Home»National»نداء القلب من مسؤولة جهوية سابقة بحزب الاصالة والمعاصرة من ينسف الجسور بعده ، اما انه لا ينوي العودة او اذا عاد عاد متنكرا !

نداء القلب من مسؤولة جهوية سابقة بحزب الاصالة والمعاصرة من ينسف الجسور بعده ، اما انه لا ينوي العودة او اذا عاد عاد متنكرا !

0
Shares
PinterestGoogle+

وانا أتأمل هذه اللافتة الحاملة لشعار و رمز حزب الاصالة والمعاصرة الملصقة على الواجهة الزجاجية بشا رع محمد الخامس بوجدة ، الشامخة باعتزاز رغم الإهمال والتنكر ،هاجت الذكرى الحافلة بخرجات الأمين العام السابق الدكتور الشيخ بيد الله وتنقلاته وخطاباته رفقة مؤسس الحزب وثلة من الكفاءات المرموقة ، عدت لاقول انه رغم الخلافات والاختلافات وتباين وجهات النظر ، وظهور طينة وصوليين ودخلاء ،طينة ذات أعطاب اخلاقية وأيديولوجية لا يهمها مشروع الحزب وما عاناه المؤسسون لما كانوا يجوبون ربوع المملكة شرقا وغربا شمالا وجنوبا من اجل انتاج خطاب يحترم ذكاء المغاربة ويجنبهم ويلات ما عاشته بعض الدول ،رغم سقوط الاقنعة وتنمٌرمن يحكون انتفاخا في صورة الأسد ،رغم تغليب البعض للمصالح الخاصة ولو على حساب النظم والضوابط وشرعية الأجهزة ،رغم هزيمتهم وإقفارهم في ساحة الانتاج السياسي ،فان ذلك ليس بمقدرته ان يمحي التاريخ بجرة قلم ، لان الانسان مرتبط بماضيه وان هذا الماضي كان حافلا بمحطات و بمناضلين بذلوا مجهوذات جبارة من اجل إشعاع حزب الاصالة والمعاصرة وتقوية واجهاته البرلمانية والجهوية والجماعية ، وكونه احدث توازنات كبرى في المشهد الحزبي المغربي الذي كان قد أصيب بالترهل واللامعنى .
لا احد يجادل ان العمل السياسي هو انخراط إرادي مسؤول هدفه بالأساس خدمة الشأن المحلي والجهوي والوطني ، والارتقاء به يعني بالأساس تغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة في اطار الاحترام المتبادل والقبول بالاخر ، ولا احد يجادل في الدور المحوري للمؤسسين من رجالات الدولة المحنكين، و للمنتخبين الذين خاضوا معارك انتخابية ، وناضلوا منذ تأسيس حزب الاصالة والمعاصرة باستماتة لتقوية واجهة الحزب و الذود عنه في مختلف المحطات مؤمنين ببرنامجه ، منذ التأسيس رفقة ثلة من خيرة الأولين وثلة من الملتحقين ، لذلك كيف يعقل ان يتم تبخيس تاريخ حافل وتبخيس المؤسسة الى حد طغت فيه المكائد و وبلغ الاحتقان اشده الى درجة استعمال الوسائل الخسيسة وأساليب المؤامرة من اجل الانقلاب على الشرعية بغية التموقع وقضاء المصالح الخاصة ،وبدل التفكير في الهدف الذي يسعى اليه الجميع الا و هو خدمة المواطن والصالح العام من اجل النهوض بالوطن وخدمة مصلحة المواطن خصوصا امام الفشل الذريع للتحالف الحكومي، نجد التطاحن يبلغ اشده مشوب بمختلف انواع العنف اللفظي والنفسي وأساليب التقريع والإهانة و الهرولة الى الانقلاب على الأجهزة وعلى الشرعية ، والسؤال المطروح اليس من الممكن رأب الصدع وتذكير المتناحرين بالماضي القريب الذي كان فيه المناضلون اخوة متآزرين كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ؟ الم يخوضوا جماعات وفرادى معارك انتخابية في ظل الاحترام المتبادل لقرارات الحزب وتوجهاته دون كيد او غيظ قبل ان تساق السفينة من طرف ربابنة عرضوها للقرصنة ؟ هل تم نسيان او تناسي الود والوئام والالتحام لمساندة هذا او ذاك استنادا الى خصاله وقدرته على خدمة الشأن العام ؟ الم يحن الوقت لطي صفحة الحاضر المؤلم و مراجعة التاريخ المشرق والتشبت به من اجل احياء مجد مناضلين أبانوا عن حنكة ونية صادقة من اجل تطبيق برنامج الحزب والدفع بعجلة التنمية الى الامام بغض النظر عن الشكوك و الانتهازية وتأليب زيد ضد عمر ؟، علما ان تقويم الاعوجاج والانحراف من صلاحيات الهياكل الحزبية في اطار الاحترام اللتان للقانون والضوابط الحزبية والتوجيه بدل الإيلام والانتقام ، وتحقيق النتائج والأهداف والارتقاء بها لتواكب المشروع الحزبي الذي انحرف عن مساره ، الوطن ينتظر من الفاعلين السياسيين والمنتخبين ابداعا وعملا ومنجزات ملموسة كل حسب اختصاصه ، الوطن لا حاجة له بالصراعات والمزايدات وتغول الأنا ، والعجرفة وتعظيم الذات ، فليتواضع الجميع ، الكل من منبره وموقعه لمد يد العون للمواطن الضعيف المقهور الذي انهكته ظروف عيش قاسية ،وليبدع كل قائم على الشأن العام وليجتهذ من اجل خدمة الصالح العام بتجرد و ضمير حي ،لان الصراعات الشخصية و السباق المحموم نحو الكراسي والتصدي ولو بالعنف والحيل لكل من حاول الاقتراب منها يجعل المواطن يستنتج انه خارج اي مشروع يعنى به وما في ذلك الا إثبات واقعة الاستماتة من اجل قضاء المصالح الخاصة، الشيء الذي يؤجج الاحتقان ويذكي نار الحقد والضغينة ويدفع المواطن الى تبخيس كل ما له علاقة بالعمل السياسي والحزبي وما يستتبع ذلك من عزوف وتصويت عقابي في المحطات المقبلة ، لذلك ليتوقف الجميع لحظة تأمل سواء من اعتبره البعض ظالما ،ومن اعتبر نفسه مظلوما ،من اجل محاسبة الذات ، وان اقتضى الامر جلد الذات والجلوس الى طاولة التفاوض والتحاور من اجل اعادة بناء صرح الأمجاد لان الاتحاد قوة والتفرقة هي السبيل الى الزوال والانقراض ، انقراض يخدم كائنات لها مصلحة في انهيار حزب الاصالة والمعاصرة حتى تستقطب مناضليه من كفاءات ورجال اعمال وشباب ونساء ، اذا كان ذلك هو الامر المقصود فلنسلم باننا انتهينا ، واذا كان » تحقيق العظائم رهين بصدق العزائم « كما جاء في خطاب صاحب الجلالة فان مرتبة الحزب تلزمه ولا تنقصه الا صدق العزيمة والتحرر من الانتهازيين الراغبين في نسف الحزب واجهزته لبلوغ الأهداف المسطرة !
و من يهدم وينسف الجسور بعده اما انه لا ينوي العودة ،او اذا عاد عاد متنكرا
سليمة فراجي – امينة جهوية سابقة #

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *