Home»Correspondants»الى قادتنا في المغرب الكبير

الى قادتنا في المغرب الكبير

0
Shares
PinterestGoogle+

إلى قادتنا في المغرب الكبير

                    استغل الظرف الذي تمر منه المنطقة المغاربية في هذه الأيام ، وخاصة بعد الزيارة المشؤومة للسيــد بان كيمون إلى مخيمات لحمادة ،وتصريحاته المعادية  للوحدة الترابية للمملكة المغربية لأتوجه إليكم بما يلــــــــي :

أولا :   إن الجميع يدرك أن للمغرب حقا في صحرائه  أثبته التاريخ  من جهة، وتؤكده الجغرافيا  وروابط البيعة التـــــي جمعت سكان هذه الربوع   بملوك المغرب من جهة أخرى  ، ولاأحد يمكن أن ينازعه في ذلك،  بتأكيد من  إخواننا فــــي الصحراء الذين لم ينقادوا وراء الأطروحات الإنفصالية ، التي غذتها بعض السياسات المعادية ،  أولا ،  وباعتراف المجتمع الدولي  ثانيا .

ثانيا  :   إن الجميع على وعي  تام بحق إخواننا في مخيمات تندوف  في العودة إلى ديــارهم   مرفـــــوعي الــــــــرأس  لمشاركة ذويهم وإخوانهم العيش  بما يرفع كرامتهم وأنفتهم ، ويضمن حقوقهم في الإندماج في حياة المواطنة الكاملة التي يضمنها دستور المملكة المغربية  كسائر إخوانهم عبر تراب  الوطن ، ولانشك في أنهم سيكونون قــــــيمة نوعية مضافة للحياة في هذة الربوع الجنوبية  ، وسيكون يوم عيد وطني لما يقرر اخواننا في تندوف العودة الى وطنهم لنعانقهم ويعانقوننا لأنه ما أجمل أن يغفر لك الوطن   ،

ثالثا : إن للشعب الجزائري الشقيق حق على جيرانه في أن ينعم بالإستقرار والطمأنينة ، التي تجعله ينظر إلى المستقبل بتفاؤل ،من أجل المساهمة في بناء المستقبل المشترك لشعوب المنطقة ، التي تتوق إلى السلم والتقــــــدم والرخــــــــاء والرفاهية  ، وهوعلى غير استعداد أن يقدم  تضحيات أخرى ، بعد االذي قدمه  إبان حرب التحرير ، أو عند مواجـــهته للإرهاب – وحده والعالم يتفرج-   خلال العشرية المظلمة 

      انطلاقا من كل هذا ، أتوجه إلى قادتنا وأولياء أمورنا في كل من المملكة المغربية ، والشقيــــــــقات : الجـــزائــــر وتـــــــونس ، وموريطانيا ،   بأن يعملوأ على ظبط النفس ، وتقدير المسؤوليات الملقاة على عاتقهم ، لتجنيب شعوبهم جمــــــيع أنواع الإصطدامات ، التي لن تكون إلا في صالح المتربصين بأمتنا من الأعداء –  وما أكثرهم –  إن هــــــــذه الشعوب عانت  بما فيه الكفاية من الإقصاء والتهميش  في عهد الاستعمار ،  الذي لازالــــــت جراحه لم تندمل بعد ، وهي غير مستعدة أن  تعيش من جديد حالات الرعب  على يد أبنائها

           لذلك أناشد جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ، وفخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة شافــــــاه الله وعافاه ، وفخامة الرئيس باجي قايد السبسي أطال الله عمره ، وفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز بارك الله لـه في صحته ، على أن يتدخلوا لصالح شعوب المنطقة التي أصبحت تشعر بعدم الأمان والاطمئنان ، بعد التصريحـــــــــــات والتصريحات المضادة التي  تسمعها بين الفينة والأخرى ، والتي تذكيها بعض المنابر الإعلامية المعادية للـــــمنطقة

إن استقرار المنطقة ، وأمنها بأيديكم جميعا ، أنتم الذين  شاء الله سبحانه وتعالى أن يوليكم أمور المسلــمين فيهــــــا  ،  للحفاظ على أمنهم واستقراهم، وتقدمهم ، ورخائهم ، في أفق تفعيل اتحاد المغرب الكبير  ، الذي نتوق فيــــه جميعا إلى فتح الحدود أمام الطاقات  الشبابية  لتعبرعن نفسها   خاصة في مجال الاستثمار  والرقـــــي  بالتشغيل ومستوى الدخل  على غرار ماهو عليه الحال في الكثير من الأمم   

                                                                         وليس ذلك عليكم بعزيز 

                                                                 وفقكم الله لمافيه  خير شعوب المغرب الكبير

                                                                                          وجدة في 24-03-2016                

                                                                                جابري يحيى   

استاذ بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين

                                                                                          وجـــــدة  – المملكة المغربية   

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *