Home»National»لمادا لا نحارب المحتالين؟

لمادا لا نحارب المحتالين؟

0
Shares
PinterestGoogle+
 

كثر القيل والقال عن الاصلاحات في جميع ما يتصل بالمواطن في حياته ,اصلاحات في الادارة حتى تعطى للمواطن حوائجه في حينها,وتقطع طريق الفساد على من تحملوا المسؤوليات في هاته الادارات ,حيث كان اغلبهم يحتقر المواطنين ويمارس عليهم التعالي والكبر,وبعضهم يستغل موقعه ليبتز المواطنين مقابل قضاء حوائجهم,ويعمد الى التعجيز والترهيب ليوقع ضجاياه ويبتزهم  وهم اصحاب حق وبعضهم يمارس ساديته على المواطنين ويعطيهم الوعود تلو الوعود ليظل في المقاهي يتصفح الجرائد ويملا شبكات الكلمات المتقاطعة او المسهمة,ورغم المحاولات الحثيثة لتخليق الادارة وتنقيتها من المرضى نفسيا او المرضى بطاعون المال الحرام,لا زالت ادارتنا تعاني من امثال هؤلاء ولا زال اخطبوط الفساد ينخر المجتمع,

وادا كان الكل يظن الفساد مستشريا في الادارات فقط,فهو مخطئ,فالمجتمع لازال يضم بعض الحثالة من الناس,خطيرين في سلوكياتهم رغم جهلهم واميتهم,بل ما يقومون به يغفل عنه المثقف المتعلم,وهم سائرون في نصبهم واحتيالهم في غياب الردع من رجال الامن والمحاكم,وساعطي لهؤلاء مثلا,

في احد الايام وبالقرب من موقف الحافلات,رايت الناس متحلقين,فدفعني فضولي لتقصي اسباب هدا التحلق,فرايت شخصا ملقى على الارض بقرب سيارة,في بداية الامر ظننت ان الشخص الملقى على الارض اصيب في حادثة سير وهو الامر الدي ظل يدعيه,ويطالب صاحب السيارة الرابضة بقربه الى اخبار رجال الامن’رغم انه غير مصاب بتاتا,وفي نفس الوقت سمعت بعض المتحلقين يرددون اللهم ان هدا منكر,فسالت احدهم,فاقسم باغلظ الايمان ان السيارة لم تلمسه ابدا,وان ما في الامر ان هدا الشخص سقط متعمدا ليلصق التهمة بصاحب السيارة ليس الا,والغريب في الامر ان بعض السماسرة كانوا يلحون على صاحب السيارة ان يمنحه مائة درهم لينصرف الى حال سبيله قبل وصول رجال الامن,لكن هدا الاخير رفض المساومات,وشجعه على دلك بعض المواطنين الدين اقسموا ان يدلوا بشهاداتهم ضد هدا المحتال في حضرة رجال الامن مهما كلفهم دلك من وقت,

انصرفت ولم اعلم لهدا الحادث خاتمة,لكن اعلم جيدا ان هدا المحتال سيطلق سراحه باسم الحرية وحقوق الانسان,واعتقد ان صاحب السيارة سيؤدي الثمن,وادا كانت نهاية القصة هكدا,فانني اجزم ان الفساد سيبقى الى مالا نهاية,في الادارة وفي المجتمع,وسنظل ندور في حلقة مفرغة,لكن ادا اقتيد المحتال بفعل شهادة الشهود الى مخفر الشرطة,وحرر في حقه محضر يتهمه بالنصب والاحتيال,فان الفساد سيمحى لا محالة,وسنرى وطننا في صف الامم الراقية,

قد تكون هاته النازلة واحدة من الاف النوازل التي تقع في ربوع الوطن,وكنت امل ان يتدخل المواطنون الدين شاهدوا سقوط المحتال ليوقع بالسائق ظلما وعدوانا,ويقتادوه مرغما الى مخفر الشرطة,ويدلوا بشهادة الحق باعلى اصواتهم’لينال جزاءه ويكون عبرة لامثاله من المحتالين والنصابين,وتتم تنقية المجتمع من الحثالة امثاله كما تنقت الاسواق من اللصوص,فاللص لا يتجرأ على الاقتراب من الاسواق,لانه يعلم ان المواطنين له بالمرصاد,,

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.