Home»National»مجلة ـ التنشئة ـ تطلق النار الرحيمة على المنظومة التربوية

مجلة ـ التنشئة ـ تطلق النار الرحيمة على المنظومة التربوية

1
Shares
PinterestGoogle+

التنشئة « تطلق النار الرحيمة على المنظومة التعليمية ، وتقول : المدرسون مسئولون وضحايا

إعداد: عزيز باكوش

   صدر العدد الخامس نسخة أبريل 2008  من المغربية   » التنشئة » وهي مجلة تربوية علمية متخصصة .

    العدد الجديد جاء حافلا  بالجديد الجيد والمتميز الجاد ،  سواء عبر الدراسات والأبحاث  أو الحوار كما دأبت المجلة على ذلك في أعدادها السابقة . وقد عرف الإصدار مساهمات مجموعة من الأساتذة الباحثين والمتخصصين.

   إلى ذلك ، و  في باب دراسات وابحاث كتب  ذ:محمد بآمحمد عن  » العلوم المعرفية والذكاء الاصطناعي .د التهامي الباديدي  قارب » الذاكرة الإنسانية ثنائية الوحدة والتعدد.د :عبدالرحمان علمي تناول موضوع » الشباب وتكنولوجيا الإعلام والاتصال « . ذ:اسامة بندفعة  أبحر   » نحو استراتيجية دعم تربوي في الرياضيات . وتطرق ذ »عبد العزيز قريش إلى  » أهمية جذاذة التحضير في أداء الدرس ».

    كما نشرت « التنشئة  » الجزء الثاني من حوار راق مع الأستاذ عبد الإله المصدق أجراه كل من ذ » حسين البيرات وذ » محمد اوبلعيد . أما في باب الترجمة نجد  » الكلام لا يوجد داخل الدماغ – سيلفان اورو- ترجمة الدكتور عبد المجيد التوزاني . ثم قراءات حول  » علم التعلم  » للدكتور محمد بامحمد. ثم  في باب  » من صندوق الأدوات  نجد موضوعا  علميا   » نمط الدماغ السائد في التعلم  » من إعداد ذ » حسين البيرات.

       هذا وقد خصت المجلة قراءها بافتتاحية  قوية وغنية  تجدد فيها التأكيد على   فقدان المغرب  هذه السنة لثلاث درجات في الترتيب الدولي الذي أنجزته الأمم المتحدة  في شأن التنمية البشرية  إذ احتل الرتبة 126 من بين 177 دولة . وتضيف  » إن حظ المغرب لم يكن  أوفر في الترتيب الذي أصدره البنك الدولي  بخصوص  مجال الاستثمار و الأعمال  بحيث صنف في الرتبة129 من178 دولة شملها ترتيب هذه المؤسسة .أما نظامها التعليمي ، تضيف هيئة تحرير التنشئة  » فبقي وفيا للصفوص الأخيرة في الترتيب .إذ احتل سنة 2001 (2001 pirls)الرتبة ما قبل الأخيرة من بين 34دولة شاركت في تقويم كفاية القراءة للتلاميذ .لقد حصل التلاميذ الذين شاركوا في تلك الدراسة على   350 نقطة في حين كان المعدل العالمي هو500نقطة .أما في سنة 2006(2006pirls) ،فقد تراجع انجازهم ولم يحصلوا إلا على 323 نقطة واحتلوا بهذه  النتيجة الرتبة 36 من بين 40 دولة .

      أما بخصوص الرياضيات ، فتفيد المقدمة   أن « وضع المدرسة المغربية ليس بأحسن حال بحيث حصل تلاميذ الابتدائي على الرتبة الأخيرة من بين 25 دولة وعلى الرتبة 24 في العلوم في الدراسة التي أنجزت سنة 2003 في إطار 2003 TIMISS ولم يكن حظ تلاميذ الإعدادي أحسن،  إذ حصلوا على الرتبة 40 من  بين 45 دولة مشاركة . و ما أظن  » تقول التنشئة » أن  وضعية أطفالنا عموما بأحسن حال حسب تقرير اليونيسيف السنوي.

      ولا يمتلك القارئ سواء كان متخصصا أو غير متخصص سوى  أن يشاطر هيئة التحرير سؤالها الملح  في البحث عن  أسباب هذا التدني على جميع الأصعدة عموما و في التعليم خصوصا ؟ وتضع المجلة الملح في الجرح فتتساءل « 

     ما دور المدرسين ونقاباتهم و المفتشين و جمعياتهم فيما آلت إليه أمور تعليمنا ؟ و ما دور الإدارة  محليا و إقليميا  جهويا  و وطنيا في هذا الانحدار ؟ ما دور الآباء   وجمعياتهم   و المجتمع المدني وهيئاته  في هذا السقوط نحو المجهول ؟

        في معرض إجابتها تقدم المجلة اقتراحات ، وتحدد مهام ،وتنيط مسؤوليات ، حيث تقر  بما أن   » للكل نصيب من المسؤولية وان اختلفت النسب .فالمدرسون مسؤولون وضحايا فشل النظام  إن على مستوى التكوين أو التأطير أو حتى على مستوى  اختيار مهنة دفعهم انسداد الأفق إلى الانخراط فيها هربا من البطالة .وتمضي  هيئة التحرير في تحميل جزء من  المسؤولية للإدارة  نظرا لغياب سياسة تعليمية واضحة المعالم تتغير من يقوم على أمرها ،بترسيخها  » استمرار عقلية القرون الوسطى في تدبير شؤون المرتفقين، بحيث تتميز هذه النظرة بكون المواطن في خدمة الإدارة هذه الأخيرة في خدمة الإداري،  أما الجمعيات والنقابات تضيف التنشئة  » فقد ركزت كل اهتمامها على المطالب المادية والترقيات وما شابه ذلك ولم تعر يوما اهتماما بالواجبات وبحقوق التلاميذ « 

     وتضيف محملة جزء كبيرا من المسؤولية لصناع القرار  « يبقى الجزء الأكبر من المسؤولية على عاتق أصحاب القرار الذين يحاولون بشتى الطرق والوسائل التخلص من هذا العبء الثقيل وهذا المرفق غير المنتج الذي يسمى التعليم » عبر ابتداعهم   » الأساليب والأسباب والمسببات لتفويته فوق طبق من ذهب  للقطاع الخاص  مع العمل على خلق  الشروط لإنجاح العملية بإفراغ التعليم العمومي من محتواه ،وتنفير كل من له الاستطاعة المادية لولوج التعليم الخصوصي الذي ينعم بالحرية التامة، في فرض ما بدا له من شروط واثمنة. « 

  تبقى الإشارة إلى أن مجلة « التنشئة »  مجلة تربوية علمية متخصصة يشرف على تحريرها طاقم يتكون من « الحسين البيرات مديرا مسئولا

محمد بامحمد مديرا مساعدا

عبد السلام رجواني رئيسا للتحرير

عبد الله هلو أمينا عاما

إضافة إلى  » هيئة تحرير مكونة من

1.   العربي بن لفقيه

2.   عبد الله الأشقر

3.   خديجة شاكر

4.   خديجة بركات

5.   إدريس بنسعيد

6.   أحمد بنعمو

7.   محمد امزيان

8.   محمد داهي

9.   مصطفى محسن

10.                     محمد اوبلعيد

11.                     عبد المجيد التوزاني

12.                     عبد العزيز قريش

كما صدر منها إلى حد الآن 5 أعداد

                                    إعداد وتقديم :عزيز باكوش

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. عبد العزيز قريش
    26/09/2008 at 23:48

    إلى أستاذي العزيز والكريم عزيز باكوش على هذا التقديم المركز لما جاء في مجلة التنشئة، التي تسعى أن تكون إضافة نوعية في الحقل التعليمي بما تطرحه من مواضيع حساسة بكل جرأة وموضوعية. وهي تدعو كل الأقلام الجادة التي تهتم بالحقل التربوي والتكويني أن تساهم فيها بدراساتها وبحوثها المتميزة، لعلنا جميعا نقدم لأبنائنا ولبلدنا ما يطور ويجدد منظومته التعليمية التعلمية لأجل إخراجها من عنق الزجاجة الذي سقطت فيه جراء تراكم الانتكاسات والسلبيات فيها، وبما يضعنا جميعا أمام مسئولياتنا التاريخية والأخلاقية والوطنية .دام قلمكم منارة نستفيد من توهجه. لكم كل مودة واحترام
    والسلام

  2. مهتم بالتربية
    27/09/2008 at 18:02

    ورد في الفقرة ما قبل الاخيرة قول هيئة تحرير المجلة ان « التعليم غير منتج ».فقول هذا الكلام في مجلة تدعي العلمية غير صائب ؛ويصب في مصلحة من يريد التخلص من المدرسة العمومية وتعويضها بالتعليم الخصوصي ذو الربح المادي.ان المدرسة ،سواء ا كانت عمومية او خصوصية، تعتبراكبر منتج ،على الاطلاق، لأنها تساهم بقسط وافر ،الى جانب المؤسسات الاخرى،في تكوين الانسان الذي يعتبر المنتج الاساسي للثروة فكرية كانت او مادية.فلو كانت المدرسة تبيع كل من تكون فيها كما هوالشأن في مجال الرياضة لاكانت من اغنى القطاعات ….نتمنى التوفيق لهذه المجلة.

  3. احمد
    02/10/2008 at 20:05

    لم ندفع الى هذه المهنةلانسدادالافاق بل باعتبارهااشرف المهن الاان المرتزقةوالمتطفلين جعلوهاغيرمنتجة

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *