Home»National»الارتسامة الأولى : الكلاب اشكال وأنواع

الارتسامة الأولى : الكلاب اشكال وأنواع

1
Shares
PinterestGoogle+

الاثنين الأول: الارتسامة الأولى
وأنا أفكر في عنوان لهده السلسلة، حاولت استرجاع ما تختزله ذاكرتي عن الكلاب..
لم أعثر على الشيء الكثير.. فليس بيني وبين عالمها إلا بضع أفكار متناثرة..
بعضها يعود لمرحلة الطفولة، حيث أدركنا، كأطفال، أن هناك علاقة جدلية بين الكلاب والحجارة.. فأصبحت في مُخيلتنا لا تصلح إلا للمطاردة.. المطاردة بسبب أو بدونه.. لا يهم.. فالأساسي هو أن يبتعد عنا.. بل ذهبت بنا السادية إلى أن نوعا من الفرح ينتابنا ونحن نسمع صوتا خاصا يصدُر عنه نتيجة ألم حجر يُصيبه..

بعضها الآخر، يعود لمرحلة لاحقة، اكتشفنا فيها أن للكلاب دور آخر.. كان ذلك في الحي الأوروبي بحاسي بلال (جرادة)، حيث أدركنا أن هناك علاقة أخرى للكلاب خارج الحجارة.. إنها الورود.. كيف لا ونحن نرى بأعيننا أن الأوروبيين وضعوا كلابا لحراسة حدائق منازلهم المزهوة بمختلف أنواع الورود والأزهار..
كان ذلك بداية لمرحلة جديدة.. لم نكن نحن الذين نُبادر بمطاردتها.. بل كانت هي التي تُبادر بنُباحها لإبعادنا عن المجالات التي تحرسٌها..

وأخيرا، كانت لدي صورة عن الكلاب، وهي أنها ينبغي أن تكون « باسطة لذراعيها ».. تأثير القرآن كان قويا.. فالكلب، حتى وهو يُرافق أصحابه وهم نيام، ينبغي أن يكون « باسط ذراعيه … » على غرار « أصحاب الكهف »..

أما الإطار العام لتصوري حول الكلاب، فإنه ناتج عن تصور المجتمع الذي نعيش فيه.. لا يُمكن أن تتحدث عن الكلاب، إلا مصحوبة بعبارة « حاشاك ».
تصور المجتمع لمكانة الكلاب كان مُتناقضا.. فالقريبون منه يصفونه بـ « الوفي »، و »المخلص »…، والبعيدون عنه يشتمون خصومهم ويصفونهم بالكلاب ! !
عالم التناقضات.. حتى الراعي في البادية، والذي يعتمد في عمله على الكلاب، يحتقرها.. ويتحدث عن الذئاب التي تفتك بغنمه بكل « احترام »..

شيء آخر تذكرته، وهو أن الكلاب أشكال وأنواع.. لم نكن نعرف أسماءها، وعلى أية حال لا زلت أجهلها حد الساعة.. ولكن بصفة عامة كنا نُميزها من خلال تسمياتها.. فالكلب كلب إذا كان صاحبه مغربيا.. وهو « Olax » أو « Black » … إذا كان صاحبه أجنبيا. إنها ثقافة أخرى.. الأجانب يُدققون في الأسماء والتسميات.. ونحن يكفينا أن نضعها كلها في سلة واحدة تحت خانة « الكلاب ».. كيف لا ونحن لحد الآن نعمم ذلك حتى على البشر.. « أولاد عبد الواحد.. كلهم واحد »!!

كان ذلك لوحده ما تختزله ذاكرتي عن هذا العالم.. إلى أن قررت الاستعانة بالأنترنيت.. لتعميق معارفي.. فكانت تلك مرحلة أخرى.. موضوع ارتسامة ثانية.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *