Home»National»دفاعا عن الضحك خارج أسوار رمضان

دفاعا عن الضحك خارج أسوار رمضان

0
Shares
PinterestGoogle+
 

  الصراع الفني،  أو بالأحرى  حول الفن  في المغرب أصم ، ليس لان  نقاد الفن متشائمون من كل ما هو منتوج فني  مغربي فحسب،   ولكن لأن التلفزيون  المغربي  بقنواته المفردة بصيغة الجمع ،  وكذلك  الفنانين المغاربة  أنفسهم ،  لا يريدون أن يخرجوا من بطن التراث البدوي الرتيب  ، ولا من بيت  الممثل والقبيلة المركز،   أي الممثل وعشيرته من الأبناء وبنات الجيران.

     لذلك ،  بات من المألوف عند اقتراب الشهر الفضيل رمضان في المغرب كما في سائر الاقطار العربية  ،  أن   تستنفر تلفزيونات العرب الرسمية وشاشات عرضهم المعارة ، فضائية كانت أم وأرضية ،  من المحيط إلى الخليج  رساميلها النفطية على الآخر ،  وتعبد الطريق بإسفلت من دولار،  أمام   مفاتن  سحر وجمال  الأنثى العربية  المهاجرة ، وتنشط  بإكسير من خشب كومبارسها العاطل فنيا على  امتداد العام ، كي تستحوذ عبر وصلات إشهارية  تصنع فيها التكنولوجيا دور الغبي،   حتى تمرر ما تريد، وتكرر ما تريد، وتجتر ما تريد ، وترسخ على عقول  اكبر فئة من المشاهدين  المروضين عربا ومسلمين  ،  من الماء إلى الماء ثقافة أقرب إلى التسطيح والى الاحتواء منها إلى التثقيف والتربية والجمال. هذا حالنا منذ ظهر التلفزيون، وهذا حالهم منذ تسلطوا ، وتزعموا تدبير أمر الصورة والصوت في الوطن العربي.

       وإذا كان من المحقق ،انه لا سبيل إلى الوصول  إلى هذه الشريحة .. الغاية المنشودة وتكديس الملايير من العملة الصعبة سوى الركوب على موجة  الضحك والإضحاك على الطريقة العربية البئيسة  ، فإن ثوابله من مسابقات سخافية ورنات وفداحات باتت لازمة النجاح أو الفشل. فعمت التفاهة ، وعرشت البلادة ، وساد التسطيح والتضييع عقول أمة بكاملها.

       لا بد من التأكيد  على أن الضحك علم له مناهجه ومجالاته  ،والمتخصصين فيه ، وهو بذلك ، علم خصبته أيادي فلاسفة ومفكرين وعلماء كبار ، ونأملكمهتمين بكل ما ينتجه الحقل السمعي البصري ببلادنا على نحو خاص ، والعالم العربي بوجه عام ، خاصة في بحور الشهر الفضيل  رمضان أو بعده  ، أنتتكاثف جهود المفكرين من   هم موجودون من  اجل حماية علم الضحك من الانزلاق ، وان يتكاثف وعينا كمتلقين ، كينحمي هذا العلم من أن يقع في براثن المهرجين والضحاكيين ،  أو في قبضةعصابة بقفاز من فنون ، تقتنص الفرص ، فتجهز على صحتنا النفسية والجسدية كلما حل رمضان الفضيل .

     الورقة التالية تتضمن توليفا مخضبا لآراء الكثير من القراء العرب الذين تفاعلوا مع ما نشرناه من مقالات حول كوميديا رمضان في صفحة فنون وإعلام بجريدة الاتحاد الاشتراكي   » تواصل » حاليا  ، من تعليقات حول ما بثته   القناتين الأولى و « دوزيم » .        الورقة تعتمد آراء وملاحظات قراء ومتتبعين لمنتوجنا الدرامي الرمضاني داخل الوطن  و خارجه ، هي لحظة للتأمل والإنصات الهادئ ليس إلا.

      تقول »    الزهرة البرية »    قارئة عربية من  فلسطين   » أصارحك ،  يرتفع الضغط عندي،  كلما شاهدت أو قرأت عن عمل فكاهي  من العيار الذي  يفسد الذوق  ، ويبدو والله اعلم ،  أن البعض عندكم كمغاربة ،  يجد أن راحته وسعادته في أن يعمل جاهدا في إتعاس الآخرين » وتضيف « 
    فأيضا  بتلفزتكم  يوجد من هُم و من هن  يتلذذون بتعاسة أو إتعاس هؤلاء المشاهدين المتيمين بحب الوطن من خلال ذاكرته فياليقظة وقبل النوم ، ويرتبون تعاسة الغد ،  وهم نائمون يحلمون!! ويظل يرقببمنتهى السعادة تعليقاته وهي تؤلم الآخرين!!
كان الله في عونكم !!

     أما القارئة خديجة قرشي  من فرنسا فتقول :

      كل سنة،  نجتر نفس الكلام حول ما يقدمه التلفزيون المغربي خلال شهر رمضان،خاصة ما تعلق منه بجانب التسلية والفكاهة. وكل سنة، نقف عند نفس الكارثةمندهشين أمام تطور هذه الفكاهة من السيئ إلى الأسوأ. ويبدو أن دار لقمانستبقى على حالها، مادام المسؤولون والقائمون على اختيار هذه البرامج يصرونعلى إفساد الذوق العام. وقد أشرت إلى ذلك في مقالك، فلا أحد منهم ينوي أويفكر في سبب فشل أساليبهم، لأنها في رأيهم لم تفشل قط. إنها ناجحة بكلالمقاييس » وتتساءل خديجة القرشي « .
  ألا تلاحظ  معي حين يعاد بث هذه السيتكومات أو السلسلات  » الفكاهية » ، فإنالمسؤولين يبررون ذلك بالنجاح الباهر،  والإعجاب الشديد،  الذي لقيته هذهالخزعبلات لدى المشاهد المغربي؟؟.
عن أي مشاهد يتكلمون؟؟؟؟؟؟

 أما الدكتور محمد فؤاد منصور من الشقيقة  جمهورية مصر العربية فيقول :

أرسلت بواسطة:
دكتور/ محمد فؤاد منصور
في:
09-12-2008
الساعة
09:57 AM

أخي العزيز عزيز باكوش

   يبدو أن لعنة الفكاهة الرمضانية قد لحقت أ خوتنا بالمغرب…السؤال الذي يحيرني فعلاً،  هو ما  علاقة الكوميديا والرقص والغناء والفوازير وسائر فنونالخلاعة والمجون بشهر العبادة والصوم؟!! من المسئول  صديقي عن هذه الممارسات التيتبعدنا عن ربنا ، في الوقت الذي يجب أن يكون فيه الشهر الفضيل فرصة سنويةلمراجعة النفس ومحاسبتها على ما أقترفت من ذنوب على مدار عام كامل »

   لكن  القارئة المغربية   فاطمة الزهراء  في ديار الغربة فتروي فصلا مختلفا :

      » اعترف أنني هذا العام ،  لم أشاهد قط أي إنتاج مغربي في رمضان عدا بعض الوصفات من شميشة، وتضيف الزهراء « انك بتحليلك هذا ،  تذكرني بصديق عزيز » راحل  »  =محمد الركاب= الذي أبدع من خلال فيلمه » حلاق درب الفقراء » الذي تجاوز الحدود، كان يحدثني كثيرا عن رمضان وأمسياته..وتفعيل الحركة الإبداعية فيه ..اقصدطمسها من خلال السهرات التي كانت تقام على أسطح المقاهي النابتة في كل شبر
comme cafe la ligue arabe…
Ou cafe de parc
 اعتقد بأنك تذكر سنوات 90على امتداد حديقة الجامعة العربية بالبيضاء؟؟؟؟؟؟؟
إنها المهادنة التي تستتمر بها الدولة إنشاء التغيرات بعيدا عن رقابة المواطن
وسأتابع القراءة لما تستنبطه من واقعنا بعينك الثالثة التي ترى ما قد يخفى علينا »

أما مفتش التعليم الأستاذ عبد العزيز قريش فيتساءل بحرقة »

 ما جدوى نقدك؟ وأنت تعلم بأنه صدىيتردد فقط في ردهات الصفحات الإلكترونية، ولن يغير شيئا من واقع الفن فيبلادنا؟!  ويضيف مفتش التعليم « تمنيت لو وظفت هذا المقال لمناقشة موضوع ثقافي ما  يستحق النقاش،  بينما العمل الفني الذي لا يرتفع إلى مقام النقد الأدبي والفني والمناقشةالعلمية، حقيق فيه أن يترك جانبا، لكي لا نعطيه قيمة لا يستحقه ويختم الزميل قريش ملاحظته . » فالترهات تضحك الصغار،  وتبكي الكبار، وأجدك قلما كبيرا يعي دوره في الساحةالثقافية والفنية الحقيقية لا الوهمية.

المسرحي الجزائري أمين ميسوم « 

      يرى أن ما ينتجه و يقدمه التلفزيون المغربي أفضل بكثير مما تقدمه نظيره الجزائري.الذي وصفه بالفقير المسكين ، صدقني ، انطلاقا من الآذان ، ارتبط وأتابع القنوات المغربية أربع ، كما يقول الجزائريون هنا.

Se qu’a produit la télévision marocaine cet année pendant les programmes de ramadhan est plus  meilleurs de celui qu’a produite la pauvre Canal Algérie (Télévision Algérienne)…crois moi dés le Adane je suis brancher sur les 04 chaine Marocaine comme en dit chez nous…

عـــمـــش خــيــر مــــن أعـــمــــى

Ces bien de critiquer les artiste mais essaye de les comparés par ce qui passe depuis 15 ans chez nous chaque année…..

أما مشاهد مغربي فيعترف صادقا »

« اعتقد وقد يكون سذاجة مني بان المتلقي يشجع مثل هذه الترهات… عن قصد؟؟؟؟؟؟؟
عن غير قصد؟؟؟ ولعلك  تذكرني بأستاذي نجيب العوفي الذي أصابته حمى الألم وهو يقرأ لمن يدعي على الشعر وينصب نفسه شاعرا »…
هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم ولاة على المواطن
وهم لا يملكون أدوات …ولا تقنية…ولا أفكار..
وحتى تقليدهم …للضفة الغربية ،  فيه عوج مدمر لشخصيتنا،  ينم عن نقصهم،
شاهدت مرة برنامج ..حوار مع المشاهد
كانت التعليقات قاسية …تنم عن وعي الكثير لكن بثرت ادعاء بان الصورة غير جيدة
مقصهم حاضر لتصويباتنا ومقصنا مبثور لتصليح غبائهم »

من جهته يقر ك م » بمرارة « 

       ما حز في قلبي سوى الضريبة التي أسددها لهذهالتلفزة في فاتورة الكهرباء شهريا، وهي ضريبة عالية بما أني أدفع قسطاعاليا في الفاتورة . وما زادني أزمة هو أن هذه الضرائب الكبيرة والكثيرةلا تصرف في مجالها الصحيح وإنما تصرف في إنتاج فني فقير. لهذا لواجب تشكيلإطار مدني للدفاع عن تلك الضرائب والحث على صرفها في مكانها المناسب. « 

    لكن نزهة م  » قارئة ومشاهدة مغربية  من ديار الغربة فتعترف « 

 بخصوص ذلك المهرج الذي لا يضحك سوى نفسه،  و يطل على المشاهد في كل وقت .و

حين سئل عن السبب قال في برنامج « فطور الأولى عندي فقيه صحيح » ..أرأيتمنوع الناس الذين يضحكون على ذقوننا ، رجل أهوج يلعب بالكلمات ليدغدغ السذجمن الناس ..فلا حول و لا قوة غلا بالله ».

أهذه هي الفكاهة يا مسعود ربما حتى نفسك لا تضحكها.

مشاهد أما المشاهد القارئ « كريم » فيقول « 

  منحقنا أن ننتقد، من حقنا أن نبرز أرائنا، لكنه ليس من حقنا خدش كراماتالناس والتلذذ بكل ما هو سلبي، نحن مغاربة هذه الأيام أبدعنا في النقد ،أبدعنا في السب والشتم وأردنا كلنا أن نصبح زعماء، ويضيف في حماس واضح  » اطرحوا بدائل؟

 فلا يمكنأن أضع مصير قناتين في عمل أو عملين فشلا حسب رأيك للعديد من الاعتبارات، فللقناتين برامج ناجحة بكل المقاييس،  وبشهادة متتبعين أجانب، لكننا نحنأبناء هذا الوطن ، تنغلق حنجرتنا أمام قول شيء إيجابي لكل ما هو مغربي »

كريم المغربي .

     المشاهد القارئ شفيق حميد يعقب على كريم قائلا « 

معكحق يا أخ كريم ، من حقنا النقد و إبداء الرأي،  لكن علينا أن نأخذ بعينالاعتبار مشاريع الناس،  هناك العديد من البرامج الناجحة في كلتا القناتين،  وهناك كذلك، ما هو سيء،  لكن ، علينا أن نستهلك ما نحن نرغب فيه،  و نختار مايناسب وضعيتنا الاجتماعية ، فالحمد لله ، هناك العديد من القنوات الأرضية منهاو الفضائية تعطينا أطباقا شهية.و ما برامج « مبارك و مسعود « الفكاهي إلاللترويح عن النفس، رغم هزيلة مواضيعه و سيناريواته.

ويروي قارئ مشاهد عربي مقترحا  « 

  » اتفقت مع أفراد الأسرة أبنائي و الزوجة على أن نوجه الشاشة إلى الحائط  الساعة الثامنة و النصف،  أشرب أسبيرين فيتاميني، و أنام كي لا أكسر التلفاز، ويضيف « 

نطالب دوزيم بتنظيم كاتينغ وطني لاختيار شباب فكاهيين….

لو تمت مناداة لاعبي الحلقة المهرجة بجامع الفناء ، لكان أحسن و ربما ستكون سابقة لهم في التنشيط التلفزي

قارئ مشاهد من الجزائر يعبر بمرارة عن هزالة الإنتاج التلفزيوني ببلده »

     لأن المهزلة التي تذاع عندنا بالقناة اليتيمة الجزائرية صدقني…أنا عند الفطور نفضل المنحوس وإلا عمارة »  على  » السي لخضر ..أو حال و أحوال…هاتين السكاتشين المبهدلين بصورة الجزائري » ويضيف « 

إذن، إذا أنت رفضت شيء من المستوى المقدم في  قناة المغرب 2 ، آجي تنتحر عندنا بالجزائر  »    1.2.3

 و حتى يتسنى لي المقارنة ،أشاهد أحيانا تيفي الجي3  ، يقول المشاهد الجزائري  » ويضيف « 

تفرج على  شيء من البرنامج الجزائري،  و قارن الغير مقارن…بين الكاليتي و الكانتيتي »

قارئة مشاهدة « س ليلى  من فلسطين  » تقول « 

أتابع باهتمام جل كتاباتك..وكنت قد كتبت تعليقين عن مقالتك السابقة..لكن لم ينشرا..

المهم
كل ماقلته جميل…كثر انتقادكم لكل إنتاج مغربي..اوكي..
لكن أين البديل..؟لماذا  لا تكتب أنت وأمثالك مثل هذه الأعمال التي تفضلت بسردها…؟
نحن نفتقر للكتابة بشتى أنواعها، لكننا نجيد التهريج والنقد….نفتقرللإبداع السينمائي والمسرحي ؟..و هذه حالتنا المتردية..  وتضيف آمرة « 
اكتب أنت وأمثالك..مثل هذه الأعمال، وناضلوا من اجل نشرها ..
وساعتها سنحكم »

واعترف لك ،

أننا في اشد الحاجة عمن يزيل الغطاء عما هو منتكس تحت الصمت المفروض على المتفرج المغربي ..
  لكن  وبالمقابل ، اعتقد أن هذا الصمت هو في حد ذاته ، انتكاس لسياسة -إنتاجية – خائبة…
محمد زفزاف–واسماء تعبت من اجل الوطن
سلمت أوراقها لسلة المهملات..
وإبعادها…نميمة فاضحة لهم …تشي بهشاشة ما
يخططونه وما يبدعونه؟ عفوا يدعون إبداعا
أخي نحمل الهم نفسه ولكن حين تتآخى الأصوات
ونتقاسم الألم والهم…
يهون …كل شيء يهون
السيدة ليلى احترامي لك سيدي

 الهام بان  » ترد على س ليلى « 

   كل ما قلته جميل… وأضفت  » كثر انتقادكم لكل إنتاج مغربي..اوكي.. »

لكن أين البديل.  واقترحت الهام ان يكتب المتنورون والمهتمون ،  وهو اقتراح من صميم العقل . ولكن صدقيني ستظل الأبواب موصدة ،  لان عقلية التلفزيون لا توافق سوى عن ما يوافق أهواء الرسميين،   وبالتالي يظل الحال على ما هو عليه ، إلى ذلك ،  نعتقد جميعا،  أن بالمغرب فكاهيين مميزين،  لكن لأسباب تعلمينها ، يتم إغلاق الأبواب في وجوههم  لاسباب لا تخفى عنك »  وتضيف  الهام من فلسطين معقبة « 

  إن مبادرات عديدة أجهضت  لتقديم كتابة راقية تمتح من التاريخ والجغرافية الحقيقية للبلد من دون أصباغ ،   لكن الرد كان …لا  وألف لا..

                                                           عزيز باكوش المغرب

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.