خلق معاذ الجامعي والي جهة الشرق الحدث بوجدة بغيابه صبيحة يومه الخميس 10 غشت الجاري في اللقاء التواصلي الذي يخصص عادة لجاليتنا المغربية المقيمة بالخارج، تحت شعار : “استثمارات مغاربة العالم : الفرص والتحديات” ، كل من حظر هذا الاجتماع خرج بسؤال عريض ،هو ماذا لو أجل والي الجهة رخصة عطلته وهو المتخصص – يا حسراه في المجال الاقتصادي– ، ليوم واحد فقط لينصت الى انشغالات وهموم و مشاكل شريحة من المجتمع المغربي يعطف عليها صاحب الحلالة ، فئة تحب وطنها بالرغم من ظروف الغربة التي تعانيها بديار المهجر….علما ان هذا الملتقى التواصلي يأتي ، في إطار مساهمة مغاربة العالم في دعم الاقتصاد الوطني، من خلال التحويلات المالية المهمة، وكذا عبر الاستثمارات المباشرة، التي تسهل عملية تدفق الرساميل وخلق مناصب الشغل. افراد الجالية المغربية التي حضرت الاجتماع استنكرت غياب المسؤول الأول عن الجهة ، واحتج الجميع بقوة كذاك لغياب المسؤولين بمختلف الادارات للإنصات لمشاكلهم و إيجاد سبل حلها، أصوات الغاضبين و عدم رضاهم عن الطريقة التي تم بها استقبال مغاربة العالم المقيمين بوجدة هذه السنة وعلى غير العادة، كسرت جدار الصمت ، حيث عرفت القاعة صخبا ، وانفعالات ، ومشادات كلامية ، لم تتم تهدئتها الا بشق الانفس ، الاصوات تعالت من هنا وهناك ، سيدة احتلت المنصة، و لم تستسغ بالمرة غياب الوالي ورئيس الجهة ورئيس المجلس البلدي وتوجهت نحو الكراسي الفارغة منددة بسلوك التهميش لفئة الجالية المغربية ، و طالبت بطريقة هستيرية تدخل ملك البلاد محمد السادس في هذه المهزلة ، وشخص قال بالحرف « اننا غارقون في المشاكل في غياب المسؤول الاول ….من ينصت الينا …فعلا كيضحكو علينا  » واخر رفع لافتة مكتوب عليها  » الظلم في وجدة يا جلالة الملك  » واكيد ان ما وقع يوم 10 غشت بمقر ولاية وجدة من احباط وظلم صارخ لجاليتنا المقيمة بالخارج، لا يتماشى بالمرة مع ما ورد في مضامين الخطاب الملكي الموجه  » لكل الفرقاء السياسيين و المؤسسات العمومية و الهيئات و الجماعات المغربية ، أن يتقوا الله في العباد…. مما تهمل معه مصالح المواطنين و يضيع الزمن الجماعي في التنمية و تأهيل المدن و إصلاح الاعطاب القاتلة في دواليب الإدارة، مع استمرار الفساد و الإفساد و المفسدين الذين يجعلون من كراسي المسؤولية مصدر الإغتناء « .
للإشارة فقط فغياب والي جهة الشرق عن الملتقى التواصلي للجالية المغربية تزامن مع احتفال سعادة الوالي معاذ الجامعي عامل عمالة وجدة أنكاد بعيد ميلاده بأحد الفنادق الفخمة بمارينا السعيدية، والذي صار حديث العام والخاص هنا بوجدة ، أطفئ خلال هدا الحفل سعادته الشموع التي تتوسط كعكة الميلاد، بل و قد اثار جدلا واسعا بين مؤيد رأى في ذلك حرية شخصية و بين معارض تساءل كيف لوالي بحجم المسؤوليات الملقاة على عاتقه  وفي منطقة حدودية تعرف العديد من  المشاكل الإقتصادية والإجتماعية والتنموية  وجد لنفسه الوقت الكافي من أجل الإحتفال بعيد ميلاده السعيد ، وكان جديرا به ان يجد على الاقل حلول للأزمة الإقتصادية التي تنخر المنطقة والتواصل مع الساكنة. بل ويرى البعض انه حتى إن أراد أن يحتفل بعيد ميلاده كان عليه أن يقوم بذلك  بإقامته وليس بفضاء عام، ويحدث كل هذا في وقت تعرف فيه مدينة وجدة سخط عارم لساكنتها بسبب الروائح الكريهة التي تغزو شوارع و أزقة مدينة وجدة والمنبعثة من المطرح العمومي منذ عدة شهور، اما شكايات المواطنين الموجهة للسيد الوالي بمبادرة من موقع الكتروني فحدث ولا حرج….
عبدالقادر البدوي