Home»Enseignement»داخلية إعدادية كنفودة الذي يأتي ولا يأتي

داخلية إعدادية كنفودة الذي يأتي ولا يأتي

2
Shares
PinterestGoogle+

داخلية إعدادية كنفودة لا وزارة التربية تدخلت لإنهاء الأشغال فيها ولا المحسنون الذين تطوعوا ببنائها فعلوا ذلك وقد مضى على ذلك أكثر من موسم دراسي

محمد شركي

من المعلوم أن إعدادية كنفودة تستقبل تلاميذ وتلميذات القطاع القروي الذين يسكنون على بعد  مسافات بعيدة منها ،الشيء الذي يطرح صعوبات أمام تمدرسهم ،ويؤثر سلبا على تحصيلهم الدراسي . وتواجه الفتاة القروية على وجه الخصوص صعوبة في إنهاء دراستها الإعدادية بهذه القرية  لعدم وجود داخلية تستقبلها، الشيء الذي يتسبب في هدر مدرسي  معتبر في صفوف الإناث . وأمام هذا الوضع ، ونظرا لتقاعس الوزارة الوصية في بناء داخلية بهذه الإعدادية ،وهي التي بنت مدرسة جماعاتية لحل مشكل تمدرس المتعلمين في السلك الابتدائي  بالفرعيات التابعة للمركزيات ،تم التوجه إلى المحسنين لبناء داخلية تكمل دور المدرسة الجماعاتية التي تأوي المتعلمين ذكورا وإناثا في مستوى التعليم الابتدائي ، علما بأن فضاء ما يسمى إيواء الفتاة القروية أو دار الطالبة لم يستطيع استيعاب أعداد المتعلمين المتزايدة ، وقد استجاب المحسنون وبادروا مشكورين إلى بناء داخلية  طاقته الاستيعابية 120 سريرداخل فضاء الإعدادية المتوفرة على مطعم إلا أن الأشغال في هذه الداخلية سارت ببطء شديد جعل أمل فتحها في وجه المتعلمين والمتعلمات يتبخر كل بداية موسم دراسي، فلا الوزارة أقدمت على إنهاء الأشغال فيها ، ولا المحسنون فعلوا ذلك ،والله علم بالظروف التي حالت دون ذلك ،الشيء الذي جعل هذا الموسم الدراسي كسابقيه لم يعرف انطلاق هذه افتتاح هذه الداخلية، علما بان افتتاحها سيلعب دورا في غاية الأهمية للقضاء على تسرب الفتاة القروية في هذه المنطقة ، فضلا عن المساهمة في تحقيق نتائج أفضل بسبب استقرار الفتى القروي الذي لا تحل الدرجات الهوائية ولا النقل المدرسي المشاكل التي يواجهها طيلة موسم دراسي وفي ظروف مناخية سيئة للغاية . ويصاب المتنظر لتدخل الوزارة قصد إنهاء الأشغال بالداخلية بالإحباط ، كما أنه يشعر بالحرج  الشديد وهو يطرق مرات عديدة أبواب المحسنين الذين وعدوا بإنهاء الأشغال بها قبل انطلاق هذا الموسم الدراسي . ويبدو أن قول الشاعر :

أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته = ومدمن القرع للأبواب أن يلج

لم يعد يصدق فلا ذو الصبر حظي بحاجته ، ولا مدمن قرع الأبواب فتحت له حتى أصاب منه اليأس وانصرف عن الأبواب الموصدة في وجهه ، والتي كان يعلق عليها الآمال . وكم من أمل  موعود علق ولم يتحقق ، وما وراءه إلا نية صادقة خالصة لوجه الله تعالى من أجل تحقيق منفعة  إنسانية عامة دينية أو تربوية  أو اجتماعية . فعسى أن يحرك يأس  هذا اليائس ضمير الوزارة أو أريحية المحسن لتحقيق حلم المتعلمين في قرية كنفودة وهي قرية البؤساء والمحرومين .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *