Home»National»المشروع البيداغوجي بين قطعة الطباشير ولعبة الضوء …في أفق ترسيخ تقنيات التنشيط السينمائي التربوي

المشروع البيداغوجي بين قطعة الطباشير ولعبة الضوء …في أفق ترسيخ تقنيات التنشيط السينمائي التربوي

0
Shares
PinterestGoogle+
 

*-سياق فكري عام
بين السينما التربوية والبيداغوجيا أكثر من وشيجة خاصة بعدما تحول القلم إلى كاميرا وهيمنت الثقافة المرئية على المشهد التعليمي العام فلم يعد من منفذ لمواكبة المستجدات والانفتاح على عالم المعرفة الخارجي غير تنويع أشكال القراءة والمزاوجة بين مصادر البحث الورقية والمصادر المرئية الالكترونية…

**-تقنيات تنشيط الإنتاج السينمائي
لقد أصبح التواصل في مجتمع المعرفة ضرورة حتمية لنسج علاقات متعددة الأبعاد داخل نسق متماسك يشكل فيه التنشيط دينامية معرفية تستهدف توسيع الإدراك والرقي بأشكال الوعي والاقدار على التمكنات من الفهم والإفهام ومن إدارة الحوار التواصلي والتحكم في ملكة النقد والسيطرة على سلوك المواجهة ودعم تربية البحث في وسط تعليمي يعج بالنشاط وبتفاعلات نوعية تشكل نقطة تقاطع وبؤرة تجاذب بين عمق ثقافة الكتاب وسحر ثقافة الصورة…في هذه العوالم الجميلة تتحول التربية السينمائية إلى محضن للمواهب تتعهد الكفايات وتفتق أكمام الطاقات التعبيرية وتوسع مساحات الرأي وتعدد منافذ التنفيس وتحرر ثقافة المبادرة…ولتحقيق هذه الأهداف وغيرها لابد من تنويع تقنيات التواصل والتنشيط
1-تقنية صياغة السينوبسيس/ ملخص الفيلم.

2-تقنية رسم بورتريت للشخوص لاستنباط النماذج السلوكية وأنماط التفكير وأشكال التعامل وطرائق العيش.

3-تقنية العصف الذهني على قاعدة شبكة فليبس
-تحديد الموقف الفكري العام وعرض الموضوع للبحث والنقاش
-سيرورة تحدي الذهن وتعبئة موارد المتلقي لمواجهة الاشكال والتداول حول جوانب السؤال.
-ترتيب الحاجيات وإضاءة السؤال وتقديم حل للإشكال.

4-تقنية المحاكاة وتقليد وضعية أوتمثيل مشكلة.

5- تقنية المنتدى وإدارة حوار وفق شبكة تور انس

*-أسئلة الإخبار

+ الاسترجاع و تكملة معطيات.

+التعرف والترتيب والانتقاء من متعدد.
*- أسئلة التفكير
+التحليل والمقارنة والتأويل.

+التركيب وتوحيد بين وجهات النظر أو إثارة اختلافات والتحسيس بمشكلات

*- أسئلة التحدي
+توضيح الرؤية.

+الربط بين عوامل وقضايا ونتائج

+بيان مواطن خلل أوقوة

+إدراك ظواهر بكيفية مخالفة.

+ملاحظة نتائج متولدة عن شيء…

6- تقنية دراسة حالة

+تحليل الوضعية وتحديد مكونات المشكل
+مناقشة المشكل في مختلف مظاهره

+دراسة حلول وبدائل وفق قاعدة نتائج

+ انتقاء حل من متعدد.
7

– تقنية البحث والاستقصاء في الأوساط الثقافية والاجتماعية والبيئية
8- تقنية صياغة تقرير ملاحظة وفق شبكة بابسا

+ مرحلة الإدراك وتمييز المشكل داخل وضعيته

+مرحلة تحليل الوضعية المشاهدة
+مرحلة إنتاج الأفكار وخلق مساحات التعبير بعد استثارة المشاهدة للذهن
+مرحلة انتقاء وتركيب الأفكار والمدركات

1

– ترسيخ تقليد مشاهدة السينما التربوية
تقتضي عملية إنتاج فيلم تربوي قصير وفق مواصفات الإبداع السينمائي تكثيف عروض المشاهدة وتنويعها في فضاءاتنا السينمائية داخل المؤسسة التربوية و مراعاة حاجيات مستقبل الإرسالية السينمائية التربوية وتكويناته وميولاته واهتماماته في أفق ترسيخ تقاليد المشاهدة والاقدار على امتلاك
أدوات القراءة والمقاربة الفيلمية

1- تحليل الخطاب: ويقتضي تفسير مضمون الفيلم، وإنجاز قراءة لعنوان الفيلم باعتباره نصا موازيا وعلامة سيميولوجية مولدة للدلالة…

2- التركيز على الجانب الجمالي: من خلال استجلاء جمالية التأطيرو هندسة الزوايا وانسيابية الإنارة وانزاياحات اللغة السينمائية.

3- التركيز على الجانب التقني: وذلك بمعاينة درجة تنظيم الصور وتركيبها ومستوى انسجام وتطابق الصوت مع الصورة وتحديد نوعية الصوت وحالته: صفاء أوضجيج- موسيقى التصويرية معبرة وموحية أو غير ذلك وتتبع الكلام في الحوار ومناسبته للشخوص…

4- المرتكز المنهجي:
إن إنجاز أية قراءة فيلمية تقتضي القيام باختيارات منهجية تقارب الظاهرة وتلامس المقصدية

*-منهج سيميائي: تحليل العلامات وفك شفرات الرموز.
**- منهج بنيوي: تحليل مضمون الفيلم وتجلية أبعاده.

**-منهج اجتماعي : ربط الشخوص بالواقع المعيش…
***- منهج نفسي: تحليل نفسية الشخوص.

2- ورشة الكتابة السينمائية
إذا كان السيناريو نصا أدبيا بمواصفات خاصة سمته المتوالية السردية الدرامية أو الحكائية التي يحكمها قانون التتالي وتتابع الوقائع بمقتضى مستلزمات وظيفة من الوظائف 31 التي يضبطها عامل ولوجيات الشخوص إلى دائرة الفعل وتقعيدات الملفوظ السردي حسب فلاديمر بروب فإن الكتابة السينمائية المصورة في الحقل التربوي تنبني على أدوار فريق العمل السينمائي في إنجازه لمهام صياغة سيناريو الفيلم التربوي القصير وتنويع وضعيات الانجاز بين صياغة المحكي الرئيسي والمحكيات الثانوية وبناء العقدة والتمهير على الحبكة والتدريب على بناء المواقف الدرامية ذات البعد القيمي والمواقف الكوميدية ذات البعد التربوي الإصلاحي والاقدار على تشكيل بداية لسرد الأحداث وبناء فضاء مشهدي واستضمار قواعد صياغة نهاية مفتوحة أو مغلقة سعيدة أو حزينة أو لحظة ختم وتنوير بعد سلسلة من التمرينات تقود إلى إتقان عملية إسناد الأفعال إلى الشخوص بحسب البرنامج السردي والتدرب على توظيف أشكال من السرد الخطي أو الاسترجاعي أوالاستطرادي أوالوصفي…وعلى أنماط الحوار التواصلي والدرامي المراعي للمقامات ومستوى الشخوص.

3- التقطيع السينمائي وشعرية الإخراج
إن عملية إنتاج وتداول فيلم تربوي قصير ليست بالأمر الهين ولا فنا سابعا مع إيقاف التنفيذ بل هي مسار فني يمر بعدة مراحل أساسية تتميز بحل إشكالية تدبير الزمن والإحساس به وشعرية الايجاز و تقنية تحريك المشاهد وتوزيع التأثيرات المرئية ومسألة تكثيف المعنى وضبط آليات اشتغال المفكر فيه وشفافية الرؤية للعالم والواقع والذات والانخراط الفعلي في معترك القضايا التربوية الكبرى بتفاصيلها التي تسم المشهد التعليمي في المدرسة المغربية وكذا انزياحية الرؤيا واحتضانها لولادة الحلم ودروجه بين مرابع قطعة الطباشير والزهرة وبين مداد الحماس والطموح المشروع وريشة التوقيع على أفق حياة مضمون بين وزرة دال القيم والتمدرس ووزرة الورشة ومناشط الحياة بين محفظة طلب العلم ومحفظة التحكم في مجتمع مابعد الصناعة والمعرفة الرقمية بين سبورة التعلمات الأساسية/ القراءة والكتابة والحساب وسبورة بورصة القيم…

إن عملية إخراج فيلم تربوي قصير تقتضي إخضاع المادة الأدبية/ السيناريو لمبدأ التحويل من الملفوظ إلى المرئي المشفر بالتأطير والرؤية والخلفية الديكورية… وباقة من العلامات السيميولوجية التي تؤثث المشهد السينمائي التربوي وما يستتبع ذلك من تحديد لمؤثثات فضاءات التصوير وضبط أزمنة مقاطع السرد التصويري وحصر أطياف حقول الوصف السردي في مسعى يروم بناء متتالية اللقطات الفيلمية وفق محور التناغم وانزياحية اللغة السينمائية وترسيخ دينامكية الحوار الدرامي أوالتواصلي.

4- قيمة التحليل
إن مشرو ع السينما التربوية آلية ناجعة لتلبية الحاجيات المعرفية والمهارية والتواصلية المتزايدة لدى عموم المتعلمين في عالم الثقافة الرقمية ومجتمع المعرفة وفضاء جذاب لتشغيل الكفاية وإنضاج شخصية المتعلم.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.