Home»Enseignement»سوء توزيع الكتب المدرسية بسبب سوء توزيع مليون محفظة

سوء توزيع الكتب المدرسية بسبب سوء توزيع مليون محفظة

0
Shares
PinterestGoogle+

سبق أن تحدثنا عن مشروع مليون محفظة الذي تلقاه الرأي العام بارتياح كبير كمشروع خيري ناجح لتزامنه مع شهر الصيام و مع زيادة تكاليف عيش الأسر المعوزة ، ولكننا سجلنا مع ذلك سوء توزيع الهبة الخيرية بسبب قيود فرضتها إجراءات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أقصت طبقات معوزة في أمس الحاجة من الاستفادة من هذه الهبة. وتوالت مقالات عديدة تنتقد توزيع مليون محفظة سواء تعلق الأمر بنوعيتها أو بحمولتها الناقصة في بعض الجهات أو بتوقيت توزيعها…
ومن تداعيات سوء التوزيع فرض عناوين كتب مدرسية على جهات سبق أن قررت عناوين معينة بموجب مذكرات تنظيمية. ولا زلت أذكر أنه لما قررت الوزارة الوصية اعتماد العناوين المتنوعة للكتاب المدرسي الواحد في المادة الواحدة ، وفي المستوى الواحد كنا ننادي بترك الحرية لمن يهمهم الأمر من مدرسين وكان رد المسئولين هو أنه لو ترك أمر الاختيار للمدرسين لوقع على عناوين دون غيرها وذلك ليس من مصلحة أصحاب العناوين المقصاة ، خصوصا وأن الوزارة تعهدت للناشرين بالتوزيع العادل. وكنا ضد هذا الطرح الذي يناقض قاعدة المنافسة والبقاء للأصلح من أجل مصلحة المتعلمين. وتم توزيع العناوين عن طريق القرعة ليستفيد أصحاب كل عنوان من الصفقة التي كانت بينهم وبين الوزارة دون مراعاة أذواق المتعلمين، أو آراء المدرسين، أو ملاحظات المراقبين.
ولما جاء مشروع مليون محفظة لم يضع الموزعون نصب أعينهم التوزيع السابق لعناوين الكتب المدرسية فتوصل التلاميذ المستفيدون من مشروع مليون محفظة بعناوين كتب غير عناوين غير المستفيدين لأن عملية توزيع العناوين كانت منذ ظهور هذه العناوين أول مرة ، بينما تأخرت عملية توزيع عناوين مشروع مليون محفظة إلى غاية انطلاق الدراسة بأسابيع في هذا الموسم الدراسي حيث كان غير المستفيدين قد اقتنوا العناوين المقررة. وبدأت تحركات رجال الإدارة التربوية والمراقبة التربوية التي لم تقنع المسئولين بحل المشكل عن طريق استبدال العناوين بعضها ببعض وتوجيهها الوجهة الصحيحة عوض العشوائية في التوزيع لأن مشروع مليون محفظة جاء لحل المشكل لا لتعميقه. فهل سيجد هذا النداء آذان أحياء صاغية أم يكون صرخة في واد يسكنه أموات حيث لا ينفع النداء ؟؟؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. أستاذ
    20/10/2008 at 23:54

    أستاذي الكبير سيدي محمد الشركي تحية احترام وتقدير وبعد :
    لا أتفق معك في شأن الكتاب المدرسي لأنه وسيلة تعليمية لا أكثر ، وما فاجأني في تحليلك هو اعتماد طرح الأساتذةالذين لايرغبون في تغيير الكتاب المدرسي لأن ذلك سيتتطلب منهم مجهودا في تحضير الدروس

  2. مهتم
    20/10/2008 at 23:54

    ان هذا النداء كمن سبقه ’فهو عبارة عن صرخة في واد يسكنه احياء لايهمهم من ينادي فهمهم الوحيد هو جمع الاموال الناتجةعن اقتسام الغنيمة .اما المسكين او اضعيف فله الله.

  3. متتبع
    20/10/2008 at 23:55

    لقد فشل الكتاب المدرسي المتعددة والدليل أن من بين هيئة المراقبة التربوية من دعا إلى مراجعة لمفهوم الكتاب المدرسي . وان التبريرات التي قدمها ميثاق التربية والتكوين حول المنافسة وحول إعطاء الأستاذ حرية الاختيار كانت مبررات خادعة . فعلى صعيد الواقع لم يتم شيء من هذا وعادت الأمور تفرض في إطار توزيع الغنية بين شركات النشر التي أصبحت تطالب بنصيبها ولو بكتب مدرسية رديئة .
    أريد للكتاب المدرسي أن يخضع لمنطق السوق الذي فرضته العولمة وانتقل بعيدا عن الأهداف التربوية لأنه أصبح يخدم الأهداف التجارية فقط .
    معالجة الكتاب المدرسي لا يجب أن توضع في حيز ضيق وبدون وعي حقيقي بالظروف المتحكمة فيما يقع من تدخلات داخل المنظومة التعليمية والتي لا تخضع للفلسفة التربوية بقدر ما تخضع لفلسفة أخرى وجعل التعليم يخضع لها ويجاريها ، ولهذا كل مرة يكتشف التربويون التناقضات والإخفاقات تلو الإخفاقات .

  4. ملاحظ
    20/10/2008 at 23:55

    لو وضع الرجال المناسبون في الأماكن المناسبة،لما احتجت يا أخي الى توجيه نداء أو البحث عن آدان صاغية،يتحدثون عن التدريس بالكفايات وينسون شرط الكفاية في اختيار أولائك الذين حولوا مبادرة مليون محفظة الى مليون مشكلة,ماذا تنتظر من كسول هارب من القسم؟بقدرة قادر أصبح مكلفا بمسؤولية غريبة عنه,,,

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *