Home»Enseignement»حَـامِـلو الشهادات العُـليا من موظفي وزارة التربية الوطنية يُطالبون أمْـزازي بإنصَافهم.

حَـامِـلو الشهادات العُـليا من موظفي وزارة التربية الوطنية يُطالبون أمْـزازي بإنصَافهم.

1
Shares
PinterestGoogle+

بقلم: ادريس الواغيش
صرَّح عُـمر عزيمان رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي في مناسبات سابقة بأن أي إصلاح لمنظومة التعليم وأي تأهيل “لا بد أن يَـمُـرّ عَـبر المُـدرسين، ولا يتأتـّي بلوغ أهدافه دون انخراطهم الفعلي“، وأضاف قائلا:“ إن هيئة التدريس هم من يزرع شغف المَعرفة في نفوس المتعلمين، وهم الضامن الأساس لإتقان تعلماتهم، وهم أيضا، وبفضل مَهاراتهم وكفاياتهم التربوية، من يفتح أمام الأجيال الصاعدة، سبل استكشاف المُمكنات وتجاوز الذات وتحقيق الطمُـوحات“.
كلام منطقي وجميل لا يمكننا إلا أن نصفق له، ولا يهم هنا سياق ولا زمان أو مناسبة قول هذا الكلام، لأنه صدر من رجل خبر مَجال التربية والتعليم واحتك بملفاته لمُـدَد ليست بالقصيرة، ويمتلك من الرصيد السياسي والخبرة ما يكفي لتصور وضع مستقبلي لمَجال حَـيَوي بالنسبة إلى أي بلد، خصوصا إذا كان هذا البلد مثل المغرب، نقول عنه تجاوزا “ في طور النمو“ لما يمتلكه من إمكانيات مادية وبشرية مهمة وموقع جغرافي رفيع، كما أننا لا نجادل أيضا في صواب هذا الرأي ومصداقيته، لأننا نعرف بأن هذا القطاع حيوي ولا بد أن يأخذ نصيبه من الرعاية والاهتمام.
لكن إذا كانوا يؤمنون بأن الأمر فعلا كذلك، لماذا لا يجدون كجهات معنية بملفات التعليم حلا لمشاكله المزمنة؟ وهي كما يعرف القاصي والداني مشاكل حقيقية تراكمت منذ سنوات، رغم أنه يُستلزم أن تـُحَـل عاجلا، ويوضع لها هي الأخرى مُخططات استعجَالية، كما وُضعت مخططات استعجالية أخرى في غير موضعها لملف حسّاس وحَـيَوي مثل التعليم، هو الذي يتطلب ترَويًّا وتخطيطا مُحكما. لماذا يتناسى المسؤولون عن التعليم، انطلاقا من رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي نفسه ومعه وزير قطاع التعليم في المغرب والأحزاب الوطنية والنقابات الأكثر تمثيلية ملفات شائكة وعالقة، وعلى رأسها ملف أساتذة وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات العليا المُرابطون في الرباط منذ أكثر من سنة مثلا، وهم يطالبون بالترقية وتغيير الإطار نَـظيرَ ما يحملونه من شهادات؟.
في مدينة إدارية صارمة ومتجهمة كالرباط، جَـسَّد حاملو الشواهد العليا من موظفي وزارة التربية الوطنية وقفتين احتجاجيتين، الأولى يوم 28 يونيو أمام وزارة التربية الوطنية والثانية يوم 29 يونيو أمام مركز التكوينات والملتقيات الدولية، حيث كانت تجري مفاوضات بين ممثلي الوزارة والنقابات حول ملفات آنية لنفس القطاع.
« إنا ها هنا قاعدون حتى يجدوا حلا لملفنا »، يقول مشارك في الوقفة، و »هذا هو شعار المسكونين بعدالة قضيتنا، لأنهم وحدهم من سيثبت على مبدأ الانتصار لهذا الملف، مهما تضاربت الأنباء عن تسريبات حول مسار الحوار الاجتماعي الذي يجري في هذه الأثناء بين الفـُرَقاء – ممثلة في النقابات- من جهة ومن يمثل وزارة التربية الوطنية من جهة ثانية كطرف راكم خبرات طويلة في التفاوض، واحترف بشكل جيد فن المُراوغة والمُماطلة وتمديد الآجال ومُساومة هذه بتلك »، يقول آخرون وأخريات.
وعن سؤال حول حضور الوزير شخصيا في هذه المفاوضات من عدمه، أجاب احد الحاضرين:
« غاب الوزير، حضر الوزير أو من ينوب عنه في هذا الحوار، لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على مسارنا النضالي، المهم أن نحضر ونُـصِـرّ على الحُـضور بكثافتنا وبقلتنا أو حتى بمن حَـضَر، ولو أنه ابغض النضال عند المناضلين..‼. ».
« لا نجم يُـنير ليل الرباط لوحده، لذلك كنا نُـؤمن منذ البداية أن تضئ نجوم التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية كلها ومن دون استثناء، ويطلق المناضلون الشرفاء شعاراتهم في سماء الرباط عالية، وتهتف المناضلات بحناجرهن وتزغردن بأن قضيتنا عادلة، دون أن ننسى طلق العنان لسيقان الريح أحيانا، لتأمين جماجم الرأس من هراوات المخزن الناعمة!.  » يضيف آخر مازحا.
وعن عدم التزام البعض بالحضور تقول مشاركة: » لنتفق منذ البداية أنه لا قمر يضيء السماء وحده مهما كان حجمه، إذ لا بد من حضور باقي النجوم حتى يزهر الورد وينجلي الليل ويكتمل المشهد، إذ كلما ربحنا صوتا جديدا ازدادت قوتنا، لأننا نراهن على الآتي مهما بعُـدَت المسافات، وإن كنا في الحقيقة لا نتمنى ذلك » تضيف مشاركة أخرى باسمة!.
أحد أعضاء المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات يضيف قائلا: « بعض المناضلات الصامدات تحدَّيْـن كل المعيقات وتركن رضيعاتهن مع أمهاتهن ليجسدن كل أشكال النضال هنا، لذا يجب أن نرفع القبعة للمناضلين والمناضلات الذين جاؤوا من أقاصي الشرق المغربي(وجدة) والشمال(طنجة- تطوان) والجنوب(السمارة- العيون) »، ويضيف شاعر حالم كان من ضمن المشاركين: « نحن لا نطلب المستحيل ولا نطمح إلى الإِسراء والمِعْـراج صعودا نحو أدراج السماء السابعة، مطالبنا بسيطة كالعصافير الصغيرة في الليلة الماطرة:
– نترقى وفق ما تخوله لنا شهاداتنا.
– نغير الإطار تبعا لما تفرضه المكانة العلمية التي وصلناها بجدنا واجتهادنا… »

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *