Home»National»الرياء شرك خفي

الرياء شرك خفي

0
Shares
PinterestGoogle+

خلق الله الارض,وعمرها بالانسان,وأوجب عليه العبادة طاعة له,وجعل الجنة مأوى للمخلصين,والنار مسكنا للطغاة المفسدين,وتتجلى هاته العبادة في كل اعمال الخير التي يقوم بها المخلوق لنيل رضى ومحبة الخالق,الا أن هدا الرضى المنشود أفسده نوع من العبادة الممزوج بالرياء,

كثير من الناس من سلك طريق الرياء,فيعمل اعمالا صالحة وهو يروم سمعة حسنة بين الناس,وينتظر التحدث عنه من خلالها في مجالسهم,ويرجوالاشادة وتعداد محاسن الافعال بينهم,

ولقد ورد دكر الرياء في القران الكريم,والاحاديث النبوية الشريفة,وهومصطلح يخص الاسلام,ويعني انتظار الشخص مدح الناس له,متطلعا الى ثنائهم واعجابهم باعماله ليقال عنه ان رجل يتصف بالصلاح والتقوى,دون ان يعلم ان تطلعه هدا الى شكر من المخلوق ومدح منه سبيل الى احباط العمل وعدم قبوله.

وقد عرف الرسول عليه افضل الصلوات الرياء بأنه شرك خفي,لأن الشرك كما عرفه علماء الدين هو الاتجاه بالعبادة لاخرين مع الله,

ان المجتمع مليء بصنوف الرياء, فقد نرى اشخاصا يلبسون من اللباس الرث,ليقال عنهم انهم زاهدون,لم يغتروا بزخاريف الدنيا الفانية,وهدا النوع هو رياء الهيئة,

وقد نرى اشخاصا يتصدقون على الفقراء,فيشترون لهم اضاحي العيد,اويمنحوهمقدرا من المال وفي نفس الوقت ينتظرون الشكر والمديح,وهدا هو رياء الافعال,

وهناك صنف اخر,يقدم المساعدات,لدور الايتام,او مؤسسات عمومية تحتاج الى المساعدات,وينتظر الحديث عن عمله في المناسبات,بل يدفع الناس للحديث عن اعماله ومساهماته,وهورياء القول,

وقد نرى صنفا اخر,يستضيف في بيته النخب من المتميزين في المجتمع,ويفتخر بمصاحبتهم,ويتعالى على الناس برفقتهم,ليقال عنه انه سيد في قومه,

وهناك انواع متعددة من المرائين,الدين يجمعون بين صنوف الرياء,ولا يحتاجون الى من يشيع اعمالهم بل تراهم ينسجون  حكايات اعمالهم بالسنتهم,في المقاهي واثناء الولائم والمناسبات,

ان الرياء نار تلتهم الاعمال الصالحة,فقد ينفق الانسان امواله,وهويظن انه يتقرب بها لخالقه,ولكنه في الحقيقة عمل لا يقبله الخالق,لان صاحبه اراد به شهرة ومديحا بين عامة الناس,

ان الرياء صفة دميمة,وقد يجد الانسان صعوبة في التخلص منها,لدا فان الامر يستوجب التوبة النصوح,وتجديد النوايا قبل الاقدام على فعل ليكون خالصا لوجهه تعالى,وعلى المرء الا يهتم باعجاب وتصفيق الناس,بل عليه أن يستحضر الخوف من خالقه,وان يقدم كل فعل خير لابتغاء مرضاته

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *