Home»Dr Mostapha Benhamza»قصيدة شعرية في حق العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة خلال زيارته لسوس بعنوان : بَيْتُ القَصِيدْ فِي مَدْحِ المَقْدَمِ السَّعِيدْ

قصيدة شعرية في حق العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة خلال زيارته لسوس بعنوان : بَيْتُ القَصِيدْ فِي مَدْحِ المَقْدَمِ السَّعِيدْ

0
Shares
PinterestGoogle+
 

بَيْتُ القَصِيدْ (1)
فِي مَدْحِ المَقْدَمِ السَّعِيدْ » للدكتور مصطفى بن حمزة يصف فيها الشاعر الأديب مصطفى محمد متكل أجواء ولحظات استقباله في تامسولت وماصاحبها من أهازيج وكرم ضيافة وترحيب . ينبئ من جديد عن حب أهل سوس العالمة للعلم والعلماء رغم أنف بعض الحاقدين ! الذين يغيظهم حتى إقراض الشعر في حق من يستحق .
أَهْلاً وَسَهْلاً بِمَوْكِبِ المُنَى خَطَرَا
يَجُرُّ ثَوْبَ فَخَارٍ حَيْثُمَا حَضَرَا

أَهْلاً وَسَهْلاً بِبَدْرٍ لاَحَ مَبْسِمُهُ
قِنْدِيلَ نُورٍ مِنَ الأَفْلاكِ إذْ ظَهَرَا

أَهْلاً وَسَهْلاً بِمَنْ زَفَّتْهُ أَفْئِدَةٌ
بِالحُبِّ… فَاهْتَزَّ بِالأَفْرَاحِ مَنْ نَظَرَا

تَضَوَّعَ المِسْكُ مِنْ نَسِيمِ بَلْدَتِنَا
كَأَنَّ قَبْلَ قُدُومِ الضَّيْفِ مَا نُشِرَا!

وَغَرَّدَ الطَّيْرُ فِي أَوْكَارِهِ طَرَباً
وَصَافَحَ الوَرْدُ فِي رَوْضَاتِهِ الزَّهَرَا!

وَبَدَّدَ الرَّنْدَ صِبْيَةٌ عَلَى عَتَب(٢ٍ)
كَأَنَّهُمْ يَنْثُرُونَ الدُّرَّ وَالدُّرَرَا!

وَرَدَّدَ الوَاقِفُونَ بَعْضَ مَا حَفِظُوا
وَرَدَّدَ الحَافِظُونَ الآيَ وَالسُّوَرَا!

وَأَطْرَبَتْ بُرْدَةُ الإِمَامِ مَنْ غَلَبَتْ
عَلَيْهِ سَكْرَةُ حُبِّهَا… وَمَا سَكِرَا!!

وَاسْتَنْجَدَ الأُنْسُ بِالأَوْتَارِ يُسْمِعُنَا:
« أَهَاجَ دَمْعَ الهَوَى طَيْفٌ سَرَى سَحَرَا(3)

هَذَا ابْنُ حَمْزَةَ قَدْ هَلَّتْ مَطَالِعُهُ
بِأَرْضِنَا… غُرَّةٌ تُنَافِسُ الغُرَرَا!!

هَذَا ابْنُ حَمْزَةَ أَذْهَبَ الإِلَهُ بِهِ
فَصِيلَةَ الهَمِّ وَالأَنْكَادَ وَالكَدَرَا

رَيْحَانَةُ الشَّرْقِ فِي عِلْمٍ وَفِي نَسَبٍ
أُصُولُهُ عَرَبٌ فَاسْأَلْ بِهِ مُضَرَا

كَأَنَّهُ – وَإِمَامُ السُّوسِ يَحْضُنُهُ –
نَجْمٌ يُعَانِقُ حُبّاً فِي الثَّرَى قَمَرَا!

هَذَا ابْنُ حَمْزَةَ قَدْ عَرَفْتَ مَعْدِنَهُ
يَوْمَ البَلِيَّةِ… يَوْمَ جِئْتَ مُنْكَسِرَا!

إِذْ حَارَبَتْكَ بِـ »أَرْضِ النَّخْلِ » أَقْضِيَةٌ
وَأَسْلَمَتْكَ كَمَا النُّذُورُ مُحْتَضِرَا!

هَذَا ابْنُ حَمْزَةَ مَنْ -بِاللَّهِ- يَجْهَلُهُ؟
نَارٌ عَلَى عَلَمٍ، رَاْسٌ إِذَا ذُكِرَا!

هَذَا ابْنُ حَمْزَةَ لاَ تَسَلْ بِهِ أَحَدَا
فَحَسْبُكَ الذِّكْرُ وَالذِّكْرَى وَمَا أُثِرَا!

بِالعِلْمِ وَالزُّهْدِ زَانَ اللَّهُ صُورَتَهُ
فَطَوَّحَتْ بِسَنَاهَا الشَّكْلَ وَالصُّوَرَا

بِاللِّينِ وَالحِكْمَةِ الغَرَّاءِ نَافَ عَلَى
مَرَاتِبِ الحُكَمَا… فَهُمْ وَرَاءَ وَرَا!

غَوْثُ الضَّعِيفِ وَخَيْرُ مَنْ بَنَى قِيَماً
وَخَيْرُ مَنْ نَصَرَ الأَقْنَانَ وَالأُجَرَا

وَخَيْرُ مَنْ بَذَلَ الأَمْوَالَ تَوْسِعَةً
عَلَى الأَرَامِلِ وَالأَيْتَامِ وَالفُقَرَا

وَأَسْبَلَ النِّعَمَ المُسْدَاةَ مِنْ يَدِهِ
عَلَى الغَرِيبِ بُعَيْدَ مَا البَلاَءُ عَرَا

أَرْخَى التَّوَاضُعُ يَوْمَ جَاءَ مِأْزَرَهُ
لِلَّهِ ثُمَّ لَهُ طَوْعاً كَمَا أُمِرَا!

كَأَنَّهُ المَلِكُ المَنْصُورُ في حُرُمٍ
وَهَيْبَةٍ نَسَخَتْ جَلاَلَةَ الأُمَرَا!

مُذْ زَارَ بَدْرُ الدُّجَى « الرُّوكِي » مَرَابِعَنَا
وَزُرْتُمُوهَا مَلَأْنَا السَّمْعَ وَالبَصَرَا

وَحَلَّتِ البَرَكَاتُ _ جَلَّ مُنْزِلُهَا _
حَتَّى رَأَيْنَا الجَدَاءَ يَرْفَعُ الضَّرَرَا

وَأَنْقَذَ اللَّهُ سُوساً بَعْدَ مَقْدَمِكُمْ
فَأَرْسَلَ الغَيْثَ وَالخَيْرَاتِ وَالمَطَرَا

وَأَيْقَظَ الشِّعْرَ بَعْدَ نَوْمَةٍ ضُرِبَتْ
عَلَيْهِ، فَانْتَفَضَتْ « قَبِيلَةُ الشُّعَرَا »!

لِتَنْحَتَ المَجْدَ مَعْنىً فِي قَصَائِدِهَا
وَتَكْتُبَ الشِّعْرَ مِنْ عُيُونِهَا سِيَرَا

وَتَنْظُمَ الدُرَّ فَخْراً فِي قَلاَئِدِهَا
يَزْهُو القَرِيضُ بِهِ تِيهاً وَمُفْتَخرَا

وَتَنْثَرَ الوَرْدَ حَرْفاً لاَ مَلاَذَ لَهُ
إِلاَّ البَلاَغَةَ… أَوْ يَمُوتُ مُنْتَحِرَا!

وَتَحْمَدَ اللَّهَ حَمْداً كُلَّمَا عَزَمَتْ
بَيْتاً… وَتَمْتَدِحَ الأَلْطَافَ وَالقَدَرَا!

=====
1 – قصيدة احتفاء واحتفال بالزيارة التاريخية الميمونة التي شرّف بها الشيخ العلاّمة سيدي مصطفى بن حمزة حفظه الله أهل السوس الأقصى يوم: 29- 04 – 2018
2 – جمعُ عَتَبَةِ، ويُجمع أيضا على عَتَبَاتٍ.
3 – صدر بيت للشاعر مسلم فور ايفر السباعي، وعجزه: فَأَسْبَلَ الدَّمْعُ مِنْ عَيْنَيَّ وَانْهَمَرَا.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.