويني  للصحافيين الإلكترونيين، بشكل متوازن وواضح، وهذه أهم تلك الأهداف:

·        الدفاع عن الحقوق المعنوية و المادية للصحافي الإلكتروني .

·        العمل على نشر أخلاقيات مهنة الصحافة في الفضاء الإلكتروني بما يخدم المشهد الإعلامي المغربي .

·        دعم التدريب والتكوين والبحث في مجال الإعلام الإلكتروني .

·        التضامن من أجل حريــة العمل الصحفي المهني الالكتروني .

·        المساهمة في تقديم قانون ينظم مهنة الصحافة الإلكترونية بالتنسيق مع الجهات الحكومية و غير الحكومية بالمغرب .

·        ربط شراكات مع منظمات وطنية و دولية تتقاطع اهتماماتها مع الرابطة.

 *6* ألا تظن أن العمل على النت عمل حر و متحرر الأمر الذي يتيح مجالا واسعا للإبداع و التجديد و هذه الجمعيات و الهيئات تتطلب جهدا و مثابرة و التزامات….. مما سيكسر مسار ذاك الإبداع و تلك الجرأة بعبارة أخرى ….

دعني أخبرك أولا أن التنظيم لا يعوق الإبداع أبدا، إلا إذا كان الإبداع الذي تقصد هو ذلك الذي يؤدي إلى الفوضى، وهنا لا يمكن إلا أن نسميه باسمه الحقيقي وهو « العبث ». واعتقد أن الإبداع الحقيقي يفرض علينا أن نتسم بإرادة قوية وأهداف واضحة والبحث عن مبادرات لا تؤمن بالفشل .. ونعتقد أن مبادرة « الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية » هي إبداع جماعي يؤمن بالمسؤولية والمهنية والحرية.. فنحن نتحدث عن قطاع مهني يفرضه العصر الرقمي وأقصد هنا الصحافة الإلكترونية التي تعيش في بلدنا فوضى في غياب قانون ينظم هذه المهنة.

ويمكن لغير المواقع الصحافية الإلكترونية أن تبدع بأي شكل آخر يناسب اهتمامها وطموحها ..ولكن عندما نتحدث عن مواقع صحافية إلكترونية فيجب أن تحترم المهنية والأجناس الصحافية وأخلاقيات المهنة ، ولا يمكن أن يتم هذا في غياب إطار ينظم وقانون واضح يتم إعداده بتنسيق بين مختلف الفاعلين والمعنيين.

*7* كأي هيئة و منظمة خلال مرحلة النشأة تعترضها بعض الاكراهات و التحديات…ما أبرز ما اعترضكم أو سيعترضكم من ذلك؟؟

لعل ابرز تحدي يقف حجرة عثرة أمام أي مبادرة هو الانتظار؛ انتظار المجهول والتعايش مع هذا الجهد الذي يضيع مع الانتظار.. هذه اكبر عقبة نعتقد أننا نتجاوزها اليوم من خلال خطوات تأسيس الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية.. وبعدها لكل حادثة حديث، ونحن نؤمن بمبادرتنا وأحقيتها وأهميتها ونجاعة آليات عملها وهذا كفيل بان يجعلنا نتخطى مختلف العقبات الأخرى.

*8*  كيف ستتدبر الرابطة موضوع الانتماءات السياسية والنقابية للمنخرطين وأعضاء المكتب ؟

الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية ليست بوقا لأي حزب أو تيار أو هيئة، وقانونها الأساسي واضح في رسمه لمعالم وأهداف هذه الرابطة .. فمن يحترم هذا القانون الأساسي فهو في بيته ، ومن سيتجاوزه- فنحترم وجهة نظره- ولكن لن يكون له مكان تنظيمي في الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية.. لا يمكن أن نعزل الناس عن انتماءاتهم فتلك حريتهم الشخصية .. ولكن ما سيجمعنا في الرابطة هي أهدافها ووسائل عملها ..

*9* يعيش المغرب اليوم مرحلة جد حساسة على أكثر من صعيد و هو مقبل على استحقاق انتخابي حاسم…كيف ستتعاملون مع هذه المحطة ؟

نحن لسنا حزبا سياسيا .. نحن رابطة مغربية تضم صحافيات وصحافيين يعملون في صحف إلكترونية كل صحيفة ستكون لها رؤيتها لمتابعة هذا الاستحقاق الانتخابي المقبل.

*10* كيف تنظرون لطبيعة علاقتكم بنقابة الصحافة التقليدية؟

علاقتنا بالنقابة الوطنية للصحافة المغربية علاقة احترام وتعاون في المشترك، فنحن لنا مجالات و ورشات مختلفة سنعمل عليها، والتعاون مع احترام الخصوصيات هو استثمار للجهد والوقت..فنحن كيان مستقل لن نذوب في أي مؤسسة أخرى، ولكننا نرحب بأي تعاون وشراكة على أرضية تخدم أهداف الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية التي هي في مجملها أهداف تسعى إلى الإشراك الفاعل لكل الأطراف المعنية للمساهمة في بناء فضاء إلكتروني  مهني يشرف بلدنا المغرب.

*11* في الختام نجدد الشكر لك على هذا الحوار و نترك لك المجال لتقول لنا كلمة ختامية؟

بدوري أشكركم على هذه الاستضافة، واشد على أياديكم لمزيد من التألق والإبداع، وأتوجه في ختام هذا الحوار إلى كل الزميلات والزملاء الصحافيين الإلكترونيين الذين لم تصلهم دعواتنا –لسبب أو آخر- فهذه دعوة مفتوحة لحضور أشغال المؤتمر التأسيسي للرابطة  المغربية للصحافة الإلكترونية .. كما نرحب بمختلف الهئيات والجمعيات المدنية لحضور أشغال الجلسة الافتتاحية ..ونشكر الذين أكدوا حضورهم وعزمهم على بناء صرح هذا المولود..وشكري الموصول للزوار الكرام الذين سيتابعون هذا الحوار.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *