نيويورك/ الأمم المتحدة 11- 12- 2004 قال السفير ممثل المغرب لدى الأمم المتحدة السيد محمد بنونة « إن الدول الأعضاء , ومن خلال امتناعها المكثف عن التصويت على مشروع القرار الجزائري المتعلق بالصحراء أكدت أن الأمر يتعلق بالفعل بنزاع اصطنعته الجزائر من أجل عرقلة استكمال المغرب لوحدته الترابية ». وأوضح السيد بنونة امس الجمعة بنيويورك في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء اثر امتناع101 دولة عضو عن التصويت على مشروع القرار الجزائري المتعلق بالصحراء المغربية , والذي لم يحصل سوى على49 صوتا , أنه « بات من المسلم به أن هذا النزاع الثنائي الجزائري المغربي لا يمكن أن يحل الا عبر حل سياسي متفاوض عليه يتيح لكل سكان الأقاليم الجنوبية تدبير شؤونهم بكيفية ديموقراطية في اطار احترام السيادة المغربية ». وقال السفير المغربي انه من هذا المنطلق فان « مخطط بيكر أقبر بشكل نهائي » , مضيفا أن « البحث عن هذا الحل السياسي تحت رعاية الأمين العام وممثله الشخصي السيد ألفارو دي سوتو يندرج في اطار مبادئ الأمم المتحدة حول التسوية السلمية للنزاعات بين الدول الأعضاء ». وذكر بأن مجلس الأمن كان قد دعا يوم27

أكتوبر الماضي جميع الأطراف الى الخروج من المأزق الحالي والتقدم نحو حل سياسي (القرار 1570 ) . وشدد على أن « المسؤوليات أصبحت الآن واضحة بين أولئك الذين يقومون بمناورات تسويفية ويحتمون وراء مقترح ولى وأقبر , وبين أولئك المستعدين للدخول في مسلسل للتفاوض في اطار الشرعية الدولية ». وخلص السيد بنونة الى القول ان المغرب « يجدد التأكيد على استعداده للانخراط بنية صادقة في هذا المسلسل الذي سيكون مقدمة لتقوية منطقة المغرب العربي ». وبعد هذا التصويت الذي تم هذه المرة في جلسة علنية للجمعية العامة, تكون الجزائر قد تلقت صفعة جديدة بعد حصول نصها على عدد أقل من الأصوات القليلة التي حصلت عليها أمام اللجنة الرابعة رغم مناوراتها المتعددة والمتنوعة لاستمالة المجموعة الدولية لتبني هذا النص الذي يتجاهل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيد ألفارو دي سوتو. يذكر أن المغرب كان قد دعا الدول الأعضاء خلال اجتماع اللجنة الرابعة في أكتوبر الماضي إلى الامتناع عن التصويت على نص يتجاهل السيد دي سوتو. وقد حصل النص حينها على52 صوتا فقط مع امتناع89 دولة عضو عن التصويت. وكانت الجزائر, نتيجة تعنتها قد طالبت باجراء تصويت لكنها لم تحصل إلا على أقلية من الاصوات فيما لم تشارك50 دولة في عملية التصويت. وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة الرابعة التي كانت قد أجلت البت في هذا القرار مرتين, لتمكين الطرفين من التوصل إلى نص توافقي وتفادي إجراء عملية تصويت اضطرت إلى طرح هذا النص للتصويت بعد تعنت ورفض الجزائر. يذكر أيضا أن الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة السيد محمد بنونة كان قد أكد في معرض تفسيره لموقفه أمام اللجنة أن « بلادنا سترفض التصويت وأن أولئك الذين سيمتنعون عن التصويت على هذا القرار سيعربون عن دعمهم للأمين العام للأمم المتحدة ولممثله الخاص السيد دي سوتو في الجهود التي يبذلانها للتوصل إلى تسوية سياسية متفاوض بشأنها ومقبولة من الأطراف