Home»Correspondants»انقسام خطير في صفوف البوليساريو جراء اعتراف محمد عبد العزيز عن ندمه عن التحالف مع الجزائر على فراش الموت

انقسام خطير في صفوف البوليساريو جراء اعتراف محمد عبد العزيز عن ندمه عن التحالف مع الجزائر على فراش الموت

0
Shares
PinterestGoogle+

زعيم البوليساريو ندم عن التحالف مع الجزائر على فراش الموت
محمد عبدالعزيز يعترف على فراش الموت بأن أفكاره بشأن الصحراء ‘بالية’، وبأن صراعه مع المغرب كان عبثيا.
‘محمد عبد العزيز : تنكر لوطنه وللحقيقة ‘

مدريد ـ صدم زعيم جبهة البوليساريو محمد عبدالعزيز أطباء ومساعدين له بعد أن أعرب، وهو على فراش الموت، عن ندمه على تحالفه مع النظام الجزائري ضد المغرب، الذي امتد قرابة نصف قرن.

وذكرت صحيفة « لا انفورماتسيون » الأسبانية أن عبدالعزيز اعترف قبل وفاته، أمام مساعدين مقربين بأنه أدرك أن قناعاته في ما يخص قضية الصحراء صارت « بالية »، وأن الصراع طويل الأمد مع المغرب « كان عبثيا ».

وأكد عبدالعزيز وفقا لمصادر مقربة منه تحدثت للصحيفة، ندمه على تحالفه مع النظام الجزائري، وأنه « شعر بالذنب » على قيادة هذا الصراع الطويل مع المغرب.

وتوفي محمد عبدالعزيز الذي كان كرأس حربة في حرب نفوذ شنها نظام الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة على المغرب، في مستشفى ‘مايو كلينيك’ بولاية مينيسوتو الأميركية الأسبوع الماضي بعد أعوام من إصابته بمرض سرطان الرئة.

وقالت صحيفة « العرب » اللندنية إن صدمة اعتراف عبدالعزيز المفاجئ قد تتسبب في حدوث انقسامات غير مسبوقة في صفوف الحركة الانفصالية التي طالما حظيت بدعم جزائري غير محدود، ورفضت مساعي الرباط المتتابعة لحلّ الأزمة.

ويقول مراقبون إن الزعيم الجديد لبوليساريو سيكون عليه مواجهة « تركة ثقيلة » لاعترافات محمد عبدالعزيز التي قد تسرع من وتيرة عودة اللاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف، إلى المغرب.

ويضيف المراقبون إن تصريحات عبدالعزيز ستعصف بمصداقية النظام الجزائري ومصداقية الحجج التي يدفع بها للاستمرار في تغذية نزاع وهمي في المنطقة الذي يستنزف أرقاما خيالية من أومال الشعب الجزائري.

وتلقت جبهة البوليساريو منذ سبعينات القرن العشرين دعما عسكريا وماليا من الجزائر بمليارات الدولارات من عائدات النفط.

وتستقبل الجزائر آلاف الصحراويين في مخيمات تندوف واشتهرت بتراجع مستوى المعيشة في أكواخ بنيت من الطين أو الطابوق، وافتقرت إلى المتطلبات الأساسية للحياة اليومية.

وتقول مصادر مطلعة إن النظام الجزائري الذي يعاني من كبر رئيسه وعجزه الصحي يواجه انقسامات حادة فيما بين مكوناته السياسية والعسكرية، بعدما تم نقل ملف البوليساريو مؤخرا من المخابرات إلى قصر المرادية.

ونقلت العرب عن كاتب عربي متخصص في شؤون المغرب العربي لم تذكر اسمه قوله إنه « سواء تلا محمد عبدالعزيز فعل الندامة على فراش الموت أم لا، يبقى زعيم جبهة ‘بوليساريو’ شخصا تنكّر لوطنه وللحقيقة بعدما أمضى حياته في خدمة مشروع جزائري يستهدف المغرب ».

وقال الكاتب أن اللاجئين الصحراويين « تحولوا إلى سلعة لا أكثر في هذه اللعبة التي لا أفق لها والتي تعبّر أفضل تعبير عن الأزمة العميقة التي يعاني منها النظام الجزائري الباحث في كلّ وقت عن تصدير أزماته إلى الخارج ».

وأضاف أن محمّد عبدالعزيز لم يكن « سوى أداة في خدمة هذا المشروع الذي استهدف استخدام الصحراويين في لعبة ذهبوا ضحيتها ».
المصدر / ميدل ايست اونلاين

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *