Home»Correspondants»اعدام رجل الدين نمر النمر يفتح الابواب على كل الاحتمالات بين السعودية وايران

اعدام رجل الدين نمر النمر يفتح الابواب على كل الاحتمالات بين السعودية وايران

0
Shares
PinterestGoogle+

أعلنت الخارجية السعودية مساء الأحد 3 يناير/ كانون الثاني 2016، أنها قطعت العلاقات مع إيران وطالبت الوفد الدبلوماسي والقائم بالأعمال الإيراني بمغادرة الرياض عقب 48 ساعة، احتجاجاً على حرق سفارة الرياض في طهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد السبت، وموقف الجمهورية الإسلامية إثر إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي نمر النمر.

خطوة قطع العلاقات تأتي لتضاف إلى سلسلة من التوترات والتنافس بين الخصمين الإقليميين حول ملفات عدة، لا سيما النزاع في سوريا واليمن.

الوزير عادل الجبير قال مؤتمر صحفي بوزارة الخارجية السعودية إن السلطات الإيرانية لم تقم بأي جهد لمنع الاعتداءات التي وقعت على السفارة السعودية في طهران ليلة السبت، وأنه تم نهب الممتلكات من داخل المقر.

الجبير: إيران رفضت التدخل

وأكد الجبير أن الديبلوماسيين السعوديين في إيران تواصلوا مع السلطات أكثر من مرة أثناء تعرض البعثات للهجوم، إلا أنه لم يتم التجاوب معهم.

الجبير أوضح بقوله « عندما يحصل تحريض بصوت عال ويأتي متظاهرون أمام السفارة ونطلب من السلطات الإيرانية بعد ظهر أمس (السبت) دعم الأمن للسفارة ولا يتجاوبوا معنا هذا مؤشر. تمت إعادة الطلب بعد عدة ساعات ولم تتجاوب السلطات الإيرانية. تمت إعادة الطلب هذا أيضا بعد فترة من الزمن، لم تتجاوب السلطات الإيرانية. الأمور واضحة ».

وأكد أن بلاده استدعت السفير الإيراني وأبلغته بالقرار، كما انتقد الوزير اعتداءات الإيرانيين المتكررة على السفارة السعودية وما أسماه بضلوع إيران في عمليات إرهابية بالمملكة وحدد منها تفجيرات الخبر، وقال إن السعودية مصممة على عدم السماح لإيران بتقويض أمنها.

تاريخ مليء بالعدوانية

واعتبر أن « تاريخ إيران مليء بالتدخلات السلبية والعدوانية في الشؤون العربية ودائماً ما يصاحبه الخراب والدمار ».

الوزير السعودي قال أيضاً إن الاعتداء على السفارة السعودية يعد انتهاكاً صارخاً للمواثيق الدولية، مشيراً إلى أن النظام الإيراني يحمل سجلاً طويلاً من الاعتداء على السفارات، حيث أن الإيرانيين اعتدوا من قبل على السفارتين الأميركية والبريطانية.

وأضاف أن إيران توفر الحماية لقادة القاعدة وتهريب الأسلحة، مشدداً على أن السعودية عازمة على الاستمرار في نهجها للقضاء على الإرهاب.

الجبير قال أيضاً « اعتقد أن هناك انجازات تم تحقيقها في ما يتعلق بمحاولة إيران بسط نفوذها أو توسيعه في المنطقة. على سبيل المثال في اليمن، تمت هزيمة إيران في اليمن. في سوريا، الإيرانيون لم يستطيعوا أن ينقذوا نظام بشار الأسد، ولذلك أتى التدخل الروسي ».

وتقود السعودية منذ مارس/آذار تحالفا عربيا لدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ضد الحوثيين وحلفائهم الذين تتهمهم الرياض بتلقي الدعم من إيران. وفي النزاع السوري المستمر منذ قرابة 5 أعوام، تدعم السعودية المعارضة المناهضة للنظام المدعوم سياسيا وعسكريا من طهران وموسكو التي بدأت تدخلا عسكريا مباشرا من خلال الضربات الجوية في سوريا منذ نهاية سبتمبر/أيلول.

هل تحذو دول الخليج حذو السعودية؟

وردا على سؤال عما إذا كانت دول خليجية تضامنت مع المملكة إثر الاعتداء على بعثاتها في إيران، كقطر والكويت والبحرين والإمارات، ستحذو حذوها، أكد الجبير عدم وجود تنسيق في هذا الأمر.

وقال « لم يكن ثمة تنسيق بالنسبة لدول مجلس التعاون قبل ذلك »، مضيفا أن « كل دولة تقرر ما ستقوم به ».

وأكد أن السعودية اتخذت قرارها « بناء على مصالح المملكة ويؤكد موقف الرياض بأنها ترفض التعامل مع دولة راعية للإرهاب تسببت بقتل الأبرياء في السعودية وقامت بنشر الفوضى والطائفية في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي ».

إجلاء الدبلوماسيين السعوديين من طهران

من جانب آخر أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السعودية أسامة نقلي أن السلطات السعودية قامت بإجلاء عائلات الديبلوماسيين السعوديين من طهران على متن طائرة تابعة لشركة طيران الإمارات، أقلعت مساء الأحد.

وأوضح أن عدد أفراد العائلات يبلغ 47 شخصا، وأن السلطات الإيرانية « أعاقت » مغادرتهم في بادئ الأمر، قبل أن تسمح لهم بذلك.

متظاهرون إيرانيون كانوا هاجموا مساء السبت مبنى السفارة السعودية في طهران وأحرقوه، إثر إعدام الرياض رجل الدين الشيعي السعودي.

وتعرضت القنصلية السعودية في مدينة مشهد بشمال شرق إيران لهجوم مماثل.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *