Home»National»المجلس العلمي المحلي لمدينة تازة ينظم تظاهرة ثقافية كبرى

المجلس العلمي المحلي لمدينة تازة ينظم تظاهرة ثقافية كبرى

0
Shares
PinterestGoogle+
 

المجلس العلمي المحلي لمدينة تازة ينظم :

تظاهرة ثقافية كبرى تحت شعار

 » مسابقة الفطناء لأخبار من اشتهر بتازة من العلماء »

دورة سيدي أحمد الطواش التازي

( 1430 هـ – 2009 م)

    بهدف خدمة التراث العلمي المشرف للمدينة ، ورغبة  للمساهمة في تربية الأجيال على الثوابت الدينية الصحيحة المستمدة من عقيدة أبي الحسن الأشعري إمام أهل السنة والجماعة، وفقه مالك بن أنس وتصوف أبي القاسم الجنيد رضي الله عنهم جميعا ، نظم المجلس العلمي المحلي بفضاء قاعة العروض بدار الشباب أنوال بتازة مساء يوم السبت 23 ربيع الأول 1430 موافق 21 مارس 2009 أكبر تظاهرة ثقافية وعلمية مخطط لها ضمن برنامجه السنوي . وذلك بتعاون مع  » جمعية تازة للتنمية والتضامن »، وبدعم من الجماعة الحضرية بتازة.

     وقد عرفت التظاهرة تنوعا وتعددا كبيرا في الأنشطة من مسابقة ثقافية ومحاضرات وندوات ، الشيء الذي جعلها لقاء متميزا بكل المقاييس ، فإلى جانب حضور رجال السلطة ، تعزز الفضاء بشخصيات وازنة كعضو الرابطة المحمدية للعلماء الأستاذ عبد الرحمن ابن الشيخ، والسيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، وناظر الأوقاف، والنائب الإقليمي للشباب والرياضة، ومجموعة من القيمين الدينيين، فضلا عن جمهور غفير من المجتمع المدني ، وشرائح مختلفة من أساتذة وطلبة المؤسسات التعليمية المتبارية، وغيرهم.

     بعد افتتاح التظاهرة بآيات بينات من الذكر الحكيم، تليت كلمة رحب فيها رئيس المجلس العلمي المحلي للمدينة بالحاضرين، مبرزا الخطوط العريضة لبرنامج الدورة.

         فقرات الافتتاح تضمنت كذلك قراءة لمختصر تمهيد الدكتور محمد يسف الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى لكتاب  » العلامة الشريف سيدي أحمد الطواش التازي « ، تأليف الأستاذ محمد الراضي ڭنون، ومحاضرة للباحث ومؤرخ المدينة مَحمد العلوي الباهي . تحت عنوان الفلكيون والفلك بتازة « سيدي أحمد الطواش التازي نموذجا »كأرضية لإجراء المسابقة الكبرى .

وقد عزز الباحث محمد العلوي الباهي عمله بجملة وثائق مخطوطة،وخرائط وصور هامة قدمها للمتابعين بواسطة جهاز الإسقاط الخلفي وشاشة كبيرة هيأها لهذا الغرض.، وجعل فقرات عرضه تتمحور حول، خمسة محاور،المحور أول: تطرق فيه الباحث للتعريف بسيدي أحمد الطواش ( ت: 1204 هـ/1790 م) كعالم من علماء الفلك، ومرب، وفقيه، وصوفي وشاعر.إلى غير ذلك، وللإشارة إلى أن هذا الموضوع جاء في سياق إعلان سنة (2009)  » سنة دولية لعلم الفلك » من قبل هيئة الأمم المتحدة، ومنظمة اليونسكو، والاتحاد الدولي لعلم الفلك.، وأنه يندرج في الجهود التي ينبغي بذلها لتعزيز ملف ترشيح المغرب لاحتضان مبنى أكبر مرصد فلكي في العالم.

           كما نبه فيه على أهمية المساهمة في إبراز دور علماء المغرب إلى جانب نبغاء الأمة الإسلامية في تقدم الحضارة الإنسانية. وزاد فأبرز مكانة عالم الدورة كخريج لجامع القرويين متضلع في علم التوقيت مستندا في ذلك على مخطوط في هذا العلم لهذا الأخير، أورده العلامة القاضي سيدي أحمد سكيرج في بعض تقاييده. المحور الثاني: قدم فيه الباحث أطروحة جديدة، يفترض فيها بأن يكون الفلكي سيدي أحمد الطواش وراء النظام المصطلح عليه بـ » الشقة الساعية « . وفي هذا الصدد قال بأن هذا العالم قد يكون وصل في استنتاجاته الفلكية إلى اكتشاف كون فج « الشقة » – موضع إقامته جنوب تازة- يوافق ساعة الصفر في منتصف الليل، متوسطا ساعات اليوم ، وبأنه يتطابق بفارق بسيط مع خط غرينتش في إنجلترا. وأما المحور الثالث فقد  خصصه الباحث – للحديث عن « سمت القبلة بتازة، » كبناء على شكل قوس كان مشيدا قرب هضبة ضريح سيدي علي بن بري، مفتوحا في الاتجاه الصحيح للقبلة، متجها إلى الشرق حيث مطالع الشمس، وممثلا بالنسبة للمدينة متجه صلوات ساكنتها ،في المساجد والبيوت ، وغير ذلك.- وللتذكير بوجود مخطوط رسم بياني بالخزانة العلمية بالمسجد الأعظم يتضمن تحديد سمت القبلة بحسب الأقاليم.

وفيما أفرد المحور الرابع من بحثه للحديث عن مخطوط المكتبة الوطنية بالرباط عدد: 2187. د – الذي يحمل عنوان:  » الغياثي  » فعرف به وبمؤلفه الفلكي جابر بن عبد الله صاحب التآليف العديدة في علم الفلك وكذا في تاريخ بغداد في الفترة التي أعقبت سقوطها على يد هولاكو في القرن السابع الهجري. ركز في المحور الخامس لبحثه – على الجوانب المتبقية من موضوع  » الفلكيون والفلك بتازة ». ومن ذلك ما عرفته المدينة من عصور الازدهار الحضاري طيلة قرون مضت، عندما كانت القوافل الشرقية والأندلسية تمر عبر مضيقها بحمولتها الفكرية، والثقافية، والتجارية الاقتصادية.- وعلى رصد ما تبقى بهاته البلدة من تلك الحضارة في علم الفلك، وتلخيصه في ثلاث نقاط : الآثار التاريخية الباقية، والكتب المخطوطة، والعلماء الفلكيين.

      فبخصوص الآثار التاريخية الباقية: ذكر الباحث البرج الأسطواني الملولب المسمى بـ « سرازين » – وتعني الشرقيين- الموجود إلى الآن على أسوار تازة بالجهة الجنوبية، وهو أقدم صرح فلكي في المغرب، إلى جانب مرصد مدرسة  » أنملي » الباقية آثاره إلى الآن. كما ذكر الساعات الرخامية الشمسية الأربعة الموجودة بالمسجد الأعظم للمدينة، والإسطرلاب العلمي.

            وبخصوص الكتب المخطوطة: ذكر ما هو مثبت في فهرس مخطوطات الخزانة العلمية بالمسجد الأعظم ( الجزء الثاني في الصفحة 945 )، حيث توجد لائحة تضم تسعة عناوين كتب مخطوطة .وهو كل ما تبقى بهذه المكتبة من كتب الفلك، والإسطرلاب، والتوقيت، وتحمل الأرقام التسلسلية من 826 إلى 834.

            وبخصوص العلماء الفلكيين أشار الباهي الى :

     1- المعلم محمد الصدِّيني،

            نسبة إلى صدِّينة المدينة التي سادت ثم بادت، بجماعة أولاد الشريف، بملحقة بني لنت بالتسول؛ هذا العالم الذي عاش بتازة على العهد المريني، وكان مهندسا فلكيا، رسم مقاييس ساعة مائية جديدة من ابتكاره، نفذ صناعتها الصانع محمد الصنهاجي النطاح، ونصبها بغريفة منار القرويين عام 717 هـ 1317م.

     2- عبد الرحمن الورتناجي التسولي،

           من مؤلفاته:  » تقييد في الشهور العجمية وما يحدث فيها  » وهو مخطوط بالمكتبة الوطنية بالرباط، تحت رقم 2023. د. وقد شرحه مؤقت القرويين عبد الرحمن الجادري.

     3- أحمد المطرفي الأحلافي،

            نزيل مدينة تازة على العهد السعدي، له مصنفات عديدة في مختلف الفنون،ومنها:

    *  » رسالة في العمل بالأسطرلاب  » ، مخطوط بالخزانة الحسنية بالرباط، تحت عدد:7102.د
    *  » جمع المهمات المحتاج إليها في علم الميقات  » موجود بالمكتبة الوطنية تحت عدد 2178 ب. توفي سنة 1001 هـ 1592 م.

     4- محمد بن الحاج محمد الخصاصي،

            عاش على العهد العلوي مطلع القرن العشرين، وتولى القضاء بتازة، ودرّس بها مادتي الحساب والتوقيت. كان فقيها حيسوبيا، فرضيا، مؤقتا. وعنه قال الوزير محمد الحجوي في فهرسته: إن والده الحسن الحجوي قرأ عليه بتازة وكان من أعضاء مجالس العلم التي كان يعقدها ويشرف عليها بتازة الفقيه محمد بوحجار. ومن مخلفاته المخطوطة:  » العطر المطيب في استخراج الأوقات بعلم الحساب ».

            وقد اختاره السلطان العلوي المولى عبد العزيز للإمامة به ومصاحبته. ولد بتازة وتوفي بطنجة يوم 10 ماي 1935.

     5- الطاهر الصقلي،

            مؤقت الجامع الكبير في الأربعينيات من القرن الماضي، وهو آخر الفلكيين التقليديين بتازة ووالد الأستاذة الجامعية في الاقتصاد : بديعة الصقلي، أول امرأة تفوز بمقعد في البرلمان المغربي.

     6- الدكتور إدريس بن صاري،

            عضو أكاديمية المملكة المغربية، وهو من العلماء (التوازة) المعاصرين لنا، مؤسس ورئيس كل من » الجمعية المغربية لعلم الفلك « ، ومن « جمعية تازة للتنمية والتضامن ».

      هذا، وبعد انتهاء المحاضر من عرضه كان ثمة فاصل بصري، قدمت فيه على الشاشة البيضاء صور لنماذج من الآثار التاريخية للمدينة، انطلقت المسابقة المبنية على العرض السالف الذكر، المعلن عنها تحت عنوان :

دورة سيدي أحمد الطواش

من

        » مسابقات الفطناء لأخبار من اشتهر بتازة من العلماء  »

     وخلالها ، طرحت لجنة التحكيم أسئلتها على الطلبة والتلاميذ المتبارين، القادمين من كل المؤسسات المحلية التسع الثانوية والجامعية، بما فيها مؤسستا التعليم الخصوصي  » الفلاح » و »السعادة ».

     وكان مجموع هذه الأسئلة ثمانية وثلاثين، ستة وثلاثون للطلبة والتلاميذ، واثنان للجمهور، وبلغت حصة كل مؤسسة من هذا المجموع أربعة أسئلة موزعة على أربع دورات.

     وكل هذه الأسئلة مستمد من نص المحاضرة التي استمعوا إليها، ودونوا ما شاؤوا من المعلومات التي تضمنتها.

     وقد أسفرت النتائج عن:

    * فوز ثانوية القاضي عياض للتعليم الأصيل بالرتبة الأولى ، وفاز متسابق ومتسابقة بحاسوبين من نوع  » LG  » . فيما نالا   نسخة من كتاب  » علماء تازة ومجالسهم العلمية  » لصاحبه مَحمد العلوي الباهي، و لوحة تذكارية تحمل شهادة مشاركته، وبأخرى لمؤسسته.
    * وفوز مترشحين من الجمهور، بنسخة من المصحف الشريف لكل واحد منهما.

 

وقد مرت التظاهرة في جو مفعم بالتآخي والمودة ، وهذا يؤكد – بالملموس- أن ما أقدم عليه المجلس العلمي المحلي بتازة من إقامة هذه التظاهرة الثقافية التي سيبقى صداها عند العامة والخاصة ، لمن شأنه أن يرسخ القيم الوطنية و الثوابت الدينية المغربية .

     أعدها للنشر عن المجلس العلمي المحلي بتازة

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. فقيه تازة
    29/09/2011 at 00:14

    حقيقة مسابقة جازت في ضرف هادئ اما فيما يخص الجوائز كلها كذب اريد من بعض المسؤوليين المشرفين علي المجالس العلمية ان تدور لجنة التفتيش غفلة عليهم كي تري ما سيقع في هذاالمجلس وتعرف حقيقته في ما يخص قضيةالفقهاء والخطباء يزكون ما شاؤوا وان كان لايفقه شئا ويرفضون العلماء الذين يخدمون بلادهم ويحرصون علي خدمةالدين والوطن ومن جهة اخري يبعثون باعضائهم الي الحج بدون قرعة والي الديار الاروبيةفي شهر رمضان باصحابعم مقابل المال الي غير ذلك ويصدرالفتوي نائة عن المذهب المالكي والمذهب منها برئ . والسلام

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.