Home»International»حروب الجيل الرابع

حروب الجيل الرابع

0
Shares
PinterestGoogle+

لم تعد القوى العظمى تحتاج الى استعمال الأسلحة وبذل المجهودات المختلفة بقدر ما أصبحت تنتصر لقاعدة جعل العدو يدمر نفسه بنفسه تدميرا ذاتيا في عقر داره بزرع مشاريع تقسيم الدول مثلا مشروع تقسيم السودان وزرع الفتنة ، والتعصب العرقي والديني ( السنة والشيعة ) ، والانفصال ،

احيانا نحاسب على استرجاع حقوقنا المشروعة الشيء الذي يعتبره البعض انتهاكا وتجاوزا بل يعتبروننا جحيما للإنسانية تكريسا لقاعدة الضعيف حجته ضعيفة، فهل سنسلم بسيادة منطق القوة ، الأمر الذي يهدد كل قيمة لهذه الرحلة الطويلة التي قطعتها البشرية من أجل الارتقاء بمنظومتي حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، والدعوة إلى تشجيع المنتهكين للتمادي في تجاوزاتهم وإنكار حقوق المعتدى عليهم؟ متى يرجح الأقوياء كفة القانون ويغلبون الخير في صراعه الأبدي مع الشر؟ أم أن هذه المواثيق والأجهزة الأممية تكون احيانا عصا غليظة في يد الأقوياء لجلد الضعفاء أحسن مثال المحكمة الجنائية الدولية المنحازة ؟ ما جدوى صياغة القوانين والمواثيق إذا كان واقع الحال يصدح بعدم احترام مقتضياتها؟ ما الفائدة إن كنا مطالبين بملاءمة تشريعاتنا الوطنية مع الاتفاقيات الدولية إذا كانت هذه المواثيق نفسها لم توضع إلا لتخرق وعاجزة عن ردع المتجاوزين بل لا تثار إلا لتخويف وابتزاز الضعاف من الشعوب، بما ينذر بتقهقر النزعة الإنسانية وخيانة لتاريخ البشرية، وكما قال جورج سانتيانا: إذا لم نستطع أن نتعلم من دروس الماضي ونتوقف عن التمادي في إعفاء الجرائم الدولية من العقاب فإننا نكرر الأخطاء نفسها وسنعاني من نتائجها

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. عكاشــــــــــــــــــــــــة أبو حفصة .
    14/07/2018 at 18:18

    … نعم أستاذتي سليمة سنعاني من نتائجها ولا نستطيع حتى التنديد أمام الكبار وخير دليل على ذلك مايسمى في القانون الدولي – حق الفيتو – واستعماله للإفلات من العقاب والتمادي في ظلم الضعفاء .حروب ينتصر فيها الاقوياء وينهزم ويستعبد فيها الضعفاء ولا يستطعون فعل شئ .امام مظلة تحمي المعتدي وتبارك افعاله . انهزام وتقسيم والقادم اسوء .

    – عكاشــــــــــــــــة أبو حفصــــــــــــــــــــــة .

  2. المكي قاسمي
    15/07/2018 at 03:55

    اعتقادي الشخصي أن ةاقع عالمنا الحالي يثبت أكثر من أي وقت مضى صحة مقولة لما لم يستطع الناس أن يجعلوا من الحق قوة جعلوا من القوة حقا. لذلك فاعتقادي أن الحل يكمن في أن نكون أقوياء بدورنا. والشرط الأساس لقوة المجتمعات في زمن الحاضر هو الديمقراطية. يبقى السؤال هل نحن كمجتمع وكدولة مستعدين لإنجاز هذا الشرط لتجاوز ضعفنا؟
    A bon ententeur salut!

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *