Home»National»هل أتاك حديث لمياء بوطالب؟

هل أتاك حديث لمياء بوطالب؟

1
Shares
PinterestGoogle+

أتاك حديث لمياء  بوطالب؟

أقام الناس الدنيا و أقعدوها  حينما تلعثمت كاتبة الدولة لمياء بوطالب  وهي تتحدث تحت قبة البرلمان ، ولم يسعفها لسانها للحديث باللغة العربية  فأطلق العنان للتعاليق و الانتقادات  و كأن الناس قد  تعودوا على برلمان يضاهي سوق عكاظ و  نواب ورثوا لغتهم من عنترة والشنفرى و الحقيقة أن العامية أو الدارجة هي التي ترخي بظلالها على جل  الجلسات في غالب الأحيان.

سخر بعض النواب  من الورطة التي وقعت فيها السيدة الكاتبة ،وأصابتهم هيستيريا الضحك ،فكان ذلك إشارة قوية لانطلاق دواليب

و محركات الفضاء الأزرق لتمتلأ بالتهكم و التهجم على بوطالب التي نسيت أن تستعير لسان سيبويه أو تتتلمذ على يد الخليل الفراهيدي لكي ترضي أمراء مملكة الفيسبوك الذين لاحقوها بالانتقادات اللاذعة ولم تشفع لها حصانتها الوزارية للوقوف سدا منيعا ضد هؤلاء.

صحيح أن السيدة (الوزيرة ) لم تحضر درسها جيدا كمرشدة مجتهدة  تقود الوفد البرلماني في جولة سياحية،  و بغض النظر عن انتمائها

ومرتبة اللغة العربية في طروحات حزبها خصوصا بعد الانقلاب الناعم على بن كيران ووصول بعض الأحزاب الميكيافلية إلى الحكومة فهي حاصلة على شهادات عليا   من خارج الوطن حيث لغة موليير هي السلطان وهذا عذر لها إن لم نجد لها عذرا شأنها في ذلك شأن جل الوزراء وأصحاب الأجرة السمينة (مفارقة عجيبة أن  تتابع غالبية الوزراء والمدراء والمناصب الرفيعة  دراستها خارج الوطن ثم تعود لتسود و تقرر في شؤون الوطن) ولو استعرضنا أرشيف جلسات البرلمان لسمعنا الكوارث اللغوية ولانفجرت طبلة الأذن من ركاكة اللغة في غالب الأحيان.

لمياء بوطالب ليست وحدها التي  لا يجيد لسانها التعامل مع الحروف العربية، فالمغرب و لله الحمد مليء بأمثالها  و حتى بعض عامة الشعب  تراهم كالطاووس ينتفش ريشه وهم  يحشرون بعض الكلمات الافرنجية في أحاديثهم كعنوان للحداثة والتقدم،

أزمتنا اللغوية أزمة عميقة تتشعب جذورها  فتضيع وسط إعلام يمارس شذوذه اللغوي علينا بمسلسلات مترجمة في تناقض تام مع هويتنا

ومؤسساتنا  التعليمية تخرج أطرا بشواهد فارغة سرعان ما يتيه أصحابها بحثا عن العمل ،وأما  داخل البيوت والشوارع و الإدارات العمومية فممارستك للغة الأم قد تصنفك مشبوها  وفي أحسن الأحوال متخلفا رجعيا،وبعد كل هذا تستهزؤون من بوطالب و تريدونها أن تستعرض عضلاتها اللغوية تحت القبة؟

قديما قيل:فاقد الشيء لا يعطيه ، اللهم لا شماتة .اللهم لا شماتة .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *