Home»National»الارتسامة رقم 2:الكلاب أصناف وأشكال

الارتسامة رقم 2:الكلاب أصناف وأشكال

0
Shares
PinterestGoogle+
 

وأنا أبحث في الأنترنيت عن أصناف الكلاب.. أصابتني حيرة كبيرة..
الكلاب أصناف وأنواع.. وأشكال..
أصبت بالذهول أمام كمية المعلومات المتوفرة، والتي قد لا تجدها عند البحث عن مواضيع اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية.. أو حتى ثقافية..
معلومات.. صور.. فيديوهات.. ومواقع متخصصة..
كِدْتُ أن أحسدها على العناية التي تلقاها.. حنان، وعطف.. وميزانيات.. بل في بعض الدول أوراق لثبوتية النسب.. وأوراق لمتابعة الحالة الصحية..
تبادر إلى ذهني مأساة الأجانب المهاجرين (الحراݣة).. كان الله في عونهم: لا أوراق ولاهم يفرحون..

حاولت أن أحفظ الأنواع والأصناف.. لكن ذاكرتي المملوء بأشياء أخرى لم تحتفظ بأية أسماء لهذه المخلوقات..
قررت أن ألجأ لطريقة أخرى.. سهلة ومرنة: مقارنة أصناف الكلاب بأصناف البشر..
فكرت في ذلك لفترات متقطعة.. وكلما تبين لي أنني نجحت في مهمتي إلا وظهرت تحليلات أخرى في مخيلتي..
بصراحة لم أتمكن من إيجاد صيغة نهائية لتطابق عالم الكلاب مع عالم البشر.. لذلك سأنطلق في تحليلي مما وصلت له من تخمينات وخلاصات..

الخلاصات كثيرة.. لكنني سأوجزها في واحدة أعتبرها مركزية: لا فرق بين العالـميْن..
كلا المجتمعين يتكون من طبقات « اجتماعية ».. ومن « فئات »..
بعضها محظوظ.. وبعضها يبحث عن حظه.. والباقي بينه وبين الحظ مسافات ومسافات.. كل حسب « شطارته » ههههه

في البداية، كان يبدو لي أم مسألة التصنيف تعتمد على مفهوم العشائر والقبائل.. أبعدت الفكرة من رأسي..
ثم تبين لي أن أساس التصنيف هو البيئة الثقافية.. لكن الفكرة كانت قاصرة عن تحقيق ما يجول في خاطري.. فاستبعدتها..
بحكم تربيتي داخل منظومة اليسار.. فكرت في العامل الاقتصادي.. كِدْت أن اعتمد هذا المعيار.. لولا أنني تذكرت أن المجتمعات بُمكن أ، تتقدم بعناصر غير مادية.. وهذا موضوع آخر يلزمه ارتسامة خاصة..

آه.. وأخيرا وجدتُها.. المجتمعات بغض النظر عن طبيعتها « الكلبية » أو « البشرية » عبارة عن تنظيمات..
تبادر إلى ذهني بسرعة التنظيمات المهنية.. والحزبية.. والنقابية.. والجمعوية.. وما يتوالد منها..
قررت، بعد الاتكال على الله، « المجازفة ».. فتولدت لدي فكرة هذه السلسلة..
وفي ارتسامة ثالثة.. ستتحدد معالم المشروع..
دعواتكم/دعواتكن.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.