Home»Enseignement»هذا ما حدث لما أفرغت المؤسسة التعليمية من محتواها الأخلاقي والتربوي

هذا ما حدث لما أفرغت المؤسسة التعليمية من محتواها الأخلاقي والتربوي

1
Shares
PinterestGoogle+

الأخلاق لعلها كل ما من شأنه أن يرفع من كرامة الإنسان ويغذي عقله وروحه بالصواب والنفع مع ذاته ومع غيره ، فمن حسن الخلق أن نتربى  على حب العلم والعلماء ، وعلى تبجيل مجال التلقين و احترام وحب الملقنين ، للنهوض بالمجتمع ينبغي أن نغرس في أبنائه احترام الكبير والصغير والهمة والشجاعة وان نبعدهم عن الأمور التافهة التي تلهيهم عن جادة الصواب ، في هذا الأمر ينبغي أن يتدخل الجميع وللأمهات  و الآباء دور الريادة باعتبارهم المتدخل الأول في صياغة أخلاق الأبناء ، عليهم أن يتفطنوا كما سبق  وأن ذكرنا في موضع سابق إلى ما ينفع وما يضر بالأبناء حتى لا ينفلت حبل الصواب من اليد ، كثيرة هي السبل والطرق التي أوصلت حالنا إلى ماهو عليه سواء تقليدنا لما غزينا في عقر دارنا بأخلاق فاسدة دخيلة علينا كان هدفها تشتيت الأسر و تأليب ألأبناء و البنات على الوالدين وعلى المربين وعلى المجتمع ككل والهدف من ذلك أن نغرق و نغرق في السفاهة و التفاهة والدناءة ، والعالم الآخر يبني ويشيد و من تقدم علمي لآخر ومن إنجاز في  كل الميادين لآخر ونحن يدفعوا بنا لنغط في نوم عميق ، قلدهم أهلنا في التوافه وفي ماهو من سيء الخلق عندنا في الملبس والمأكل والحلاقة والسفور …وابتعدنا عن الدين كنز هذه الأمة ، بل واستوردت مجتمعاتنا مناهج وطرائق من الغرب حتى التي فشلت عندهم وتجاوزوها تم تجريبها عندنا  ولا زلنا ندور في حلقة مفرغة دون اتعاظ ، ومالم نعتمد على قدراتنا الذاتية ونرجع لنربي أطفالنا على سنة الحبيب المصطفى ونفوض للمؤسسة أن تربي كما أمر بذلك ديننا الحنيف سوف لن تقوم لنا قائمة ، ينبغي أن نثق بالمؤسسة التعليمية التربوية فأهلها لاشك يميزون بين الغث والسمين  وبين الصالح والطالح ، إذا رأوا أن لباس المتعلم أو المتعلمة غير أخلاقي وأنكروا ذلك لابد أن تكون كلمتهم هي العليا وإذا رأوا اي شذوذ او ظاهرة مرضية فلاينبغي أن يعلو أي صوت فوق صوتهم ، حتى التأديب بالضرب في حدود المعقول ينبغي للأولياء أن يفهموا مدلوله وثماره ، لازال الجميع يتذكر قول الأولياء للمعلم في الماضي (( أنت اذبح وأنا نسلخ )) ولاينبغي إساءة فهمي بأني أدعوا إلى العنف ولكن فقط لأبين لماذا وصل الحال بنا لأن يعاقب المعلم بدل معاقبة المتعلم أهي دعوة لأن يفعل المتعلم ما يريد و يدخل المعلم في جلده ؟ كنا إذا رأينا الأستاذ بالخارج نستحي ونختبىء وإذا رآنا ففي اليوم الموالي يختبر كل تعلماتك وإذا تعثرت يتم توبيخك وربما عقابك لأنك كنت تلعب بالخارج وأهملت واجباتك ، أي خير أعظم من هذا ؟ وأي شكر وحب ينبغي أن يهدى للمعلم ؟ رحم الله معلمينا كانوامنارة اضاءت دربنا وعظمها أولياء أمورنا

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *