Home»Correspondants»اختتام فعاليات الدورة التكوينية المنظمة لفائدة الأساتذة المقبلين على اجتياز مباراة ولوج مسلك أطر الإدارة التربوية

اختتام فعاليات الدورة التكوينية المنظمة لفائدة الأساتذة المقبلين على اجتياز مباراة ولوج مسلك أطر الإدارة التربوية

0
Shares
PinterestGoogle+

اختتام فعاليات الدورة التكوينية المنظمة لفائدة الأساتذة المقبلين على اجتياز مباراة ولوج مسلك أطر الإدارة التربوية باسفي

هشام البوجدراوي

اختتمت يوم الأحد 15 ماي 2015، بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بآسفي، الدورة التكوينية التي سهرت على تنظيمها، على مدى يومين، جمعية النجاح للإعلاميات  والتواصل، بشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بآسفي تحت شعار : مسلك أطر الإدارة التربوية « أي تكوين لأي تغيير « .

وقد تمثل الهدف من هذه الدورة، التي استفاد منها 107 مشارك ومشاركة، في تزويد الأساتذة الراغبين في اجتياز مباراة ولوج مسلك أطر الإدارة التربوية بمستجدات المسلك  وبالمعارف والاستراتيجيات المرتبطة  بإدارة التغيير بالمؤسسات التعليمية بالإضافة إلى تمكينهم من آليات تحليل وضعية مباراة ولوج  المسلك.

افتتح جلسة اليوم الأول، الأستاذ رشيد عوبدة، حيث عرف فيها بسياق الدورة التكوينية كما تطرق إلى أهمية المسلك ودوره في تخريج أطر ذات تكوين يشمل مختلف مجالات التدبير الإداري الحديث،  كما أشار إلى أن جميع خريجي المسلك  يحملون على عاتقهم مشاريع من شأنها أن تساهم في قيادة الإصلاح المنشود وتجاوز كل معيقات التغيير. كما قدم ضيفي الدورة التكوينية « ببرتري » نبش من خلاله الماضي المهني والأكاديمي للمحاضرين، كما أشار فيه إلى مختلف المهام التي قاما بها في سبيل إرساء المسلك .

وقد أكد الدكتور جواد الرويحن أستاذ التعليم العالي مساعد، مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة دكالة عبدة، في مداخلته التي جاءت تحت عنوان  » هندسة تكوين أطر الإدارة التربوية بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين » فأشار إلى أن التطور الذي عرفته مهنة الإدارة التربوية و تزايد المهام المسند إليها أظهر حاجة قوية إلى إرساء سلك خاص بتكوين أطر الإدارة التربوية. كما أشار أيضا إلى أن طبيعة الأدوار المُسندة لهذه الفئة من الأطر، وفي ظل إكراهات المرحلة، فرضت تبني صيغ جديدة في التكوين، تجعل أس الاهتمام هو تطوير كفايات مهنية، تستمد مشروعيتها من واقع الممارسة، ومن قاعدة من المعارف العقلانية ذات الصلة القوية بمجال التدبير الإداري. وختم في الأخير بتحديد الصعوبات التي اعترضت تنزيل مرتكزات هندسة التكوين الخاصة بالمسلك حيث اعتبر أن عدم استكمال العدة القانونية الشاملة لكل مناحي المسلك، وفي غياب تنزيل كل القوانين التطبيقية لمرسوم إحداث المراكز، وخاصة ما تعلق منها بالهيكلة التنظيمية وتحديد نظام الدراسة والتدريب الميداني كان لها الآثر البالغ على نتائج التكوبن.

ومن جهتها شاركت الأستاذة أمال الفارسي، باحثة في مجال التدبير الإداري، مؤطرة ومديرة مساعدة بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالجديدة، بمداخلة نظرية حول قيادة التغيير بالمؤسسات التعليمية، حيث اعتبرت إدارة التغيير من المفاهيم الحديثة، تطورت خلال العقدين الأخيرين من القرن العشرين و ما تزال في طور البناء و التبلور، كما تناولت كذلك تعريف التغيير  حيث اعتبرته نشاطا يتضمن إحداث تحولات في أحد أو بعض أو كافة العناصر التي تتكون منها المنظمة للانتقال من واقع نعيش فيه إلى حالة منشودة نرغب فيها. كما تحدثت عن مهارات وسمات قيادة التغيير و حصرت مهامها في ثلاث نقط أساسية:  قيادة التغييرات الضرورية للتكييف مع التغيرات البيئية، مصاحبة التغييرات الفردية المترتبة عن التغييرات المنشودة ثم ضمان الاستمرارية. كما أشارت إلى أسباب التغيير  وأنواعه وحددت مراحل التغيير في ثمانية نقاط أساسية: قوى التغيير (داخلية؟ / خارجية؟) ،إدراك الحاجة للتغيير ،تشخيص المشكلة ،تطوير الاستراتيجيات البديلة للتغيير ،تقرير    المحددات والمقيدات، اختيار  الاستراتيجية المناسبة ،التغلب على مقاومة التغيير والتنفيذ  والتقويم.  و أشارت كذلك إلى استراتيجيات التغيير وعوامل نجاحه لتختم مداخلتها بالتطرق إلى مقاومة التغيير، أسبابها، مصادرها وكيفية التعامل معها.

 

وقد عرفت الدورة التكوينية في يومها الثاني  تنظيم ورشات أطرها المفتشين التربويين عبد الجليل قريتي ومحمد بريا تناولا فيها المذكرة الإطار المنظمة للمسلك، كما ركزا على مضمون وأهمية الرسالة التحفيزية ورسالة التزكية وكيفية صياغتهما. كما انتقلا بعد ذلك إلى الحديث عن التدابير ذات الأولوية وركزا فيها على الحكامة وأهميتها في التدبير الإداري ودورها في تجويد الفعل القيادي للمدبر التربوي داخل المؤسسة. ليختما تدخلهما  بتحديد المراحل المنهجية لتحليل وضعية ولوج مسلك أطر الإدارة التربوية ليتركا المجال للمشاركين لتقاسم منتوجاتهم التي استحسنها الحضور والتي أبانوا من خلال عن مستوى عال وعن تمكن من المعارف الأساسية المرتبطة بالعمل الإداري.

وفي الأخير تم تقديم هدايا  رمزية للأستاذة والأساتذة المشاركين في تأطير الدورة التكوينية، عرفانا وتقديرا لمجهوداتهم ومساهمتهم الفعالة في إنجاح هذه التظاهرة التربوية التكوينية.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *