Home»Correspondants»منهجية تحليل موضوع في التربية وعلم النفس

منهجية تحليل موضوع في التربية وعلم النفس

6
Shares
PinterestGoogle+

منهجية تحليل موضوع
 في التربية وعلم النفس

 1 ـ مفهوم التحليل:

أود ابتداء الوقوف عند مفهوم التحليل ، فهو: » العملية التي يتم بها تفكيك معطى كلي (شيء،ظاهرة، إرسالية) بكيفية محسوسة أو ذهنية تحوله إلى عناصر.  » ([1])أو هو:« مجموعة الخطوات المنهجية التي تسعى إلى اكتشاف المعاني الكامنة في المحتوى، والعلاقات والارتباطات بهذه المعاني « ([2])

و في ضوء التعريفين وغيرهما من التعاريف فمفهوم التحليل يدور حول:

أ‌.       الشرح والتوسع…

ب‌.  التأويل، التعليل

ت‌.  المناقشة

ث‌.  طرح النقيض، وعرض أدلته وحججه.

ج‌.   محاكمة الآراء والأفكار النظرية بالواقع التربوي(فلا جدوى من النظريات والمقاربات إذا لم تثمر على أرض الواقع)

ح‌.   التقويم

ففي عملية التحليل والمناقشة  يوظف المترشح قراءاته ومكتسباته المعرفية حول الموضوع

ويقارن بين الآراء المختلفة ذات الصلة بالموضوع،ويعرض آراءه و تجاربه،ويحرص على وحدة الموضوع بحسن التخلص عند الانتقال من عنصر إلى آخر .

2 ـ صيغة وطبيعة النصوص المقترحة

يكون موضوع المباراة، في كل الاختبارات، عبارة عن سياق مرتبط بالمجالات المعرفية والبيداغوجية وبالممارسة المهنية ( نص تربوي، ظاهرة تربوية، وضعية/مشكلة، بطاقة تقنية، أطروحة تربوية، حالة تربوية.)… ويكون الهدف الأساس هو دفع المترشح(ة) إلى توظيف الموارد المناسبة لإنجاز المهام المطلوبة وهو ما يسمح بتقييم معارفه في علاقتها بمجالات تخصصه التربوي والبيداغوجي انطلاقا من أسئلة موجهة.

غالبا ما يكون النص التربوي مذيلا بسؤالين أو أكثر، الهدف منها توجيه المترشح إلى تحليل ومناقشة أطروحة النص وفق تعليمات محددة تضمن عدم الخروج عن الموضوع.

 في هذه الحالة، تكون الإجابة عن كل سؤال على حدة (مع وضع رقم السؤال) في انسجام تام مع الإشكالية العامة أو المعرفة التربوية التي يعالجها النص،علما بأن كل سؤال يشكل فقرة من فقرات الموضوع.وسنحاول التعامل مع الموضوع من خلال ثلاث مراحل.

3 ـ مراحل التعامل مع الموضوع:

المرحلة الأولى: قبل الشروع في التحرير

1.    يقوم المترشح بقراءة وإعادة قراءة الموضوع عدة مرات إذا لزم الأمر، لفهمه وتحليل المفاهيم الأساسية، وتسليط الضوء على الكلمات المفاتيح والروابط المستعملة في أفق تحديد الإشكالية المحورية التي يدور حولها الموضوع.

2.    يركز على الكلمات المفاتيح

3.    يحدد مكونات / تمفصلات الموضوع:

–    الإشكالية

–     الأفكار/ العناصر الأساسية

–    العلاقات والإحالات…

4.يعرض أراء الكاتب والأراء المخالفة له

5.يضع تصميما للموضوع (مقدمة، عرض، خاتمة)

6.ينظم المعطيات والأفكار الضرورية، ويرتبها بالنظر لعلاقتها بالموضوع تبعا للأسئلة الموجهة للنص(ويتم ذلك بورقة التسويد كعمل تحضيري) .

المرحلة الثانية:أثناء التحرير

يحرر المترشح الموضوع وفق منهجية مناسبة، مراعيا القواعد والمعاييرالأساسية التالية[3] :

 

المعيار

دلالة المعيار

الملاءمة

تعني الملاءمة ارتباط الإجابة بالموضوع المطلوب إنجازه دون حشو أوتكرار

الكفاية المعرفية
و الكفاية المنهجية

يقيس هذا المعيار المعارف الموظفة وطريقة تناول الموضوع، وقدرات الاستنتاج، وغنى الأفكار وقيمتها

توظيف المصطلحات المرتبطة بالموضوع

ويتمثل هذا المعيار في ضبط المصطلحات والأعلام والمفاهيم المستعملة ودقة توظيفها في ارتباطها بموضوع التحليل

الانسجام

ويعني هذا المعيار المعالجة الشمولية والنسقية من خلال الإحاطة بمختلف عناصر الموضوع والحرص على تنظيم الأفكار وتناغمها، وترابطها وتسلسلها فيما بينها بما يخدم الموضوع .

الأصالة

وتتجلى في حضور عنصر الإبداع في المنتوج المقدم، وتقديم الاستشهادات المناسبة وحسن توظيف الاقتباس ،وقوة الإحالات……….

سلامة اللغة من الناحيتين المعجمية والتركيبية

ويتجلى هذا المعيار في توظيف المعجم اللغوي الممعير(الفصيح)، وتمام الجمل، واحترام القواعد الإملائية والتركيبية، ووضوح الأفكار.

جودة العرض

ويتجلى في مقروئية الخط، وتنظيم ورقة الامتحان، وحجم التحرير،وكذا مراعاة علامات الترقيم، وتنظيم الفقرات.

 

هذه أهم القواعد أو المعايير التي يجب استحضارها أثناء التحرير مع تجنب ما يلي:

–    الطرح الأحادي/ المعالجة ذات البعد الواحد(أي عدم استحضار الرأي المخالف)

–    الانسياق التام مع فكرة الموضوع أو العكس

–    توظيف مصطلحات/ مفاهيم/ اتجاهات غير متأكد منها

–    إقحام أقوال أو أفكار بعيدة عن الموضوع.

المرحلة الثالثة: بعد التحرير

في هذه المرحلة يحرص المترشح على مراجعة المكتوب لتدارك ما يمكن تداركه، خصوصا على مستوى السلامة اللغوية ،ويدخل اللمسات الأخيرة ( تسطير، ترقيم…)

هذا عن المراحل ، فماذا عن عناصر الموضوع ؟

العنصر الأول: المقدمة

في المقدمة يقوم المترشح وبشكل مقتضب ب :

–    التعريف بالموضوع ،وإبراز أهميته ووضعه في السياق العام.

–    إعادة تركيبه عن طريق التقديم والتأخير، التفكيك والتجميع…

–    تحديد العناصر الأساسية التي سيتم الاشتغال عليها

–    عرض الإشكالية التي يعالجها النص. وتكون هي الأسئلة المطروحة في نص الموضوع.

العنصر الثاتي: العرض

وفيه يقوم المترشح بتحليل ومناقشة النص اعتمادا على الأسئلة المطروحة، وفي هذا السياق يتعين الإجابة عن كل سؤال على حدة في انسجام تام مع موضوع النص، وفق الخطة التالية:
يجيب المترشح عن السؤال الأول بعرض المعلومات والأفكار المرتبطة بإشكالية أو موضوع السؤال؛
يختم بربط السؤال الأول بالسؤال الذي يليه؛
ينتقل إلى الإجابة عن السؤال الثاني بعرض المعلومات والأفكار المرتبطة بإشكالية أو موضوع هذا السؤال؛
يختم بربط السؤال الثاني بالسؤال الذي يليه؛

العنصر الثالث: الخاتمة

يختم المترشح موضوعه بملخص مقتضب لما توصل إليه في مرحلة العرض، ويتجنب مناقشة عناصر جديدة بل يكتفي فقط ب:

–    جمع شتات الموضوع في ملخص مركز؛

–    عرض الاستنتاجات العامة ؛

–    محاولة فتح آفاق جديدة للبحث .

 


([1]) معجم علوم التربية، مصطلحات البيداغوجيا والديداكتيك – ص 17

([2]) تعليم القيم فريضة غائبة- ص 220ـــ د. أحمد المهد عبد الحليم – المسلم المعاصر – السنة 17- العددان 65/66 – غشت /يناير-1992/1993 م

 

[3]  ـ انظر الإطار المرجعي لمباراة الدخول إلى مسلك تكوين المفتشين التربويين للتعليم الابتدائي من الدرجة الأولى

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *