Home»International»تقديم « بوليساريو » التعازي للنظام الإيراني في مقتل  »السليماني » يؤكد أسباب قطع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع طهران

تقديم « بوليساريو » التعازي للنظام الإيراني في مقتل  »السليماني » يؤكد أسباب قطع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع طهران

0
Shares
PinterestGoogle+
 

عبدالقادر كتــرة

قرر المغرب ، خلال شهر ماي 2018، قطع علاقاته مع إيران بعد تورطها في دعم ماليا ولوجستيا وعسكريا عناصر عصابة « بوليساريو » الانفصالية، تحت إشراف « حزب الله » بتنسيق مع سفيرها في الجزائر.

وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في تصريح للجزيرة، آنذاك، إن الرباط قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران على خلفية صلة حزب الله اللبناني بجبهة البوليساريو التي تسعى لاستقلال الصحراء الغربية. وأضاف الوزير أن الرباط طلبت من السفير الإيراني المغادرة بعد حصولها على معلومات كشفت دعما ماليا ولوجستيا وعسكريا قدمه الحزب للبوليساريو.

وبيّن الوزير في اتصال مع الجزيرة أن أسباب القرار مرتبطة بتهديد الأمن الوطني للملكة المغربية وتهديد المواطنين المغاربة من خلال أدلة دامغة ومعطيات دقيقة توفرت لدى المغرب، تثبت أن حزب الله قام وبتنسيق من سفارة إيران في الجزائر بتقديم كل المساعدات لجبهة البوليساريو لتكوين قيادة عسكرية، وتدريب عناصر من الجبهة على الحرب فضلا عن تسليمها أسلحة.

وبيّن أن هذه المعطيات قد تم تقديمها ، آنذاك، إلى نظيره الإيراني جواد ظريف في العاصمة طهران، إلا أنها لم تلق أجوبة بشأن هذه الأدلة، مشيرا إلى أنه كان لا بد من رد حازم تجاه هذا الدعم العسكري. كما قرر المغرب استدعاء سفير المملكة في إيران، وإغلاق السفارة المغربية في طهران.

الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، نفى تورط حزبه في دعم جبهة « البوليساريو » ماليا وعسكريا، لافتا إلى أن المغرب لا يملك أي دليل مادي « لتبرير اتهاماته ».

وقال نصر الله في خطاب ألقاه الجمعة بمناسبة « عيد المقاومة والتحرير »، إن « المبررات التي عرضها المغرب لقطع علاقاته مع إيران كاذبة وتفتقد لأية أدلة ».، زاعما أن « حزب الله » لا تربطه أي علاقات سياسية مع البوليساريو، وأن موقفه من قضية الصحراء « قائم على الحياد ».

مقتل الجنرال الايراني « قاسم السليماني » جاء ليفضح « بوليساريو » والجزائر وإيران و »حزب الله » الشيعي، حيث دافعت مواقع صحفية محسوبة على « بوليساريو » عن براءة الجنرال المقتول، الذي تمت تصفيته بطائرة مسيرة أمريكية بالقرب من مطار بغداد الدولي، يوم 3 يناير 2020، (تبرئته) مما نسب إليه خاصة علاقاته مع « بوليساريو » وتدريب المرتزقة وتسليحهم عبر « حزب الله » الشيعي اللبناني الموالي لإيران، تحت إشراف السفير الإيراني بالجزائر « أمير الموسوي »، وحاولت تلميع صورة رجل يعرف العالم أنه مذنب، وتلطخت يده بدماء الشعوب العربية وصنع فتنا كادت أن تنهي وجود دول بأكملها.

كما أن الجزائر بدورها تورطت في القضية، بعدما طلبت من سفير دولة إيران سنة 2018 الرحيل دون تقديم أسباب، حيث قالت مصادر إعلامية أن المغرب زود الجزائر عبر وسيط أوروبي، يرجح أنه فرنسا، بمعلومات عن أنشطة وتحرك السفير « أمير الموسوي »، وبعد تتبع الأدلة تأكد للجزائر أنه ينشر المذهب الشيعي في البلاد، فجرى الضغط على طهران لتوقيفه، وتضيف المصادر أن الجزائر حددت صلاحيات أنشطته في التواصل مع قيادات « بوليساريو » فقط بينما استغل الأمر لتنفيذ أهداف خبيثة.

الموقع الدولي Sahel Intelligence التابع لأحد أكبر مراكز الدراسات الإستراتيجية بأوروبا، ويديره خبراء دوليون، نشر مقالا، الإثنين 6 يناير 2020، كشف فيه تقديم إبراهيم غالي زعيم « بوليساريو » تعازي للدولة الإيرانية، بعد مقتل جنرالها الدموي، والذي يعتبر الرجل الثاني داخل النظام الإيراني، ونفوذه تتجاوز نفوذ المرشد الأعلى للإيرانيين، والدليل جنازته التي توفي فيها حولي 60 مشيعا.

الموقع أشار إلى أن السفير الإيراني في الجزائر تسلم التعازي من سفير ما يسمى ب »الدولة الصحراوية » المزعومة مع مطالب جزائرية وبوليسارية بالإبقاء على سرية الأمر اتقاء لغضبة الرئيس الأميريكي « ترامب »، لكن الإيرانيين سربوا التعازي بطرقهم، وحصل الموقع الدولي Sahel Intelligence على تلك المعلومات ونشرها ليكشف سوء نوايا « بوليساريو » والجزائر التي لم يعد بإمكانهما الآن نفي وجود العلاقة مع دولة إيران.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. EL KHATIR LAHSOUSSI
    17/01/2020 at 23:32

    ما المانع أن يوطد المغرب علاقته مع حزب الله وإيران والروس ليقطع الطريق عن أعداء الوحدة الترابية والتخلص تدريجيا من التبعية للغرب والويلات المتحدة الأمريكية ٠٠٠

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.