Home»National»الساركويد مرض التهابي يشبه في كثير من الأوجه مرض السل

الساركويد مرض التهابي يشبه في كثير من الأوجه مرض السل

20
Shares
PinterestGoogle+
 

 الساركويد  ، مرض التهابي يتميز  بتكون أورام حبيبية في أجهزة متعددة من الجسم لكن بالأخص في الرئتين و العقد اللمفاوية.  إصابة الرئتين تحدث في 90 ٪ من حالات المرض، لكن العين والقلب و الكلى والجهاز العصبي المركزي هي أيضا مستهدفة من المرض.  معرفة الجيدة للمرض حاسمة بسبب مضاعفاته المتعددة والارتباك المحتمل مع مرض السل، خاصة في المغرب، لان مرض السل متوطن.فيه. تشخيص الساركويد يتطلب تقييماً كاملاً ، خاصةً للكشف عن المضاعفات خارج الرئة. تطور المرض يختلف جداً من مريض لآخر ولكنه لا يزال مميتًا في المغرب.

تردد الساركويد: مرض نادر ولكن ليس نادر الحدوث في بلدان شمال أفريقيا

الساركويد (من اليوناني ساركوس: « اللحم » ، « اللب ») مرض غير معروف للجمهور العام ، رغم إنه بعيدًا كل البعد أن يكون  نادرًا في المغرب ، وأي اختصاصي ، أخصائي أمراض الرئة ، أخصائي أمراض الروماتيزم ، الأمراض الجلدية والتناسلية ، طبيب العيون أو المختص في الطب الباطني يواجه هذا المرض في يوم  أو آخر. ومع ذلك، فإن تقديرات انتشار المرض ليست دقيقة لأن العديد من المصابين لا تظهر عليهم أي أعراض أو لا يتم تشخيصهم. يتراوح معدل انتشاره بين 5 إلى 60 حالة من كل 100000 شخص، و يصيب خصوصا النساء. يتواجد المرض في جميع أنحاء العالم، لكن يتضاعف معدل انتشاره بـ 4 مرات لدى الأشخاص من أصل أفريقي مقارنة مع بقية السكان. هناك ذروتين للمرض ما بين سن 20 إلى 29 سنة و 55 إلى 65 سنة. إجمالاً ، يمكن أن يكون هناك أكثر من 20 ألف مغربي مصاب بالمرض ، وفقًا لتقديرات الجمعية المغربية للأمراض المناعة الذاتية و الجهازية.

 أسباب غير واضحة

 وصف المرض لأول مرة في عام 1899 من قبل طبيب الأمراض الجلدية النرويجي قيصر بويك ، لكن سبب المرض لا يزال غير واضح. مع دالك  وجود حالات عائلية من الساركويد و تضاعف الإصابة بين رجال إطفاء مدينة  نيويورك بقدر أربعة أضعاف في  السنة الأولى التي تلت التعرض للغبار  الناتج عن الهجوم على مركز التجارة العالمي ،توحي إلى  وجود استعداد وراثي للمرض و دور  للتلوث البيئي. في الآونة الأخيرة ، أدت أحيانا حقن الحشو ألتجميلي إلى حدوث أورام حبيبية مرتبطة بالساركويد.

 مظاهر متعددة ومربكة

 العلامات السريرية للمرض تختلف بدرجة كبيرة من مريض إلى أخر.علاوة على أن   30الى 60 ٪ من المرضى لا تكون لديهم أي عرض  و يكون اكتشافه فقط من قبيل الصدفة غالبا بعد تصوير روتيني للصدر . إصابة الرئتين ثابتة تقريبا ، حيث يحدث المرض انتفاخا للعقد اللمفاوية على مستوى المنصف. هكذا تكون بداية المرض في الحالات النمطية مع ظهور طفح جلدي مؤلم على مستوى الساقين، يسمى ألحمامي العقدية. ثلث إصابة الرئتين تعطي علامات مثل السعال الجاف وضيق التنفس أثناء الجهد أو آلام في الصدر. هناك إمكانية شفاء تلقائي من المرض لكن تتعقد 5 إلى 10% من حالات إصابة الصدر بتليف رئوي و لو بعد العلاج. رغم أن لأعراض الأساسية التي يشتكي منها المرضى، لها علاقة بالجهاز التنفسي،لكن قد تظهر أعراض أخرى تشمل، الم وتورم في المفاصل يخص 50 ٪ من المرضى ، مشاكل في البصر والتهابات في الأعين هو شان  25 ٪ من المصابين ، مشاكل الجلد  تعني 25 ٪ منهم،  تضخم الغدد اللمفاوية واللعابية، اضطرابات في وظيفة الكبد. كما أن بعض المرضى يشتكون من فقدان الوزن والحمى المستمرة والتعب المزمن. وفي حالات نادرة قد تحصل اضطرابات في القلب أو الجهاز العصبي المركزي، أو الكلى والجهاز الهضمي. التداعيات العصبية للمرض تصل إلى 15 ٪ من الحالات مع أن إصابة القلب  تسبب أحيانا الموت المفاجئ

 المشكل  الرئيسي لساركويد هو إمكانية خلطه مع أمراض أخرى  خصوصا مرض السل أو سرطان الغدد اللمفاوية. علاوة على دالك  وجود أورام حبيبية  هي بعيدة كل البعد أن تكون حصرا على  الساركويد ، بل  تلاحظ في العديد من الأمراض المعدية  أو أمراض المناعة الذاتية ، وهو الأمر الذي يجعل تشخيص المرض صعبا في بعض الحالات.

  لا يمكن التنبؤ بمستقبل الساركويد ولا يزال مميتا في المغرب

 من الصعب التنبؤ بتطور المرض، لكن على العموم ثلثي المرضى يتخلصون منه في غضون العشر سنوات بعد بدايته وحوالي 50 ٪ من المصابين في غضون 3 سنوات بدون أن نكون متأكدين من عدم حدوث انتكاس مقبل. لكن ثلث المرضى سيعانون من منحنى   مزمن مع تأثير وظيفي جاد على  مختلف الأجهزة .  مع دالك أقل من 5 ٪ يموتون بسبب فشل الجهاز التنفسي نتيجة تطور المرض على صعيد الرئتين إلى التليف الرئوي أو إلى ارتفاع ضغط الدم الرئوي. حينها تكون زراعة الرئة أو علاج خاص بارتفاع ضغط الدم الرئوي هم الاحتمالات الوحيدة لتغيير مصير المرض.

معرفة المرض من طرف الطبيب حاسمة لما له من مضاعفات متعددة و خصوصا في ظل ارتباك ممكن مع مرض السل، لدالك تحذر الجمعية المغربية للأمراض المناعة الذاتية و الجهازية حول مخاطر هذا المرض منذ 2012.

Dr MOUSSAYER KHADIJA  الدكتورة خديجة موسيار

اختصاصية في الطب الباطني و أمراض  الشيخوخة

Spécialiste en médecine interne et en Gériatrie

Présidente de l’Alliance  des Maladies Rares au Maroc
رئيسة ائتلاف الأمراض النادرة المغرب

Présidente de l’association marocaine des maladies auto-immunes et systémiques (AMMAIS)

رئيسة الجمعية المغربية لأمراض المناعة الذاتية و والجهازية

La sarcoïdose, une maladie inflammatoire qui se confond avec la tuberculose

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.