Home»Correspondants»لا يمنع من المنابر إلا فرسانها

لا يمنع من المنابر إلا فرسانها

0
Shares
PinterestGoogle+

الذي يعتلي المنبر عليه أن يدرك أن المكان ليس في متناول كل من هب ودب ، والحق أن هناك أئمة متمكنون أكفاء ، يعرفون مدلول الخطابة وكيف يقدمونها للمتلقي على طبق من ذهب ، إذا نطقوا تمنيت ألا يسكتوا ، مواضيعهم مختارة بدقة   وهناك متطفلون يتطاولون على الخطابة يفرضون أنفسهم على الناس فرضا ، وإذا استمعت لهم لا تستفيد شيئا وتصاب بالملل وليست مواضيعهم مختارة بدقة ، وطريقة آدائهم روتينية ، حتى أن الناس يكتفون  بأداء صلاة الجمعة وحسب مما يمنعهم من الإتيان في وقت مبكر ويجعلهم في فتور يعرفون مسبقا أن لا جديد ينتظرهم ، يخرجون من المسجد نحو بيوتهم وقد نسوا ما قيل و نسوا خطيبهم وربما كان سببا للغيبة والنميمة .أما الإمام المتقن القادر على جلب الناس إلى المسجد الذي له في قلوب الناس محبة ووقارا وإجلالا ، يفيد الناس حتى إذا خرجوا من عنده تناولوا خطبته بالدرس والتحليل وجعلوا منها منارة يهتدون بها و تسابقوا للأعمال الصالحات ، وهذا النوع يستطيع أن يجعل  له مريدين وأتباعا يشيدون به ، بتواضعه و أخلاقه  وتحبيبه الدين للناس بصلاحه وقدوته في كل مجالات الحياة ، خاصة و أن حجم كل إنسان ليس بما يملك من حطام الدنيا  من (مال أو منصب أو جاه …) ولكن  الحجم الحقيقي بما يقدم من الأعمال الصالحات وهذا هو ديدن الإمام الذي له علاقة قيمة بالمنبر وهذه هي سنة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام الذي كان يخطب في المؤمنين بالحق وتعليم العبادات والمعاملات وحسن الخلق في تواضع وتؤدة واحترام وتوقير الجميع ، ومع كامل الأسف أن بعض من يعتلون المنابر ، ليست لهم الجرأة على مغادرتها حتى وإن جاء ذلك من مرتادي المساجد لعل الله يرزق المساجد بمن يفيد ويقدر على التواصل مع غيره بشكل لطيف ومحبوب ولاضير أن يعرف الإنسان قدره فيجلس دونه ، ولعل أول من عانى وابتلي الأنبياء والرسل وبعدهم العلماء العاملين وقد يلحق هذا الأمر حتي الأئمة الذين سلف ذكرهم نسأل الله عز وجل أن يحفظ الجميع ويهدي كل ضال .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *