Home»National»عندما يمرض الطبيب النفسي نفسيا

عندما يمرض الطبيب النفسي نفسيا

1
Shares
PinterestGoogle+

أحمد الجبلي
أنا على يقين لو أن أي طفل مغربي قرأ ما كتبه صاحب مقال  » لماذا يعتبر المغربي الله « محاسب خبير » » لامتلأ قلبه رعبا من جراء هذا البعد الميتولوجي التي أعطاه المحلل النفسي لبعض المفاهيم الإسلامية كالحسنات والسيئات والجنة والنار، والتي في زعمه هي مفاهيم أنتجت ازدواجية في الشخصية كما أنتجت ممارسة ميكانيكية للدين بعيدا عن أي تحول روحي وشخصي واجتماعي.
إن هذا الخبل الذي نطق به هذا الذي يدعي التحليل النفسي، سيزول فورا من الأذهان بمجرد معرفتها بأن هذا الرجل بهائي، والبهائية تتناقض كلية مع دين المغاربة الذي هو الإسلام، ولذلك فمن الطبيعي أن ينحى هذا المنحى لكون دينه البهائي أصلا لا يؤمن بالجنة ولا بالنار بل يفسر يوم القيامة بمجيء ميرزا حسين الملقب ببهاء الله، كما يعتبر أن الجنة هي الكمال الروحاني والنار هي الموت الروحاني. فهكذا إذن يسعى هذا النفساني البهائي إلى اعتبار عقيدة المغاربة في الاعتقاد بالجنة والنار وبالجزاء والعقاب والحسنات والسيئات تنتج ازدواجية الشخصية وتؤثر سلبا على نمو الطفل روحيا وشخصيا واجتماعيا. وكأن العالم الإسلامي منذ خمسة عشر قرنا وهو يورث الجنون والحمق والتردي الروحي والاجتماعي بما يجعلنا نعتبر أمة الإسلام كأكبر الحضارات المعاصرة تقدما وعلما وأخلاقا وتوازنا نفسيا لم تخرج للناس إلا المعتوهين والحمقى والمختلين، وبذلك جاز لنا أن نعتبر ابن الهيثم مجنونا وابن سينا مخبولا وابن خلدون معتوها والغزالي وابن النفيس وابن رشد وسيبويه والجاحظ والزهراوي والسيوطي وجميع الأئمة عبر العصور مجرد رجال عاشوا طفولة مرتبكة مهزوزة لأنهم كانوا يؤمنون بالجنة والنار والحسنات والسيئات.
فإذا كان هذا المحلل الواحد الفرد يرى أربعين مليونا مغربيا مختلي التوازن نفسيا وشخصيا واجتماعيا، فمن يا ترى المختل؟ خصوصا إذا علمنا أن الرجل من مؤيدي الصهيونية العالمية وأن دينه قد توهج في نار فارس حيث أسسه مختل عقلي ونفسي اسمه الميرزا محمد علي الشيرازي في نسخته الشيعية الأصلية وبهاء الله ثم ابنه عبد البهاء عباس في النسخة المقلدة، أعظم إنجازاتهم هو مساعدتهم للإنجليز في غرس الكيان الصهيوني في فلسطين، وبعد وفاة عبد البهاء العباس تولى قيادتهم اليهودي الأمريكي ميسون في مؤتمر فلسطين سنة 1986 والذي تمخضت عنه مبادئ وقرارات لا تختلف عن مبادئ وقرارات الصهيونية العالمية قيد أنملة.
إذن، وبما أن الأمر كذلك، ليس من الغريب أن يتحامل صهيوني بهائي على دين المغاربة، كما ليس غريبا أن يتهم المغاربة بكل شيء قبيح من قبيل الاختلالات النفسية والكبت والنظرة الدونية للمرأة ودعوة النساء المغربيات إلى الزواج بأكثر من رجل.
إن ألاعيب الرجل قد انكشفت، ومسرحياته قد اتضحت، وأكاذيبه قد بانت، وتحامله على الإسلام والمغاربة قد صار باديا للعيان، كما اتضح بأنه مرتزق مأجور يخدم أجندات هيئات معادية للإسلام والمغاربة.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *