Home»Islam»الإسلام لن يبالي بمن يضمر له العداء ولا بمن يخادعه بكاذب الولاء ولا بمن يروم تشويهه بسفيه الإدعاء

الإسلام لن يبالي بمن يضمر له العداء ولا بمن يخادعه بكاذب الولاء ولا بمن يروم تشويهه بسفيه الإدعاء

0
Shares
PinterestGoogle+

الإسلام لن يبالي بمن يضمر له العداء ولا بمن يخادعه بكاذب الولاء ولا بمن يروم تشويهه بسفيه الإدعاء

محمد شركي

لقد اشتد التكالب على دين الإسلام بشكل غير مسبوق بعد ثورات الربيع العربي ، والسبب هو أن الشعوب العربية تاقت إلى عزة الإسلام وقد بلغت حد التخمة من الشعور بالمهانة بعد مرورعقود على النكبة وما تلاها من نكسات زادت عدوها الصهيوني وحلفاءه طغيانا ، وزادتها ذلا وهوانا، فلم  يحقق حكامها  حلمها ، ولم يهبوا لتحرير الأرض المغتصبة ، بل انبطحوا أمام الأعداء ، وهرولوا إلى مد أيديهم إليهم بالسلام ، فسخروا من هوانهم ، وتمادوا في إذلالهم ، وهو ما لم تستسغه شعوبنا الساخطة الناقمة التي نفضت عنها غبار الذل والهوان بحراك بشّر بربيع طال انتظاره . وما كادت بشائر هذا الربيع تبدو حتى انبرى له الأعداء لخنق أزهاره قبل أن تتفتح ،فكانت المؤامرة التي اجتمع المتآمرون عليها وهي الحيلولة دون صلة الشعوب العربية  بالإسلام مرة أخرى حتى لا تستعيد الأمة مجدها الغابر الذي تنعّمت به لقرون . ومعلوم أن العرب لم يكن لهم شأن قبل الإسلام ، ولن يكون لهم شأن بدونه أبدا . وأخوف ما يخافه أعداء هذا الدين هو انبعاثه في نفوس أتباعه بعدما بعد عهدهم به لزمن طويل بسبب كيد الكائدين . وعلى رأس المتآمرين على الإسلام بنو صهيون ، وحلفاؤهم الصليبيون الذين ينعتون بالتصهين والذين  قادوا حملة غزو الوطن العربي ابتداء من العراق وامتدادا إلى باقي أرجاء الوطن العربي . ويستهدف هؤلاء الإسلام من خلال توظيف مرتزقة ضالعين في الإجرام  يحسبون عليه، وينسبون إليه افتراء عليه لتشويهه ولمد أعدائه الحاقدين المتربصين به  بذرائع الإجهاز عليه وعلى أتباعه المخلصين الصادقين . ولقد باتت المسرحيات الهزلية المفبركة من طرف أعداء  الإسلام  لتشويهه عن طريق إلصاق تهمة الإرهاب به مكشوفة إذ تأكد بأدلة دامغة أن الإسلام أقدس وأشرف من أن تنسب إليه هذه الفرية ، وأن ما وقع من جرائم  باسمه في العواصم الغربية إنما كانت مؤامرات مطبوخة بليل  من طرف حكومات تلك العواصم كما هو الاعتقاد الغالب  والراسخ لدى الشعوب العربية والإسلامية ، وأن القصد من ذلك إنما هو  تعمد عن سبق إصرارالإساءة إلى الإسلام لتنفير أتباعه منه بل لممارسة الضغط عليهم للتنكر له والتبرؤ منه خشية أن تنسب إليهم الجرائم المرتكبة باسمه  من طرف المستأجرين لذلك. ولقد صار بالفعل بعض أتباعه ينأون بأنفسهم عن إعلان الانتماء إليه حتى لا يسلكوا في زمرة المرتزقين به من المجرمين .

ولقد باتت اللحى  والعباءات  والخمار والنقاب … وكل ما له صلة بالإسلام عبارة عن  دلائل إثبات جريمة الإرهاب أو دلائل إثبات جريمة التعاطف معه . ولقد فتح الغرب شهية متآمرين آخرين على الإسلام وعلى رأسهم العلمانيين الملحدين الذي يسدّون في عصرنا مسد المنافقين الذين كانوا في عصر البعثة النبوية والذين يظهرون الإسلام ويبطنون الإلحاد ، وتفضح إلحادهم تصريحاتهم المتحاملة على كل ما له صلة بالإسلام .  وكما يستهدف الصليبيون المتصهينون والصهاينة الإسلام من خلال ذريعة استهداف  ما يسمونه بالإسلام العنيف ، يقلدهم العلمانيون عندنا في اعتماد ذريعتهم مع أنهم في الحقيقة إنما يستهدفون الإسلام برفض تعاليمه وقيمه ، والتعريض بمن يلتزم بها ويدافع عنها ، ولم يعد  لدى العلمانيين فرق  بين الذين يرتزقون بالإسلام من الذين سخرهم الغرب لتشويهه ، وبين من يستنكرون هذا التشويه ، ويتبرءون ممن  سخروا له من المجرمين . ولقد صار العلمانيون يوزعون التهم  حسب أهوائهم  على كل من ينتقد العلمانية ويرفض وجودها في مجتمع يدين بدين الإسلام الذي ينقض العلمانية نقضا . والحقيقة أن العلمانيين لا يعنيهم  استهداف المسلمين بقدر ما يعنيهم استهداف الإسلام في حد ذاته ، وهم مع ذلك ينافقون ويراوغون من خلال إظهار انتسابهم الكاذب له وقد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر . وفي ظرف استهداف الإسلام من طرف  التيار الصليبي المتصهين و من طرف  الصهيونية و من  طرف العلمانية ، نشطت التيارات المنحرفة عن الإسلام والتي تدعي الانتساب إليه  والوصاية عليه ، وعلى رأسها التيار الشيعي بكل ألوانه خصوصا الرافضي  والذي اغتنم فرصة الغزو الغربي والروسي للعراق والشام ليمدّ نفوذه إلى وطن عربي كان عصيا وممتنعا عليه من قبل  . وصار الطمع بالتيار الرافضي بعيدا حيث أصبح يحلم باستباحة حمى باقي البلاد العربية بعد استباحة العراق والشام واليمن .

وعلى غرار التيار الرافضي تنشط تيارات أخرى تضفي على الإسلام ألوانا من الشركيات والخرافيات من خلال تقديس بشر يدّعون  القداسة  والطهر والربانية والصلة المباشرة بالنبوة وحيازة الإذن منها لاستعباد الناس ، واستدراجهم إلى تلك الشركيات والخرافيات عن طريق أوهام وخزعبلات الكرامات والخوارق ، وأوهام الصلة بالعالم المغيب . وإلى جانب ذلك توجد تيارات أخرى متشددة  تختزل الإسلام في طقوس وهيئات تكفّر من لا يمارسها ، وتنصب نفسها وصية على الإسلام وناطقة باسمه ، وهي في الحقيقة أداة في يد أنظمة تتخذ من هؤلاء المتشددين مطايا لتسويق عقيدتها  الذي أسست على أساسها سلطانها . ولقد نشأ صراع بين كل هذه التيارات التي تسيء إلى الإسلام كما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا أوصياء بعده عليه وبلا أولياء يستعبدون الناس ، وبلا متشددين يدّعون الأخذ النموذجي عنه ، وصار كل تيار يجتهد في الانتشار على أوسع رقعة ممكنة من العالم العربي والإسلامي ، و الحصول على أكبر عدد من الأتباع والمريدين ، وكل ذلك مما يخدم التآمر الصليبي الصهيوني العلماني الملحد على الإسلام . وبالرغم من تآمر المتآمرين على اختلاف أنواعهم ، فإن دين الله عز وجل لن يبالي بهم ،وسيظهر كما أراد له الله عز وجل على الدين كله ولو كره المتآمرون والمساهمون في التآمر عليه.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *