Home»Enseignement»الكفايات في التعليم التعبير في المدرسة الأابتدائية نموذجا

الكفايات في التعليم التعبير في المدرسة الأابتدائية نموذجا

9
Shares
PinterestGoogle+
 

محمد دخيسي أبو أسامة

بسم الله الرحمن الرحيم

توطئة:

ركزت الوثيقة الإطار للميثاق الوطني للتربية والتكوين(اختبارات التوجهات التربوية) على مداخل بيداغوجية أساسية تشمل الأسس الكبرى لتنمية المتعلم من خلال:
–التربية على قيم العقيدة الإسلامية وقيم الهوية الحضارية ومبادئها الأخلاقية والثقافية، وقيم المواطنة ،وقيم حقوق الإنسان ومبادئها الكونية.
–تنمية كفايات المتعلم التواصلية والاستراتيجية والثقافية والمنهجية والتكنولوجية.
–تربية المتعلم على الاختيار واتخاذ القرار من خلال إدراج مشروع شخصي في مسار الدراسة في الإعدادي يمكنه من اتخاذ القرارات المتعلقة بمساره الدراسي وحياته الشخصية.

1.من الأهداف إلى الكفايات
تعد عملية تحديد الكفايات استراتيجية هذه الاختيارات الجديدة، كما أن واقع التفكير في بيداغوجيا الكفايات, انطلق في بدايته من الانتقادات الموجهة لنموذج التدريس بالأهداف والتي يمكن ذكر أهمها في النقط التالية:

أ-إن الاكتفاء بالصياغات الإجرائية للأهداف, والتوقف عند الأهداف السلوكية الخاصة, كثيرا ما تفرض طريقة واحدة وجاهزة قد يخلق أنماطا من التفكير والأداء المحددة سلفا, الشيء الذي يضيق من المجال الإبداعي لكل من المدرس والتلميذ, وبالتالي إغفال طبيعة الإنسان.
ب- إن الصياغة السلوكية تحدد أهدافا جزئية قصيرة المدى يصعب فيها ضبط هذه الأهداف الإجرائية مع الغايات في التربية.

ج- إن هذا التوجه السلوكي التجزيئي يعطي الأسبقية للمكتسبات العقلية والحركات البسيطة على حساب المكتسبات الوجدانية والاجتماعية المعقدة.

د- إن نموذج التدريس بالأهداف غالبا ما يركز على السلوكات الخارجية, كنتيجة نهائية, ومن ثم يستحيل تبيان التغيرات الداخلية التي يحدثها النشاط التعليميي في نفسية التلميذ.
هـ-إن المتحمسين للتدريس بالأهداف, من السلوكيين، قد اعتمدوا على المهام التي بمقدور الفرد إنجازها وأولوها كامل اهتماماتهم, فيكونون بذلك, قد اختزلوا النشاط التعليمي, إذن, في أهداف إجرائية كمهارات على المتعلم اكتسابها وانتهى الأمر- قد تنسجم أو لا تنسجم مع الغايات التربوية السامية والتي لا يمكن للتربية أن تتنكر لها.
و- إن السياسة التعليمية, إذا ما ارتبطت بإجراءات تعالج القضايا الآنية, أو حتى ذات صبغة قريبة المدى, فإنها لن تساهم بشكل فعال في إدماج مستهلكيها في مجتمعهم بل ستعمل على خلق نماذج من الطاقات غالبا ما لا تجد مكانا لها في سوق الشغل.
2

.تعريف الكفايات
قبل الحديث عن خصوصيات الكفايات المرتبطة بمادة التعبير ، لا بد من تتبع بعض التعريفات الخاصة بهذا المصطلح. لذلك نقف عند شومسكي باعتباره أول من صاغ مفهوم الكفايات في مجال اللغة. ويندرج تعريفه بصفة عامة ضمن التيار المعرفي, إذ يعرف الكفاية اللغوية بأنها « ليست سلوكا وإنما مجموعة من القواعد التي تسير وتوجه السلوكات اللغوية، دون أن تكون قابلة للملاحظة » ويضيف « إن الكفاية ملكة الانسجام والتلاؤم, أي التوافق مع جميع الوضعيات باستخدام القدرات التي تعتبر بدورها نشاطا ذهنيا داخليا… ».
أما فيفان دو لانشر فيذهب أن: »الكفاية تعبير عن القدرة على إنجاز مهمة بشكل مرض »و »الكفاية خليط من العناصر المكتسبة والتي تتجمع شيئا فشيئا لتمكن صاحبها من التحكم في بعض المواقف والوضعيات ». ونجد بيير جيلي يقول إن الكفاية : » نظام من المعارف المفاهيمية (الذهنية) والمهارية (العملية), التي تنتظم في خطاطا إجرائية تمكن’ في إطار مجموعة من الوضعيات, من التعرف على الإشكالية وحلها بنشاط وفعالية… إنها ليست سلوكية في حد ذاتها, ولكن سلوكيتها تستمدها من النشاط الوظيفي والهادف الذي يصدر عنها »
إن ما يضيفه هذا المفهوم للكفاية, باعتبارها نشاطا وظيفيا، ليس فقط تأكيد الذات العارفة بل حضور الذات الشخصية أيضا.
كما نجد نشرة الاتصال لبرنامج التربية على حقوق الإنسان تشير إلى أن « الكفاية استعداد يكتسبه المتعلم, أو ينمى لديه، ليجعله قادرا على أداء نشاط تعليمي أو مهام معينة ».
3.استنتاجات وملاحظات إضافية:

•إن نموذج العمل بالكفايات لم يأت ليقصي سابقه (التدريس بالأهداف) بل جاء كحركة تصحيحية له لما أصابه من إغراق في النزعة الإجرائية, كما جاء ليكمله باعتبار الأول يرتبط بما ينجزه المتعلم على المدى القريب في حين يرتبط الثاني بقدرات الفرد وبالتوجهات العامة للتربية والتعليم على المدى البعيد.

• هناك تقارب وتداخل بين مفهوم الكفاية وبعض المفاهيم الأخرى القريبة مثل: الهدف القدرة المهارة الإنجاز…

•إن التمرن على كفاية (ولو كانت دنيا) يعبر عن مشروع وليس عن سلسلة من السلوكات المتتالية.

•إن الكفاية تتويج لفترة طويلة من التعلم.

•إن الكفاية كتصور حديث يتأسس على منظور يعتبر فيه تكيف الفرد مع محيطه الاجتماعي والطبيعي من الغايات الرئيسية.

•إن الكفاية ليست مجرد رد فعل مثار بواسطة منبهات, بل هي نشاط إرادي واع وظيفي وهادف.

4.خصائص الكفايات:
يمكن أن نجمل خصائص الكفايات في:
1

.إنها قابلة للنمو والاغتناء بما يكتسبه المتعلم من قدرات معرفية وجدانية وحس-حركية ثم يستبطنها ويراكمها ضمن خبراته العامة.

2.تكتسب بالتعلم في المدرسة أو في مكان العمل وغيرهما.

3.يستند اكتسابها إلى مبدإ التدرج تبعا لقدرات المتعلم الإدراكية والاستيعابية.

4.إنها محطات نهائية لسلك دراسي أو تكويني أو لفترة تدريبية.

5.إن للكفايات طابعا شموليا ومدمجا مادامت تجند المعارف والمهارات من مستويات مختلفة للاستجابة لطلب اجتماعي.

6.إنها ليست معارف نطبقها أو مهارات نستخدمها وإنما هي نتاج ذلك كله.

7.الكفايات غائية, إنها معارف وظيفية تتجه نحو الفعل ولأجل التطبيق أي على مدى الاستفادة منها لتحقيق الهدف.

8.الكفايات مفهوم افتراضي أي لا يمكن ملاحطتها إلا من خلال ما ينجزه الفرد المالك لها.

9.ترتبط أشد الارتباط بالذكاء بل الحديث عنها هو الحديث عن الذكاء في معناه الأكثر عمومية وعن الذكاء العملي للتعرف عن (كيف) وليس فقط التعرف عن (ماذا) لأن الكفاية تفرض أساسا الفعل وتعديل السلوك والتكيف مع المحيط.

5 -أنواع الكفايات:
في البداية, لابد من التمييز بين عمليتي التنميط (TYPOLOGIES) والتصنيف TAXONOMIE)) على أساس أن التنميط يتم عموديا بحيث يرتب الأهداف أو الكفايات بشكل تنازلي. انتقالا من العام إلى الخاص أو من الكل إلى الجزء في حين يرتبها التصنيف بشكل أفقي حسب نوعها أو طبيعتها وحسب الجانب المستهدف من الشخصية.
إن تنميط الكفايات لا يمكن أن يتم بمعزل عن تنميط الأهداف التربوية مادامت الكفايات تشكل مكونا من مكوناتها الأساسية تتموضع بشكل عام بين أهداف المستوى الأول (غايات) وبين أهداف المستوى الثالث (أهداف إجرائية).
إن الحركة الديناميكية التي تعرفها الأهداف سواء كانت تنازلية أو تصاعدية لا يمكن أن تتم دون اعتماد مفهوم الكفايات والمرور عبرها على اعتبار ما يتصف به هذا المفهوم من مرونة ومن عمق في نفس الوقت.
لقد مهد تصنيف بلوم للأهداف التربوية الطريق نحو ظهور تصنيف الكفايات, وبعد ذلك قدم إيريبارن (IRIBARNE 1989) سلما لتصنيف الكفايات ينطلق من ثلاثة مستويات.

1.كفايات التقليد: imitations’Les competences d
تمكن من إنتاج, وبشكل مطابق تماما, أنشطة دون فهم لمبادئها وأسسها وتعتمد هذه الأنشطة على الإعادة الأولية حسب خطوات وإجراءات خاصة محدد سلفا.

2.كفايات التحويل: Les competences de transposition
تمكن انطلاقا, من وضعية معينة, من العمل أمام وضعيات, غير متوقعة, لكن قريبة, وذلك بالتفكير بالمثل, ويتعلق الأمر بملاءمة في وضعيات مختلفة, خطوات وإجراءات مضبوطة سبق تطبيقها في حالات أخرى.

3.كفايات التجديد d’innovation Les Competences
تمكن هذه الكفايات من مواجهة المشاكل الجديدة, وتقديم حلول غير معروفة من قبل, وذلك باستلهام الإرث المعرفي الذي يملكه الفرد, وتركيب العناصر الضرورية للحل, انطلاقا من ذلك الإرث. إن الفرد ،هنا، لا يملك نماذج للتطبيق, وإنما يكون في وضعية إنشاء استراتيجية (البحث, التصور, الإبداع) تهدف إلى تطبيق حل جديد.
وبصفة عامة يمكن التمييز بين نوعين أساسين للكفايات (على مستوى العملية التعليمية):
النوع الأول: الكفايات النوعية الخاصةLes compétences disciplinaires spécifiques و ترتبط بمادة دراسية معينة (خاصة) أو بمجال تكويني أو تربوي خاص) وهي كفاية بمجال معرفي أو مهاري أو وجداني محدد, وهي خاصة لأنها ترتبط بنوع محدد من المهام.
النوع الثاني: الكفايات الممتدة (المستعرضة)Les compétences transversales وترتبط بمجموعة من المواد الدراسية, إنها اتجاهات وخطوات عقلية ومنهاجية إجرائية مشتركة بين مختلف المواد الدراسية.
أما التصنيف الذي تبنته الوثيقة الإطار المنبثقة عن الميثاق الوطني للتربية والتكوين للكفايات فيرتبط بدوره أساسا بالنوعين السابقين وهو كالتالي:

4.الكفايات التواصلية:
إتقان اللغة العربية والتفتح على اللغات الأخرى.
التمكن من جميع أنواع التواصل, وكذا أنواع الخطاب المتداولة داخل المؤسسة التعليمية أو في المحيط الاجتماعي.

5.الكفاية المنهجية:
اكتساب منهجية التفكير وتطوير المدارج العقلية.
اكتساب منهجية العمل في الفصل وخارجه.
اكتساب منهجية التنظيم ذاته, وتدبير شؤونه.
الكفايات التكنولوجية:
القدرة على تصور ورسم وإبداع وإنتاج المنتجات التقنية.
التمكن من وسائل العمل اللازمة لتطوير المنتجات.
استدماج أخلاقيات المهن والحرف, والأخلاقيات المرتبطة بالتطور العلمي والتكنولوجي.

6.الكفايات الثقافية:
تنمية الرصيد الثقافي للمتعلم.
توسيع رؤيته للعالم وللحضارة البشرية.
توسيع دائرة معارفه, ترسيخ هويته كمواطن وكإنسان منسجم مع ذاته وبيئته ومع العالم.

7.الكفايات الاستراتيجية:

•معرفة الذات والتعبير عنها.

•التموقع في الزمان والمكان.- التموقع بالنسبة للآخر وبالنسبة للمؤسسات الاجتماعية( أسرة ، مدرسة ، مجتمع) والتكيف معها.

تعديل المنتظرات والاتجاهات والسلوكات الفردية وفق ما يفرضه تطور المعرفة والعقليات والمجتمع.
إن التمكن من الكفايات السالفة الذكر, يعني الاكتساب التدريجي لاستقلالية التلاميذ في التعلم.
الكفايات في التعبير:
ينهل منهاج اللغة العربية كفاياته من التطورات التي حدثت في حقل تعليم اللغات وتعلمها، فضلا عن خصوصية اللغة العربية ومقوماتها باعتبارها لغة المنشأ. وتبعا لذلك فإن مضمون الكفايات اللغوية يتمحور حول فرضية مركزية تعتبر أن نقطة الانطلاق في اكتساب اللغة العربية ، ليست هي قواعد اللغة الششكلية، وإنما هي النشاط اللغوي ذاته، باعتباره:

•فعلا لغويا يقوم على أنساق وأشكال صوتية وصرفية وتركيبية وأسلوبية، وهو ما يكتسبه المتعلم عن طريق الأنشة اللغوية وقواعدها.

•فعلا اجتماعيا وثقافيا ينقل للمتعلم قيم الثقافة والمجتمع، بحيث لا تكون اللغة أشكالا منعزلة عن الحياة، وتشكل النصوص والمجالات فضاء معرفيا وثقافيا يحقق هذا البعد.

•فعلا تفاعليا يقوم على التواصل والتفاعل بين المتعلم والمحيط داخل القسم وخارجه.
وإذا انطلقنا من مبدإ أن الكفاية بنية شاملة تتجسد في ما يقوم به المتعلم من أداءات وأعمال وأنشطة، فهذا يعني أن اكتسابها سيتم عن طريقلا البناء المتدرج، والتفاعل بين المتعلم والمحيط. ومن ثمة ، فإن توجهات المنهاج تنبني على ما يلي :

•مبدأ تفاعل المتعلم مع المعرفة بدل التلقين والحفظ.

•مبدأ التضمن: بحيث تكون مرحلة ما لبنة في بناء مرحلة تالية، ومن هنا يتعامل الأستاذ في التدريس بالكفايات مع ثلاثة أبعاد في مسار التعليم والتعلم:
– ما قبل التعلم : مكتسبات وخبرات سابقة.
– خلال التـعلم: الأنشطة والمهام المتصلة بالكفاية.
– مابعد التعلم: الامتدادات للمراحل اللاحقة.

•مبدأ التكامل : إذ يمكننا أن نفصل بين المعرفة النحوية والثقافية وغيرهما. وهكذا نستخلص أن مسار اكتساب الكفايات، متكاملة وتصلة ومتداخلة، يقود في نهاية المطاف إلى التحكم في الكفاية.

•مبدأ الإنتاج: تؤدي مختلف الأنشطة إلى إنتاج معطى جديد سواء أكان جملا أم تراكيب أم خطابات.
وعلى هذا الأساس العام الذي يخص مادة اللغة العربية، يمكن أن نحيط بخصوصية التعبير باعتارها وحدة الخطاب الشمولي : انطلاقا من تمثل الكلمة فالجملة وأخيرا الأسلوب. ونستطيع أن نطبق المبادئ المذكورة وتقديمها على الشكل التالي:

المكونمبدأ التفاعلمبدأ التضمنمبدأ التكاملمبدأ الإنتاج
التعـــــــــــــــــــــــــــبيـــــــــــــرالانطلاق من ملاحظةالمتعلم لظواهر لغوية واستحضار خبراته السابقة عنهاالتدرج الكمي في حجم الظواهر الصرفية والتركيبية المقدمة ، والتدرج المنطقي الذي يجعل كل ظاهرة تتأسس على سابقتها.يتعلق بالوشائج التي ترتبط بها الظاهرة الصرفية والتركيبية والأسلوبية مع أنشطة القراءة والتعبير.يتجلى في قدرة المتعلم على إنتاج الكلام تبعا للظاهرة المدروسة ، وطذا توظيفها في سياق تعبيره الشفهي والكتابي.
لعل الإحاطة بمثل هاته التفاصيل تقودنا إلى استكناه أهم الكفايات الأساسية التي تتعلق بالمادة ككل ، والكفايات النوعية المرتبطة بمادة التعبير في السنة الثانية من التعليم الابتدائي ( السنة الرابعة من السلك الأساسي ) . فالكفاية الأساسية صيغت على الشكل التالي:
في نهاية السنة الثانية من التعليم الإبتدائي ينتج المتعلم شفهيا فقرة تتكون من ثلاث جمل على الأقل ، انطلاقا من سند بصري يجسم سلسلة من الأحداث.
ويدخل ضمن هذا الإطار كفايات نوعية منها:

•عدد الجمل : ثلاث جمل على الأقل.

•ملاءمة النتائج لوضعية التواصل.

•الاتساق المعنوي ( وحدة معنى النص – انعدام التناقض ).

•سلامة بناء الجملة ( جملة اسمية أو جملة فعلية )

•اعتماد العربية الفصيحة.

•استعمال الرصيد المعجمي المناسب لوضعية التواصل ( ثلاث كلمات على الأقل)

•استعمال بنية لغوية على الأقل ( قالب – صيغة )

•سلامة النطق.

•ملاءمة تنغيم الجمل لوضعية التواصل.
وبناء على هذا تسعلى أنشطة التعبير إلى إكساب المتعلم القدرة على:
1

.التعبير الشفهي البسيط وصفا وسردا وحوارا.

2.التعبير عن أفكار بتلقائية وتنظيم.

3.التعبير عما يشاهده ويحيط به.
4.الاستعمال الضمني للبنيات الأسلوبية والتركيبية والصرفية للنسق.

5.استعمال رصيد وظيفي يرتبط بحياته في الأسرة والمدرسة وعلاقاته في الحي والقرية، والبيئة الطبيعية والاجتماعية، والتغذية والصحة والرياضة والأعياد والألعاب والابتكار. علىأن يكون الرصيد في حدود ما يسمح به نموه العقلي ومستواه الدراسي.
وعلى هذا الأساس تم بناء وحدة التعبير باستخلاص كفايات ومنتظرات كل وحدة من الوحدات الثمان التي أتى بها برنامج مادة التعبير.
مثال: الوحدة الرابعة (الطفل والبيئة والطبيعة )
الكفاياتالمنظرات
التمكن من احترام البيئة
القدرة على الاندماج الإيجابي في الطبيعة
التمكن من المساهمة في الحفاظ على المحيط ، ونظافة البيئةينتظر من المتعلم:
أن يتحسس البيئة والطبيعة
أن يدرك أهمية النباتات وضررورة رعايتها
أن يدرك أهمية الماء ، وضرورة الاقتصاد في استعماله
أن يحس بضرورة نظافة البيئة والمحيط
خاتمة
إن مبدأ الكفايات جاء كاختيار استراتيجي يجعل المدرسة تعمل على خلق نوع من الصراع لدى المتعلمين, بين ما يعرفونه وما يجب اتخاذه من اجل حل مشكل معين أو من أجل التكيف مع وضعيات جديدة, لان الإنسان حينما ينتقل إلى الحياة العملية, لم يعد يقوم على أساس ما يحمله من معارف وإنما على أساس ما يستطيع القيام به, أي قدرته على توظيف مكتسباته القبلية لمواجهة المواقف الحياتية.
وإنه لمن التخلف التربوي الاعتقاد بان إعطاء الدروس هو الأساس في مهنة التدريس, ثم إنه من الأخطر اليوم, الاعتقاد كذلك بأن العملية التعليمية التعلمية يمكن أن تتغير بإصدار ظهائر ومواثيق. إن التدريس الذي يعتمد الكفايات يؤدي حتما إلى تغيرات في الممارسات البيداغوجية, وفي تقويم التعلم ويحث على تغير في العقد الديداكتيكي Contrat Didactique , ثم أن التغيير المنشود يمر بمرحلة تعرف ثورة ثقافية وأخلاقية بالنسبة للأساتذة أولا ثم للآباء والأبناء ثانيا. إن جني ثمار هذا الإصلاح (التغيير) يتطلب سنوات عديدة لإن الأمر يتعلق بتغيير في السلوكات على نطاق واسع.
تم بحمد الله

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. Anonyme
    15/10/2012 at 22:13

    بارك الله فيكم

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.